Français       Español           عربي             Deutsch         English   

       الصفحة الرئيسية
View World Tourism Exhibitions

آفاق السياحة الإسلامية
لطبع الصفحة

العدد 31

الفضاء : يفتح آفاقا جديدة لسياحة ذوي المداخيل غير المحدودة

نعم تعددت منجزات وإبداعات الفكر الإنساني ولم تترك أي أفق من الآفاق ووصلت إلى تحقيق جميع ما يدور في الخيال والأحلام. ولقد وجدت المشاريع الطموحة في أبواب السياحة آفاقا وساحات رحبة لتحقيق ما تريد، واستغلت طاقاتها الفكرية والمالية في تحويل كل مايتمنى الإنسان إلى واقع، وخاصةً الأغنياء منهم الناشدين للعظمة والتفوق والمبالغين في طلب الراحة والرفاهية، فلم لا؟إن الله سبحانه وتعالى منح الإنسان العقل والفكر والقدرة والمال وحلل له التمتع بما أنعم عليه، فقال تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدّث" (الضحى/11). وسأتحدث عن سياحة الأغنياء الذين لاتزيد نسبتهم عن 1% من سكان الأرض لأعدد ما خطر ببالي من أنواع السياحات الملتزمة بالقيم الإنسانية والإسلامية وأترك ما ينافي ذلك لمن ينشدها. فهؤلاء الأغنياء يسعون إلى الراحة والاستمتاع من خلال شراء الفيلات والشقق في المناطق السياحية العالمية بالملايين، وربما أكثر من مكان، ليقضوا فيها عطلهم إن توفر لهم الوقت. كما أنهم ينزلون في أفخم أجنحة الفنادق التي أخذت تبالغ بفخامتها ووسائل خدمات العيش المرفّه والتي أخذت تتصاعد كلف المبيت فيها لعدة آلاف من الدولارات لليلة الواحدة. وأما ارتيادهم المطاعم، فهم يختارون مطاعم النخب ذات الأجواء الشاعرية أو التي تحيطها مناظر رائعة. أما خصائص الطعام الذي يقدّم في هذه المطاعم فهو كلما قلت كميتة كلما زاد ثمنة. وهذه القاعدة تمكّن هذه المطاعم  من تقديم أنواع أكثر، لتكون الفاتورة أغلى قيمة، فهي التي تعطي للمطعم، ووجبة الغذاء، رقيها.ويقوم الأغنياء بشراء اليخوت وغيرها من وسائل النقل البحري والنهري والتي تصل أثمانها إلى الملايين، وهم يسافرون بواسطتها، متنعمين فيها بكل وسائل الرفاهية. وكذلك يشترون الطائرات الخاصة للتنقل والترفيه، ويسافرون في أرقى الدرجات في الخطوط الجوية التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة، والتي وصلت حد توفير صالونات خاصة لركابها الذين يدفعون أثمانها الباهضة، ويقتنون أيضا السيارات الفخمة ذات الماركات الشهيرة.ولمتعتهم يذهب الأغنياء، كل حسب هوايته، لمشاهدة أنواع المباريات الرياضية والمسرحيات وغيرها حيث تخصص لهم المقصورات والمواقع المميزة. وأما ولعهم بالتسوّق، وخاصة عندما يكونون بصحبة عائلاتهم، فهم يهوون التسوّق وشراء كل ما يزين مظهرهم من لباس ومجوهرات، وما يميز منازلهم، وشراء الهدايا للأقرباء والأصدقاء وحتى لمن يتعاملون معهم. ÙˆÙ‡Ù†Ø§Ùƒ القلة القليلة من أغنياء العرب والمسلمين الذين يصرفون أموالهم في دور القمار والنوادي الليلية إلا أن أخبارهم تطغى على كل الأخبار السياحية المتنوعة، والملتزمة بشكل خاص. ولابد من الثناء على ثلّة من الذين لديهم الحس الإنساني فتراهم يتوجهون إلى الأعمال الخيّرة بأموالهم وأوقاتهم ويؤدون حقوقهم الشرعية وبدرجات مختلفة. فمنهم من يرصد عشرات الملايين ويجعل جل اهتمامه، حتى على حساب أعماله، في تأسيس ورعاية المؤسسات الخيرية أو المساهمة بها، وهو يجد في هذه الأعمال المتعة والسعادة النفسية. ومن أجل ذلك تراه كثير الأسفار للحج والعمرة أو لزيارة الأماكن المقدّسة أو لحضور المؤتمرات والاجتماعات التي تنعقد من