Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 60

الربيع العربي وخريف السياحة الدولية

تحت ضغوط ثورات البلدان العربية أو ما يسمى في قاموس العامة بالربيع العربي، بدأت الأنظمة العربية تتساقط الواحدة تلو الأخرى، وبسرعة قياسية لم يشهد لها مثيل في التاريخ العربي، فمنها من قضى ومنها من لازال ينتظر نحبه. وبغض النظر عما آلت إليه نتائج هذه الثورات التي أخمدت نيرانها، أو عما ستؤول إليه تلك التي لم تنته بعد، أو التي لم تبدأ وحتما ستأتي فيما بعد، قلت بغض النظر عن ذلك فإنه من المؤكد والمتفق عليه من طرف كل المتتبعين لأحداث الربيع العربي، هو أن جل دول العالم وليست المحيطة بدائرة التوتر وحدها، قد تأثرت أو ستتأثر بهذا الغليان سلبيا ولو لفترة محدودة، ليس على مستوى الإيديولوجيات أو الثقافات أو التحالفات العسكرية والإستراتيجية فقط، بل سيشمل هذا التأثير العفوي السلبي، كل ما له علاقة بالإقتصاد الوطني والإقليمي والعالمي بدرجات متفاوتة، إن لم نقل إنه سيسبب الأزمة العالمية الإقتصادية الثانية تدريجيا. ونحن كإعلاميين لا نريد تحليل وتفصيل هذه الحالة، أو الخوض في تكهناتها الإقتصادية لأننا لسنا مخولين لذلك، وسنكتفي بعنصر مهم يعد ركنا من أركان النمو الإستثماري في أكثر البلدان، ونقصد هنا الصناعة السياحية التي تساهم في ضخ العملات الصعبة في خزائن دول عديدة، بل إن في بعضها تعد السياحة دعامة تجارتها ومواردها العامة.

وأول المتأثرين من هذا الجانب هو الدول العربية التي مازالت ترتب صفوفها وتعالج جراحها مما تسبب لها من خسارة بسبب التضحيات والقرابين التي قدمتها لإنجاح ثوراتها، وكذلك بسبب الفراغ السياسي الذي تعيشه مؤقتا، والذي يجعلها لا تستطيع التعامل عاديا في علاقاتها مع العالم، فلن تصدر صادراتها الآن كما كانت تفعل من قبل، ولن ترفع من وتيرة حملاتها السياحية كما عهدت، ولن تشارك في المؤتمرات المختلفة والتظاهرات الدولية إلا بخجل وطأطاة الرأس، ولن تقيم أسابيعها الثقافية والصناعية في الخارج، ولن تشارك في المعارض الدولية بكثافة كما كانت من قبل، وكل هذه اللاءات تبقى تحت ظل المؤقت، واقفة حجر عثرة أمام مسيرة النمو الإقتصادي للبلد صاحب الربيع إلى إشعار آخر. Ùˆ ستتعدى هذه الوضعية السلبية بلدان الربيع العربي إلى اقتصاد محيطهم الإقليمي والدولي الذي كانت تنشطه من قبل بالمشاركة Ùˆ الإستثمار السياحي وغير ذلك .. وبعبارة أوضح، وعلى سبيل المثال: كيف نتصور المشاركة الحالية لـدول مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا ….وكل الدول المجاورة لها في المعارض الدولية الكبرى كمعرض لندن الدولي مثلا واللائحة طويلة، مع العلم أن المعارض تدر أموالا كثيرة من عارضي هذه الدول على خزينة البلد المضيف، وما قلناه في المعارض نقوله في المؤتمرات والمهرجانات والتظاهرات السياحية الكبرى وغيرها. فهل يمكن القول إن الربيع العربي في الدول المعنية، هو خريف المعارض والمهرجانات.. والسياحة عموما في الدول الأخرى. إن كان الجواب بالتأكيد هو نعم فسينطبق عليه قول الله عز وجل في الآية الكريمة: "‏وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏" صدق الله العظيم ‏ البقرة ‏:‏ الآية رقم :‏216.

والله ولي التوفيق

 

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com