ورشة عمل في عجلون حول المدن الأثرية
16/12/2004

افتتحت في عجلون أمس فعاليات ورشة عمل حول دراسة المدن الأثرية التي تشرف عليها وزارة السياحة والآثار بتمويل من البنك الدولي وتشمل خمس مدن هي عجلون السلط مادبا والكرك وجرش لتطوير هذه المدن بمشاركة ودعم المجتمع المحلي 0واشار محافظ عجلون احمد الشباب الذي افتتح فعاليات الورشة إلى أهمية الورشة وارتباطها بالمخطط السياحي التنموي لمدينة عجلون والمشروعات المنوي تنفيذها للفترة من 2005 إلى 2010 موءكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والجهات المنفذة للمشروع 0
وشرحت مديرة التراث العمراني في وزارة السياحة المهندسة ميرفت خليل النتائج المتوقعة التي ستخرج عن الدراسة والمتمثلة في تحسين نوعية وشروط العيش لسكان المدينة وزيادة فرص العمل والاستثمار والتخفيف من البطالة وتحسين الأماكن العامة وترميم المباني التراثية مما يحسن قدرتها على جذب السياح والزوار وهذا لا يتأتى إلا من خلال زيادة ورفع كفاءة إدارة المواقع الأثرية إضافة إلى الخدمات البلدية وتحسينها 0من جهته بين مروان أبو سمرة من فريق الدراسة إن المشروع السياحي الثالث الممول من البنك الدولي للمدن الخمس اخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كعناصر مشتركة بينها مع مراعاة خصائص واحتياجات كل مدينة ويهدف المشروع إلى صياغة وإطلاق برنامج تنمية محلية مستدامة وتطوير قدرات الموءسسات المحلية وبالذات البلديات وإشراك القطاع الخاص وكافة الفعاليات 0وتوقع أن تكون هناك نتائج مرجوة من الدراسة تتمثل بحماية البيئة والثروة الطبيعية وتحسين الظروف المعيشية للسكان والمحافظة على التراث وإنماء السياحة وزيادة فرص العمل وترميم المباني وتحسين صورة المدينة ورفع كفاءة الموءسسات المحلية لحماية المصادر الطبيعية والتراثية 0وطالب النائب وديع الزوايدة ايلاء خصوصية عجلون بعين الاعتبار ودعم ربط تطويرها مع المدن الباقية المذكورة في المشروع نظرا لافتقار عجلون للمقومات الأساسية للتنمية السياحية الشاملة وخاصة ما يتعلق بالبني التحتية0واكد رئيس بلدية عجلون المهندس وليد طعيمة إن العائق الرئيس وراء عدم قيام البلديات بما هو مطلوب منها في هذا الإطار بعيدا عن الخدمات التقليدية يتمثل بالوضع الاقتصادية للسكان الذي ينعكس على ضعف التحصيلات وبالتالي مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة المجالات 0ودعا مدير الآثار محمد البلاونة إلى وضع التشريعات وتعديل القوانين بما يتلاءم مع محاور التطوير المقترحة لمدينة عجلون ودعم المشاريع القائمة حاليا في بعض المواقع خاصة وان العديد من المواقع الأثرية التراثية والدينية تقع في ارض مملوكة للمواطنين 0وقدم المشاركون من الحضور وأبناء المجتمع المحلي اقتراحاتهم المتضمنة توفير الدعم المالي للبلديات لإقامة وتحسين البني التحتية حتى تأخذ مكانها الذي يليق في تطوير مدينة عجلون0 يشار إلى ان الدراسة تنفذها شركة استشارية إيطالية وشركة المجموعة الاستشارية للتنمية والأعمار الأردنية 0