أذربيجان
الأردن
أفغانستان
ألبانيا
الإمارات
أندونيسيا
أوزباكستان
اوغندا
ايران
پاكستان
البحرين
بروناي
بنغلاديش
بنين
بوركينا فاسو
تركمنستان
تركيا
تشاد
توغو
تونس
الجزائر
جيبوتي
ساحل العاج
السعودية
السنغال
السودان
سوريا
سورينام
سيراليون
الصومال
طاجكستان
العراق
عُمان
الغابون
غامبيا
غويانا
غينيا
غينيا بيساو
فلسطين
جزر القمر
قرغيزيا
قطر
كازاخستان
الكاميرون
الكويت
لبنان
ليبيا
مالديف
مالي
ماليزيا
مصر
المغرب
موريتانيا
موزامبيق
النيجر
نيجيريا
اليمن
أثيوبيا
أرتيريا
الأرجنتين
أرمينيا
أسبانيا
استراليا
استونيا
أفريقيا الوسطى
إكوادور
ألمانيا
انتيجا وباربودا
أندورا
أنغولا
أورغواي
أوكرانيا
ايرلندا
ايسلندا
ايطاليا
باراغواي
بارباودوس
بالاو
جزر الباهاما
البرازيل
برتغال
بريطانيا
بلجيكا
بليز
بلغاريا
بنما
بوتان
بوتسوانا
بورندي
البوسنة
بولندا
بوليفيا
بيرو
تايلاند
تايوان
ترينيداد وتوبوكو
التشيك
تشيلي
تنزانيا
توفالو
تونجا
تيمور الشرقية
جامايكا
جنوب أفريقيا
جورجيا
الدنمارك
دومنيكا
جمهورية الدومنيكان
الرأس الأخضر
رواندا
روسيا
روسيا البيضاء
رومانيا
زامبيا
زيمبابوي
ساموا
سان مارينا
ساو تومي
سريلانكا
السلفادور
سلوفاكيا
سلوفينيا
سنت فينسنت
سنت كيتس ونيفس
سنت لوسيا
سنغافورا
سوازيلاند
جزر السولومون
السويد
سويسرا
جزر سيشيل
صربيا والجبل الأسود
الصين
غرينادا
غواتيمالا
غينيا الاستوائية
غينيا الجديدة
الفاتيكان
فانوتو
فرنسا
فلپين
فنزويلا
فنلندا
فيتنام
فيجي
قبرص
كرواتيا
كمبوديا
كندا
كوبا
كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية
كوستاريكا
كولومبيا
الكونغو
الكونغو الديمقراطية
كيريباتي
كينيا
لاتفيا
لاوس
لكسمبورك
ليبريا
ليتوانيا
ليخشتاين
ليسوتو
جزر مارشال
مالاوي
مالطا
مدغشقر
مقدونيا
المكسيك
ملدوفا
منغوليا
مورشيوس
موناكو
ميانمار
ميكرونسيا
ناميبيا
النرويج
النمسا
نورو
نيپال
نيكاراغوا
نيوزيلنده
هايتي
الهند
هندوراس
هنغاريا
هولندا
الولايات المتحدة
اليابان
اليونان
غانا
    الصفحة الرئيسية اضغط هنا لتحميل الملف الإعلامي   
Français Español عربي Deutsch English
View World Tourism Exhibitions

Islamic Tourism Prospects

printable version

الجزائر سياحة إسلامية في كل مكان
06/01/2005

 

الجزائر – منير الفيشاوي

يحكى أنه في الخمس الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، أي بعد مرور قرابة نصف قرن من الزمـان على بداية الإحتلال الفرنسي لأرض الجزائر وسيطرته على مقدراته، وحيث تملّك المستعمـر-آنذاك- غرور الأقوياء، قرر فجأة خوض تجربة تربوية وإعلامية ليثبت من ورائها تحدياً مفاده أنه من الممكن فرض ثقافة مغايرة لثقافة وعقيدة جذور النشأة عن طريق الرعاية الثقافية وتحت إغراء المال، فماذا فعل المستعمر الفرنسي آنذاك؟ قام المحتلون باختيار عشر أسر جزائرية من مختلف الطبقات، واتفق ممثلوهم مع تلك الأسر على رعاية طفلة من كل منها رعاية كاملة في فرنسا من الحضانة وحتى التخرج من الجامعة، تعشن وتنشأن وتترعرعن هؤلاء الطفلات العشرة على مدار سنوات طويلة في جو فرنسي خالص، تتشبعن خلالها بالثقافة الفرنسية والعادات والتقاليد الفرنسية، بعيداً عن التأثيرات العقائدية الدينية، خصوصاً الإسلامية منها، وبالفعل تمت التجربة على مدار أعوام طويلة حتى تخرجن الفتيات العشرة من الجامعة.

