الدبل: مشروع «الخليج التجاري» سيصبح «مانهاتن» العرب ال
23/12/2004

كشف هاشم الدبل الرئيس التنفيذي لـ«دبي للعقارات» عن إن تنفيذ مشروع «الخليج التجاري» الضخم، الذي يستهدف إقامة مركز للتجارة والأعمال والتسوق يضاهي المراكز المماثلة في ابرز مدن الأعمال العالمية، سيتم على 3 مراحل.

وقال الدبل «سيتم وبتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدء العمل في مد خور دبي وصولا إلى شارع الشيخ زايد بالتزامن مع بدء عمليات التطوير ضمن المنطقة الضخمة المخصصة للمشروع. حيث شرعنا بالفعل في وضع الخطط التنفيذية الخاصة بإطلاق العناصر الرئيسية الثلاثة للمشروع والمتمثلة في عمليات التجريف المرتبطة بمد الخور، إقامة البنية الأساسية للمنطقة من طرق وشبكات كهرباء وصرف صحي، والعمليات الإنشائية الخاصة بإقامة الأبراج والمرافق الأخرى، والتي سيجري تنفيذها مجتمعة في الوقت نفسه، الأمر الذي سيتيح إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي».

وحول الأهداف الاستراتيجية لإقامة المشروع قال الدبل في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «يعد مشروع «الخليج التجاري» محورا رئيسيا ضمن رؤية ولي عهد دبي لعام 2010 وما بعده، حيث يتكامل هذا المشروع العملاق بشكل مثالي مع العديد من المبادرات والخطط الحكومية الرامية لترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للأعمال والسياحة والمال والخدمات».

وأضاف: «كانت الخطط الاستراتيجية للحكومة في الثمانينات ومطلع التسعينات ترتكز على استقطاب المكاتب الإقليمية للشركات الدولية للعمل في الدولة، وقد تم تجاوز أهداف تلك المرحلة في مرحلة مبكرة، حيث باتت معظم المؤسسات الدولية المدرجة ضمن قائمة فورتشون لأكبر الشركات في العالم، تعمل انطلاقا من دبي على خدمة أسواقها الإقليمية، ومن الطبيعي تبعا لذلك الانتقال إلى المرحلة التالية من النمو، والمتمثلة في الانتقال من الدور الإقليمي إلى العالمي، وقد بدأت استراتيجية الحكومة في هذا المجال تعطي ثمارها بالفعل.

وقال: «توضح هذه الرؤية الأبعاد الاستراتيجية للدور الذي يتوقع أن يلعبه مشروع «الخليج التجاري»، فهو يستهدف إقامة منطقة فائقة الحداثة ومتكاملة الخدمات، مرشحة لأن تكون المركز الحيوي للأعمال في الدولة والمنطقة بشكل عام، على غرار مانهاتن في نيويورك وحي جينزا في طوكيو».

وأكد الدبل بقوله: «سيتم تصميم مشروع «الخليج التجاري» بشكل يجعل منه عنصر جذب قائم بذاته للشركات الدولية والإقليمية، بحيث يوفر لإعداد متنامية منها بديلا نوعيا لمراكز عملها القائمة حاليا في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة الأمارات بين الشرق والغرب، والطابع العالمي الذي تحظى به الدولة، وتمتعها بتشريعات متطورة وبيئة توفر فرصا ضخمة لنمو الأعمال وبنية أساسية فائقة الحداثة والتطور».

وحول العناصر الرئيسية التي يتكون منها مشروع الخليج التجاري قال الدبل: «يتكون المشروع الذي سيتم تنفيذه وفقا لأرفع المعايير الدولية، من أبراج وناطحات سحاب تجارية وسكنية، ومرافق متكاملة تشمل الفنادق ومراكز التسوق ومختلف تسهيلات الخدمات، ليكون أشبه بمجتمع متكامل للعمل والإقامة والترفيه».

وأشار الدبل إلى أن العمل قد بدأ بالفعل في إعداد مخططات الأجزاء المختلفة للمشروع، تمهيدا للشروع في تنفيذها، مشيرا إلى إن المرحلة الأولى من المشروع تغطي مساحة 64 مليون قدم مربع، وهي تمتد في المنطقة الواقعة بين شارع الخيل وشارع الشيخ زايد وشارع الدوحة (المنطقة العسكرية الوسطى سابقا).

وأضاف إن مشروع «الخليج التجاري» الذي يعد اكبر مشروع تطوير من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، سيؤدي إلى قيام عاصمة جديدة للتجارة والأعمال في المنطقة، كما سينفرد بإطلالة على خور دبي الذي أصبح رمزا للمكانة التجارية الرائدة التي تحظى بها الدولة.