أجل خير الإنسان. Ø³ÙŠØ§Ø­Ø© الفضاء Ø£Ø®ÙŠØ±Ø§ لابد لنا ان نعطي عنوان المقال حقه حيث بدأت مع بداية القرن الواحد والعشرين آفاق جديدة للاستثمار والصرف لاحدود لها، وقد تصل إلى أضعاف المبالغ التي تصرف على مختلف أنواع السياحة على الأرض وهي سياحة الفضاء. وقد بدأت عدة شركات دولية بتسويقها، وبمساهمة واسعة من القطاع الخاص. وهي تعتمد تكنولوجيا تكنولوجية الإندفاع إلى الفضاء. وتختلف هذه السياحة عن سياحة الأرض. وبدأ التنافس بينهما، ليس فقط في الأسعار، بل بالعلوم والمعايير التي يعتمد عليها في توفير الأمان والراحة والمحافظة على البيئة وأبعاد الرحلة الفضائية وآفاقها، وغيرها من متطلبات نجاح غزو الفضاء. وقد بدأت الشركات المنتجة لمتطلبات الإنسان في رحلته إلى الفضاء بالإعلان عن رحلاتها وحضور المعارض ودخول مكاتب تسويق السفر وكذلك شركات التأمين على الحياة بالإضافة إلى الملابس الخاصة والأغذية ووسائل الرعاية الصحية وغيرها من مجالات الاستثمار والعمل التي لايعرف حدودها غير الله سبحانه وتعالى. ÙÙ…ا هي سياحة الفضاء؟هذه نبذة مختصرة عنها وعن الشركات المسوّقة لها.كانت روسيا هي السباقة في هذا الميدان عندما نجحت مركبتها الفضائية سويوز تي أم -31 في فتح باب السماء يوم السبت الموافق الثامن والعشرين من نيسان/إبريل 2001 أمام المليونير الأمريكي دنيس تيتو الذي بات يحمل لقب بـ(أول سائح في الفضاء). وقد تقاضت لقاء ذلك مبلغ عشرين مليون دولار ثمن مقعد له في المركبة.وبعد فترة وجيزة من عودة (تيتو) إلى الأرض ØŒ بعد أن قضى عشرة أيام في المحطة الفضائية الدولية، إنطلق الثري من جنوب إفريقيا (مارك شاتيلورث) في رحلة إلى الفضاء، ليكون بذلك ثاني سائح فضاء في تاريخ البشرية. وبعد مضي أربعة أعوام، قضى المليونير الأمريكي(غريغ أولسون) ثمانية أيام في المحطة الفضائية الدولية.ولم تقتصر سياحة الفضاء على الذكور فقد حملت السائحة الأمريكية- الإيرانية أنوشة أنصاري لقب (أول سائحة فضاء). ومرة أخرى كانت المركبة الروسية سيوز هي التي حققت لها حلمها في رؤية بلدها إيران من الفضاء بعد أن دفعت 20 مليون دولار أيضا.لكن أحلام الروس أكبر من ذلك فقد أعلن رئيس مؤسسة صناعة الصواريخ الفضائية الروسية مطلع عام 2007 عن النية لبناء خمس مركبات فضائية من نوع (كليبر). وقدر الربح الفعلي الناجم عن أستعمالها لمدة 15 عاماً بحوالي 7 مليارات دولار. ويرى المسؤول الروسي أن سوق السياحة الفضائية تشهد تطوراً عارماً مما يتطلب مركبات فضائية جديدة تتسع لعدد أكبر من الركّاب. وقال إن سفن سويوز الروسية التي تستخدم اليوم عاجزة عن توفير العدد المطلوب من المقاعد لأن سوق السياحة الفضائية المستقبلية يقدّر بعدة مئات من السياح.أما بالنسبة للتجربة الأمريكية في هذا المجال فهي تعتمد فلسفة أخرى، حيث تقول وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن أحد أهدافها هو بناء حياة في الفضاء الخارجي، مؤكدة حاجتها إلى شركاء تجاريين لإنجاز مشروعها، باعتبار أن مهمتها الأساسية هي إجراء الأبحاث وتطوير التقنيات، أما الجانب التجاري فتتحملة شركات القطاع الخاص.