إلى هنا والجانب التربوى والثقافي من التجربة الفرنسية قد تم، وآن أوان جني المستعمر لثمرة تلك التجربة الفريدة من خلال الشق الثاني منها، ألا وهو الشق الإعلامي، فقد أقام الفرنسيون حفلاً كبيراً دعوا إليه كبار المسؤولين والإعلاميين والعديد من الضيوف الأوربيين وغير الأوربيين لاستعراض الفتيات العشرة اللائي جرى فرنستهن ومحو هويتهن الجزائرية والدينية الإسلامية. وجلس الضيوف والمسؤولون والمدعوون الذين اكتظت بهم قاعة الاحتفالات الكبرى في حالة ترقب وشغف مثيرة حتى جاءت اللحظة المهيبة والمتمثلة في ظهور الفتيات العشرة بطلات تجربة الفرنسة، وساد القاعة صمت رهيب حين نودي عليهن للدخول والاصطفاف على خشبة المسرح أمام الحضور، تصاحبهن موسيقى مثيرة مناسبة للحظة العرض ونشوة انتصار المستعمر، وكانت الصدمة المدوية..حيث اصطفت الفتيات على خشبة المسرح إلى جوار بعضهن في ظلام دامس معد مسبقاً. ومرت لحظات الظلام على الحضور وكأنها دهور، وفجأة.. أضيئت أنوار المسرح المبهرة المسلطة على موقع اصطفاف الفتيات على خشبته، لتعقد المفاجأة ألسنة الجميع.. حيث فوجئ الحضور بالفتيات العشرة واقفات شامخات وهن مرتديات الزي الإسلامي الكامل.. الجلباب الطويل وحجاب الرأس!؟ وتحول بذلك الانتصار الفرنسي في لحظة إلى انتصار جزائري إسلامي مدوي.

وهنا انهال الإعلاميون بطرح العديد من الأسئلة على الحاكم الفرنسي للجزائر آنذاك عن تفسيره وتعقيبه على ما حدث، فأجاب بمرارة وحسرة: "وماذا عسانا أن نفعل.. إذا كان الإسلام أقوى من فرنسا؟!".

 

شعب جميل.. لا يعرف المستحيل

بالطبع.. عمت الأفراح الجزائر.. فقد لقنوا المستعمر -آنذاك- درساً لن ينساه أبداً. وتوارثت الأجيال الجزائرية هذا الحدث التاريخي والذي كان- وما يزال- يعكس العزة والأصالة والكرامة وشموخ العقيدة الإسلامية ورسوخها لدى جل أفراد الشعب الجزائري المسلم، وأخذت جموع الجزائريين على مدى فترات النضال من أجل التحرير والتي ضحى خلالها الجزائر بأكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء تردد:

   نحن لا نرضى بالتجنيس..

   ولا نرتدي فرنسيس..

   وكل من يبغي اعوجاجاً..

   نقاومه كإبليس..

  وعلى الرغم من النشوة التي انتابتني وأنا أستمع لتلك الأبيات الشعرية الشعبية أثناء زيارتي لإحدى المناطق الجبلية في ولاية "تيزي وزو" بالجزائر، الإ أن لساني قد سبق كياستي حين علقت على تلك الأبيات متسائلاً: "لا ترضوا بالتجنيس.. ولا ترتدوا فرنسيس.. ولكن.. تتحدثون فرنسيس؟!"..

