وزراء النقل العرب والطيران يحررون الأجواء
23/12/2004

أسفر اجتماع وزراء النقل والطيران المدني العرب في دمشق أمس عن التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقيتين الخاصتين بتحرير الأجواء بين الدول العربية، ووضع آلية عربية للتفاوض الجماعي مع التكتلات الإقليمية والعالمية في مجال الطيران المدني، وتتضمن الاتفاقيتان وضع آلية للضمانات حول التعرفات، وتسوية الخلافات، وقواعد المنافسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إغراق الأسعار الطاردة والمرتفعة والتمييزية والسعات المختلفة لتحديد إجراءات المخالفات والممارسات التي تؤثر سلبا على اقتصاديات شركات النقل العربية الأخرى ووضع آلية للتفاوض الجماعي باسم الدول العربية في مجال الطيران المدني. ومن المقرر أن تعرض الاتفاقيتان على برلمانات الدول العربية التي شاركت في المؤتمر للتصديق عليهما، وسيجري العمل بهما في حال صدقت عليهما خمس فقط من هذه الدول، وسينعكس وضع الاتفاقيتين موضع التنفيذ الفعلي بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى ولاسيما السياحة والتجارة البينية العربية، لما لهما من أهمية خاصة ومحورية في العمل العربي المشترك، حيث يعتبر قطاع النقل احد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة لاقتصاديات الدول العربية. ويأتي التوقيع على هاتين الاتفاقيتين تنفيذاً لمقررات مجلس وزراء النقل العرب والمكتب التنفيذي للطيران المدني العربي في دورته السابعة عشرة التي عقدت الشهر الفائت في القاهرة، في محاولة جدية لتلافي الصعوبات العديدة التي يواجهها النقل الجوي العربي في ميدان المنافسة الشديدة والممارسات الاحتكارية أحياناً وارتفاع التكاليف، وكذلك منافسة التكتلات الإقليمية والعالمية فضلاً عما يستدعيه استحقاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الذي يتطلب إجراءات متعددة الجانب وخاصة في مجال النقل وتفرعاته.

كتبسيط الإجراءات الجمركية وتوحيد الوثائق المتعلقة بعملية انتقال المسافرين العرب بين الدول العربية لتعزيز السياحة البينية وبما يعوض عن التراجع الذي تشهده السياحة الأجنبية والصعوبات التي يواجهها الرأسمال العربي خارج الوطن العربي.