وانطلاقاً من هذا التوجه أستحدثت جائزة أنساري- إكس لتشجيع الجهود على قيام رحلات فضائية تجارية، فكانت فاتحة لعصر جديد من سياحة الفضاء. وتتمثل الجائزة بعشرة ملايين دولار لأول مركبة فضاء خاصة تتمكن من التحليق في المدار، مما سيسمح برحلات أطول بكثير قد تستغرق ساعات بل ربما أياماً في الفضاء. وقد أشعلت هذه الجائزة حمّى التنافس بين الشركات الخاصة العالمية لتتمكن أخيراً الشركة المصنعة لصاروخ (سبيس شيب وان) الأمريكية من دخول التاريخ في هذه الصناعة عندما قامت بإطلاق، وبنجاح، أول صاروخ مأهول خاص إلى الفضاء في 21 يونيو/حزيران 2004. وعادت الشركة ذاتها فكررت التجربة الناجحة بإطلاق رحلتين في نفس العام لتفوز بجائزة أنساري وتصبح أول مركبة فضاء في العالم يمول تصنيعها أفراد.وعلى غرار هذا التصميم المبتكر ستبدأ شركة فيرجين غالاتيك المملوكة للمليونير البريطاني ريتشارد برانسون بتسيير رحلاتها السياحية الى الفضاء عام 2009 والتي تتسع مركباتها لثمانية ركاب مقابل 200 ألف دولار للشخص الواحد. وهي تقوم حالياً بعرض نموذج المركبة في متحف العلوم بلندن لجذب السياح الذين أعلن عن بعض أسمائهم، ومنهم رجل الأعمال الإماراتي إبراهيم شرف الذي سيكون ثالث رائد فضاء عربي بعد السعودي الأمير سلطان بن سلمان، والسوري محمد فارس وسيكون السيد شرف واحدا من أول 100 رائد فضاء يسافرون في رحلة تجارية على متن مركبات غالاتيك، التي تأمل نقل 50 ألف سائح في السنوات العشر الأولى من بدء المشروع.تعتزم أوروبا كذلك دخول مجال سياحة الفضاء، فقد أعلنت شركة (أستريوم)ØŒ وهي وحدة الفضاء بمجموعة (إي أيه دي أس) الأوربية للطيران والفضاء عن البدء بصناعة أربعة طائرات تعمل بالدفع الصاروخي وتتسع لأربعة ركاب. وستحلق بسياح الفضاء على أرتفاع 100كم فوق الأرض للاستمتاع بتجربة تدوم ثلاث دقائق من إنعدام الوزن ورؤية نادرة لاستدارة الأرض تكلف 200 ألف يورو وتتضمن أسبوعاً من التدريب. وستبدأ أولى الرحلات الفضائية عام 2012. ورغم تكاليف الرحلة المرتفعة فأنها لاتقارن بعشرين مليون دولار تتقاضاها روسيا مقابل المقعد الواحد في مركباتها المتجهة صوب محطة الفضاء الدولية.أما الصين فقد أعلنت عن خططها أيضا في هذا المضمار متمثلة ببناء أول محطة فضاء صينية خلال الخمسة والعشرين عاماً المقبلة في إطار برنامج يرمي للحاق بالولايات المتحدة وروسيا. وذكر الناطق بإسم الأكاديمية الصينية للعلوم أن المحطة ستكون أول خطوة في عالم السياحة الفضائية الصينية.وبالنسبة للفضاء العربي، فهو يتمثل بإعلان الشيخ سعود بن صقر القاسمي-ولي عهد رأس الخيمة، يوم السبت 18/02/2006 عن قرب تسيير رحلات سياحية إلى الفضاء، انطلاقاً من إمارة رأس الخيمة، بعد توقيع اتفاقية بين الإمارة وشركة سبيس أدفنشر لبناء مطار فضائي في هذه الإمارة، متفائلاً باجتذاب هذه الخطوة مزيداً من السياح.إن كل المؤاشرات تدل على وجود سوق كبير لهذه السياحة الحديثة. ويشير كارل ديتش، من جامعة الفضاء العالمية، إلى أنه من الممكن جداً أن نرى نحو مليون مسافر نحو الفضاء قبل مرور الخمسين عاما القادمة، فيما قدر تقرير صدر عن مؤسسة سبيس بزنس أن حجم تجارة الفضاء سيبلغ نحو 300 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2010.والحقيقة المؤكدة هي أن باب سياحة الفضاء قد فتح قليلا عام 2001 وأننا الآن نعيش عصر فتح الباب على مصراعيها مستفيدين من اقتصاديات وتكنلوجيا العصر.وأختتم مقالي بقول للإمام علي بن أبي طالب (ع)ØŒ مفاده أن أربعة من الناس أحوالهم متغيرة، منهم من طلب الدنيا وخسر الآخرة، ومنهم من خسر الدنيا وفاز في الآخرة، وويل لمن خسر الدنيا والآخرة. وهنيئاً لمن فاز بكلتيهما فكسب الدنيا والآخرة.وإلى اللقاء في فضاءات سياحية أخرى على الأرض، وسوف يتناول مقالي القادم آفاق سياحة ذوي المداخيل المحدودة وهم يمثلون 99% من سكان الأرض. ÙˆØ§Ù„له ولي التوفيق