   وهنا لكزني زميلي سليمان قناوي الذي رافقني في هذه المهمة الصحفية، ثم بدا عليه- وعليّ أيضاً- الارتياح.. حين لاحظنا أن جموع الجزائريين الذين كانوا ملتفين حولنا للترحيب بنا والحوار معنا.. لم ينتبهوا لزلة لساني هذه والتي كان يقف وراءها حب وحسرة، فالحب.. لهذا الشعب الجزائري كان قد ولد وتكون ونما بسرعة مذهلة خلال زيارتي لهذا البلد الجميل رغم قصرها، والحسرة.. فهي على انتشار التعامل باللغة الفرنسية.. كالنار في الهشيم على حساب اللغة العربية بين سواد الشعب الجزائري الذي أحببت، ومن يخلص في حبه يبغي الكمال في محبوبه، ولكن طالما استمرت الحياة وجد الأمل، فهناك من يحاولون تغليب عروبة اللسان بالجزائر على فرنسته، وكان مرافقنا "ياسة عبد الناصر" خير مثال حي على ذلك، فقد بدأ لقاءه معنا مردداً حين نشكره على أى خدمة يقدمها لنا قائلاً: "لا واجب على شكر" (!ØŸ) وحين يستغرق في النوم كان يقول: "كنت في نومة سابعة"(!ØŸ)ØŒ وحين يحقق هدفين بتصرف واحد كان يقول : "ضربت حجراً بعصفورين"(!ØŸ). كانت تلك هي بداياته اللغوية معنا، أما ختامه فقد كان مسكاً.. حيث أصبح يضرب عصفورين بحجر واحد، ويروح في سابع نومة.. Ùˆ ولا شكر على واجب!ØŸ.. وبذلك فقد غادرنا الجزائر والسيد ياسة قد أصبح حواره باللغة العربية معنا أكثر سلاسة ويسراً.. بل ورائعاً، مما أسهم بشكل مباشر في إنجاح رحلتنا إلى الجزائر.. وآخر كلمة شكر وجهناها له آملين أن نلتقي به في المستقبل كانت: "ميرسي بوكو.. أبيانتو.. أوريفوار".

   على كل حال.. فقد استمتعنا بشعب جميل.. أصوله وركائزه الإسلامية واضحة وجلية، عاشق لأرضه وعزتها، يحمل تناقضاً إيجابياً مفاده أنه شعب عنيد قوي الإرادة على الرغم من أن طيبته هي من أهم سماته، وقد كشفت لنا زياراتنا الميدانية لمواقع السياحة الدينية بالجزائر خلفية أصالة هذا الشعب وتمسكه بالعقيدة الإسلامية والتي ثبت أن جذورها قوية وضاربة في أعماق الزمن.

 

مساجد وأضرحة ولاية بيسكرة

تميزت مدن دول المغرب العربي عن مثيلاتها بالمشرق العربي بكونها ذات نشأة محدثة، فلم يثبت إقامة تلك المدن على بقايا مدن قديمة إلا فيما ندر، حيث اعتمدت في نشأتها على ما أتى به الفاتحون العرب والخصائص المحلية البربرية (نسبة إلى قبائل البربر). وعلى الرغم من اتفاق أغلب مدن المغرب والمشرق في كون نواتها الأولى ذات أهمية دينية تعتمد على الأضرحة والمساجد، إلا أن العديد من مدن المغرب العربي قد تفردت بتسمياتها نسبة إلى مؤسسها أو المؤسس من أجله، فالتجمعات المغاربية التي تبدأ تسميتها بكلمة "سيدي" عددها كبير وهو أمر غير مألوف بالمشرق.

وتأتي بلدة سيدي عقبة بشمال صحراء الجزائر والتابعة لولاية بسكرة خير مثال حي على ذلك، حيث يوجد أحد أهم مزار إسلامي بالولاية والمتمثل في مسجد الفاتح عقبة بن نافع الفهري (رض) والمسجى جثمانه الطاهر في ضريح يتوسط نفس المسجد، وحسب رواية إمام المسجد لنا أن هذا المسجد والمنطقة المحيطة به تعد رابع أقدس بقعة في العالم الإسلامي بعد المسجد الحرام والمسجد الأقصى والحرم النبوي الشريف طبقاً لما ذكره بن خلدون، حيث يضم ثراها جثمان الشهيد الفاتح سيدي عقبة بن نافع وثلاثمائة شهيد مسلم مجاهد هم قوام الجزء الذي عرج به من جيشه إلى تلك المنطقة بعد أن صرف الجزء الآخر إلى القيروان أثناء حملته لفتح أفريقيا ودمج المغرب العربي الكبير في الدولة العربية والإسلامية.

وقد تميزت فتوحات عقبة بن نافع الفهري بأنها جرت في المناطق الداخلية للمغرب التي لم يطرقها قبله الفاتحون، وحيث واجهته حصون عظيمة استرجعها البربر واعتنوا بها بعد ما تركها الروم والبيزنطيون.

