آليات التعار٠والتواصل مابين الأمم
"«ÙŠØ§ أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر Ùˆ أنثى وَجَعَلنَاكÙÙ… Ø´ÙعÙوباً وَقَبَائÙÙ„ÙŽ Ù„ÙتَعَارَÙÙوا
Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ أَكرَمَكÙÙ… عÙندَ الله٠أَتقَاكÙÙ… Ø¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ اللهَ عَلÙيمٌ خَبÙيرٌ" الØجرات _ الآية 13
عبر العصور ترددت هذه الآية الكريمة من أعلى منابر الخطباء، ورددها المصلØون، ÙˆÙسرت ÙˆØللت معانيها من طر٠الÙقهاء، وتناولتها صÙØات آلا٠كتب التÙسير، ÙˆÙÙŠ أيامنا هذه عقدت وتعقد عشرات المؤتمرات التي تØمل مختل٠العناوين من أجل التقارب والتلاقي ما بين المذاهب والأديان والشعوب من أجل أن يسود السلام والاØترام والمØبة ما بين البشر. إن كل ما جاء من تعري٠لهذه الآية الكريمة وكل ما كتب من استرشاد بمعانيها القيمة لم تتعدى الأقوال دون تطبيق، بØيث أصبØت هي عنوان لكل مجمع وعمل ينشد التقريب والتواصل ما بين البشر Ùلم يصدر من أي منها أي منهج عمل أو آلية تÙبلور وتÙÙعل هذه الكلمات لتأخذ أبعادها الإنسانية ÙÙŠ التطبيق والتي أراد الله سبØانه وتعالى أن تكون دستوراً وقاعدة ينطلق منها ÙˆÙيها الإنسان والإنسانية بشكل عام. والآن أظن أنه آن الأوان لعلماء ومÙكري ومÙصلØÙŠ عصرنا هذا بأن يعملوا على وضع قواعد للعمل على نشر الوعي والقيم التي نزلت بها هذه الآية من أجل التعار٠والكرامة وذلك عن طريق أربعة Ù…Øاور:
المØور الأول: التجارة والصناعة تØت شعار الصدق ÙÙŠ القول والعمل.
المØور الثاني: السياØØ© تØت شعار التعار٠والتواصل.
المØور الثالث: البر والإØسان تØت شعار الرØمة والرعاية والإØسان.
المØور الرابع: الندوات والمؤتمرات من أجل وضع البرامج العلمية المتجددة ومن أجل نشر قواعد جديدة لسلوكات الإنسان ÙÙŠ التواصل والتعار٠والتعاون.
المØور الخامس: ورش تصنيع الأÙكار وبلورتها وتÙعيلها.
المØور الأول: التجارة والصناعة
منذ خلقت البشرية وعبر العصور كان التلاقي والتعار٠يتم عن طريق رØلات التجار بين المدن وبين القارات وكان عن طريق هذه الرØلات تنقل الثقاÙات والمعتقدات بالإضاÙØ© إلى المواد والبضائع إلى درجة أنه كانت تشن الغزوات والØروب من أجل تأمين السيطرة على هذه الØركة ونشاطاتها الاقتصادية والثقاÙية.
وكان لأسÙاري الأثر الأكبر ÙÙŠ المÙاهيم والعلاقات الإنسانية والمميزة بالود والاØترام والمبنية على قاعدة الصدق ÙÙŠ القول والعمل ما بيني وبين من التقيتهم ومن تعاملت معهم ÙÙŠ مختل٠الدول التي زرتها، وعشرات الشركات ومئات الأشخاص الذين تعاملت معهم والتي Ø£ØتÙظ Ù„Øد الآن ببطاقاتهم الشخصية ØŒ وأØمل أجمل الذكريات وأنÙعها Øيث كان إسمي يتصدر قوائم زوار المعارض المتخصصة والتي كنت أزورها خلال الخمسين سنة الماضية ولقد أثار هذا المقال شجون الماضي وأعاد ذكرياته، وأذكر منها واقعة واØدة Øيث كنت ÙÙŠ زيارة لأØد المصانع الصغيرة المتخصصة ÙÙŠ صنع القوالب، وكانت الأØداث ÙÙŠ العراق متأزمة دولياً Ùكان صاØب المعمل مهتم بها Ùكلما أتØدث معه عن العمل كان يجرني إلى السياسة Øتى Ù†ÙØ° صبري Ùقلت له: أنا قطعت المساÙات وأتيت لكم لغرض العمل والتجارة وأنت تجرني للسياسة، إن التجارة تكسب الصداقات والسياسة تخلق الخلاÙات والعداوات Ùأي منهما تنشد؟؟؟ ..نعم ما كنت أخوض خلال معاملاتي ÙÙŠ العالم بما لا ينÙع عملي وثقاÙتي وما لا يجلب السرور والبهجة لطرÙينا.
Ùكانت ثمرة هذه اللقاءات والعلوم والخبرات الصناعية التي اكتسبتها هي إصداري لمجلة الØذاء المجلة العربية الدولية للجلود والأØذية وموادها ومجلة الرداء المجلة العربية الدولية للغزل والنسيج والملابس والتي استمرت لمدة عشر سنوات، Øيث تخللتها مقالاتي التي قاربت الثمانين مقالاً بالإضاÙØ© إلى مئات التقارير والأخبار المهنية التي غطت صÙØات أعدادها وسطرت على صÙØات الكتاب والموقع الإلكتروني بعنوان Ø¢Ùاق الصناعة: www.industrial-prospects.com وبها طويت صÙØات عمري الصناعية التي امتدت إلى ما يقارب الخمسين سنة.
كل هذه الأموال والجهود التي بذلتها وبذلها من معي كان من أجل نشر ثقاÙØ© التواصل مابين ملايين العاملين والمتعاملين ÙÙŠ هذه المهن وتبادل المعرÙØ© بين الناطقين باللغة العربية وبين شعوب العالم عن طريق اللغة الثانية الإنكليزية التي اعتمدتها المجلتين. وهكذا تجسمت ÙÙŠ قيم التعار٠والتعاون التي عشتها.
نشكر الله على نعمته وعلى ما هدانا إليه.
يتبع....ÙÙŠ العدد 62
والله ولي التوÙيق.
|