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. 

  Back
 
  
> 64 . العØ...
> 63 . سياح...
> 62 . آليØ...
> 61 . آليØ...
> 60 . الرØ...
> 59 . كيف Ù...
> 58 . أين Ø...
> 57 . كيف Ù...
> 56 . دبي Ø...
> 55 . الحØ...
> 54 . استر...
> 53 . سبل Ø...
> 52 . جامØ...
> 51 . النØ...
> 50 . المØ...
> 49 . ذكرÙ...
> 48 . مساØ...
> 47 . جذور...
> 46 . ملتÙ...
> 45 . دور Ø...
> 44 . أي Ù…Ù...
> 43 . السÙ...
> 42 . لنجØ...
> 41 . المØ...
> 40 . الرÙ...
> 39 . الرÙ...
> 38 . زيار...
> 37 . السÙ...
> 36 . السÙ...
> 35 . سياح...
> 34 . السÙ...
> 33 . الفÙ...
> 32 . فضاء...
> 31 . الفØ...
> 30 . المØ...
> 29 . أهمÙ...
> 28 . الجÙ...
> 27 . بغدا...
> 26 . حجاب...
> 25 . مشرÙ...
> 24 . الثÙ...
> 23 . السÙ...
> 22 . أرقØ...
> 21 . سياح...
> 20 . اللØ...
> 19 . السÙ...
> 18 . كيف Ø...
> 17 . الحØ...
> 16 . في رØ...
> 15 . الإØ...
> 14 . الأÙ...
> 13 . الضÙ...
> 12 . مهرØ...
> 11 . السÙ...
> 10 . السÙ...
> 9 . الأÙ...
> 8 . السÙ...
> 7 . هل س...
> 6 . نحو Ø...
> 5 . السÙ...
> 4 . السÙ...
> 3 . بين Ø...
> 2 . السÙ...
> 1 . نعم ....

 


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com