وقد وصل الفاتح عقبة بن نافع إلى الجزائر في العام 63 هجرية حيث اتجه نحو مدينة طولقة وقام بفتح المدينة وحول كنيستها البيزنطية إلى مسجد ما زال موجوداً حتى الأن ويحمل اسم "المسجد العتيق" نسبة إلى قدم تاريخ إنشائه، وقد ذكر لنا إمام هذا المسجد الصغير- من حيث المساحة- أثناء زيارتنا له أنه من الثابت تاريخياً أن الفاتح عقبة بن نافع قد أدى ثلاث صلوات جمعة على الأقل بهذا المسجد والذي يعد من أهم الآثار الإسلامية في الجزائر وأقدمها.

من ناحية أخرى.. تعد "الزاوية العثمانية" التي أسسها الشيخ علي بن عمر العثماني من أهم الزوايا بولاية بيسكرة التي تضطلع بمهمة تحفيظ القرآن بكامله من خلال تقديم إعاشة كاملة للأطفال والفتيان من عمر ثماني إلى ثماني عشرة سنة. وقد شاهدنا غرف الدراسة مكتظة بالدارسين، والذين انفضوا عنها عند رفع أذان الصلاة التي أداها جميعهم بالمسجد التابع للزاوية. وقد ذكر لنا أحد شيوخ الزاوية بأنها تشتهر أيضاً بمكتبة ذات مقتنيات إسلامية نادرة من أهمها مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الميلادي.

من ناحية أخرى فقد ذكرت لنا السيدة صابرينة حريرش باش مديرة السياحة في ولاية بيسكرة، بأن الولاية تزخر بمواقع ومزارات إسلامية متعددة من أهمها مسجد سيدي خالد بن سنان العبسي على بعد مائة كيلومتر جنوب غرب مقر الولاية وبالتحديد في بلدية وواحة سيدي خالد، ومسجد سيدي المبارك المعروف باسمي الجامع الكبير وجامع الجمعة والذي يعد من أهم المراكز العلمية بمنطقة خنقة سيدي ناجي الواقعة على بعد مائة كيلو متر شرق مقر ولاية بسكرة والذي يعد من أهم المراكز العلمية بالمنطقة، كما يعد هذا المسجد من المعالم التاريخية الهامة بشرق البلاد حيث إنه مزين بالرخام والنقوش الإسلامية الرائعة، وقد تم تشييد المسجد والمركز العلمي التابع له عام 1147 هجرية (1734 ميلادية). وتعود تسمية خنقة سيدي ناجي إلى أن "الخنقة" هى إسم جغرافي يعني الفج أو المضيق بين جبلين، أما سيدي ناجي فهو جد سيدي المبارك بن قاسم الذي أسمى تلك المنطقة على اسمه تبركاً به. وتضيف السيدة صابرينة بأن ولاية بيسكرة تضم مساجد وأضرحة أخرى مثل أضرحة سيدي زرزور وسيدي عبد الرزاق وزوايا أولاد جلال ومسجد عبد الرحمن الأخذري وغيرها.

 

وصروح إسلامية في قسنطينة

 ÙˆÙÙŠ ولاية قسنطينة الشهيرة بجسورها الرائعة والتي تعد من المعجزات الهندسية في عالم الجسور التي تربط بين الجبال فوق الوديان، زرنا "دار الإمام" وهي مدرسة قديمة تم تحديثها، مهمتها الأساسية إعداد الأئمة للمساجد، ومن المعروف أن الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين كان من أهم الدارسين بها. كما تفقد وفد "السياحة الإسلامية" مسجد عبد الكريم الجزائري بولاية قسنطينة الذي يعد أضخم مساجد الجزائر حيث يستوعب عشرة آلاف مصلي من الرجال وثلاثة آلاف من النساء داخل المسجد علاوة على الساحة المكشوفة خارجه والتي تتسع لأداء 27 ألف مصلي. وذكر لنا الإمام الشاب لهذا المسجد بأن معظم صلوات الجمعة والعيدين بمسجد عبد الكريم يؤديها أربعون ألف مصلي الذين يشغلون سعة المسجد الكلية بالداخل والخارج. وأضاف بأن أحد كبار المهندسين المعماريين المصريين قد صمم هذا المسجد وزخرفته بعد قراءته للتاريخ الإسلامي بالجزائر، فأدخل وأظهر الحقب التاريخية والإسلامية المتعاقبة ضمن زخرفته، وقد استغرق إنجاز تشييد هذا المسجد 17سنة بسبب إلحاق فكرة إنشاء جامعة إسلامية تابعة له ومقابلة لموقعه تدرس المواد الإسلامية على غرار جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وتم افتتاحها عام 1992.

