وزير السياحة السوري يصف حجم الاستثمارات الخليجية في سو
16/12/2004

وزير السياحة السوري يصف حجم الاستثمارات الخليجية في سوريا بالجيد‏   

‏‏   

‏ دمشق  (كونا)

وصف وزير السياحة السوري سعد الله القلعة اليوم حجم ‏ استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في بلاده بأنه "جيد" مشيرا إلى إن هناك ‏شراكات بين مستثمرين من الكويت والسعودية والإمارات وسوريا.‏

وقال القلعة في مؤتمر صحافي إن حجم الاستثمارات الخليجية في سوريا "جيد حاليا ‏فعلى سبيل المثال هناك مجموعة الخرافي من الكويت تساهم بـ 20 في المئة في فندق ‏شيراتون الدولي في مدينة حلب الشمالية سوريا وهناك أيضا مشروع استثماري سياحي عملاق ستقوم بإنشائه شركة الفطيم الإماراتية بالقرب من العاصمة دمشق برأسمال

‏مليار دولار وعلى مساحة ألف دونم إضافة إلى استثمارات سياحية أخرى لمستثمرين ‏ سعوديين".

وأضاف انه سيقوم بزيارات لدول مجلس التعاون الخليجي لإجراء مباحثات مع ‏ المسئولين في القطاعين العام والخاص ولاسيما غرف التجارة ورجال الأعمال حول ‏ (مؤتمر سوق الاستثمار السياحي) الذي تقيمه وزارة السياحة السورية في شهر ابريل من ‏ العام المقبل وحضور مؤتمر وزراء السياحة العرب الذي ستستضيفه دمشق في شهر فبراير.‏

وأشار إلى انه سيتم طرح 100 مشروع على مؤتمر سوق الاستثمار السياحي لتنفيذها ‏من قبل مستثمرين عرب وأجانب ومن المغتربين السوريين.‏

وأوضح إن واقع السياحة في سوريا حاليا لا يحقق الطموحات بالرغم من التحسن الذي ‏طرأ خلال السنتين الماضيتين على حركة القدوم مبينا إن عدد القادمين إلى سوريا ‏خلال ال11 شهرا من هذا العام بلغ حوالي خمسة ملايين و800 ألف سائح ومن المتوقع أن ‏يتجاوز العدد النهائي ستة ملايين سائح بنهاية العام الجاري.‏ وأشار القلعة إلى انخفاض معدلات إنفاق السائح في سوريا بالنسبة لمعدلاته في ‏الدول المجاورة حيث يبلغ الإنفاق الوسطي للسائح في اليوم حوالي 60 دولار أمريكي ‏بينما يبلغ هذا الإنفاق في الدول المجاورة أكثر من 130 دولار.

وحول مؤتمر السوق السياحي الذي سيعقد في سوريا العام المقبل قال القلعة انه ‏سيتم توجيه الدعوات إلى الغرف التجارية ورجال الأعمال في الوطن العربي وكذلك إلى ‏مؤسسات ورجال أعمال أجانب للمشاركة في المؤتمر ودراسة المشاريع المطروحة ‏ للاستثمار في البلاد والتي تتراوح كلفة المشروع من خمسة ملايين دولار إلى أكثر من ‏100 مليون.‏   

‏‏ وأضاف "نحن في سوريا نعمل ونسعى لجعل السياحة في البلاد كصناعة استراتيجية من ‏ خلال سن القوانين والتشريعات الجديدة المشجعة لقدوم المستثمر العربي والأجنبي إلى ‏ سوريا ومنها السماح بالملكية الكاملة للمشروع أو الشراكة مع مستثمر سوري وكذلك ‏ جواز شراء المستثمر العربي والأجنبي لأي تجهيزات أو معدات للمنشاة السياحية التي ‏ينوي أقامتها من حسابه الخاص في بلده دون الحاجة إلى تحويل أمواله إلى المصارف‏ الحكومية في البلاد.