 

وآلاف المساجد بمعقل البربر

وعند زيارتنا لولاية "تيزي وَزُّو" معقل قبائل البربر، فوجئنا بأن أهالي تلك الولاية الجبلية معظمهم من ذوي البشرة البيضاء على العكس مما يعتقد الكثيرون، وتشتهر هذه الولاية بلغتها الخاصة والتي تدعى "اللغة الأمازيغية"، وإن كانوا يتحدثون اللغتين العربية والفرنسية. وقد صرح لنا مدير السياحة في تيزي وَزُّو بأن اسم الولاية مكون من لفظين أمازيغيين، فكلمة "تيزي" تعني "هضبة" وكلمة "وَزُّو" هي اسم نبات شوكي أصفر تشتهر المنطقة بنموه في هضباتها مما يعني أن "تيزي وَزُّو" تعني "هضبة نبات وَزُّو الشوكي الأصفر". وأضاف السيد ربيع مدروع أن الولاية تضم 1400 قرية تزخر كل منها بعدد 1 إلى 5 مساجد، وهذا يعني أنها تزخر بأكثر من حوالي خمسة آلاف مسجد. وأثناء زيارتنا لمسجد "سيدي بالوا" فوق قمة أحد الجبال الشاهقة في ولاية تيزي وَزُّو ، ذكر لنا إمام المسجد بأن تسميته بسيدي "بالوا" هي تحريف لكلمة "أبو اللواء" نسبة إلى مؤسسه سيدي أبو اللواء أحمد بن عثمان بن محمد عبد القادر الجيلاني، وأن تسمية أبو اللواء نفسها قد أطلقها والده عليه حين رآه لأول مرة يوم ولد وذراعه الأيمن مرتفع إلى أعلى فتوقع له أن يحمل لواء الإسلام حين يكبر، وقد صدق حدس الأب، حيث أصبح أبو اللواء في كبره يفصل في النزاعات بين القبائل ويعدل بينهم.

من ناحية أخرى فقد تفقد وفد "السياحة الإسلامية" أثناء زيارته لولاية "تيزي وَزُّو " زاوية عبد الله بن حسان بقرية آيت بو يحيي والتي يطلق عليها زاوية "سيدي حسان" والتي تضم مسجداً وضريحاً لسيدي حسان، ومركزاً لتحفيظ القرآن وتدريس المواد الدينية.

 

وأخرى.. في وهران وتلمسان

وقد حفلت زيارة وفد "السياحة الإسلامية" إلى ولايتي وهران وتلمسان بمشاهدة أمثلة متعددة لما تزخر به الولايتان من مساجد وزوايا وأضرحة، ففي وهران شاهدنا مسجد وضريح سيدي الهواري، كما تفقدنا التحفة المعمارية الإسلامية المتمثلة في مسجد الباشا.

أما في ولاية تلمسان، فقد صعدنا إحدى الهضاب الغابية وكانت تدعى هضبة "لالة سيتي" والتي تحمل هذا الاسم نسبة إلى سيدة عراقية فاضلة كانت تدعى "لالة" أتت من بغداد واستقرت فوق تلك الهضبة، حيث كانت تأتي إليها السيدات الجزائريات من تلمسان وضواحيها ويصعدن الجبل حتى يصلن إليها لتلقي العلم على يديها والتبرك بها. وأثناء زيارتنا إلى "لالة سيتي" لم نلاحظ وجود أي أثر لبناء معين كان يمثل منزلاً أو مقراً لتلك السيدة المبروكة.

ونزولاً من هضبة لالة سيتي مررنا بقرية أو منطقة تدعى "المنصورة" حيث شاهدنا مئذنة مسجد المنصورة ذات الطراز المتفرد التي تشبه الجرالدة في إشبيلية بالأندلس، وهذه المئذنة ذات الأربع واجهات والتي تسمى "برج حسان" هي بالفعل تشبه البرج ويبلغ ارتفاعها 38 متراً وتتألف من مدخل ذي أطر غائرة متعاقبة تشمل بعض اللوحات نقشت عليها كتابات تذكارية يعلوها إطار بديع كبير مكسو ببعض أجزاء الصفائح المطلية التي كانت ترصع واجهاتها الأربع. كما شاهدنا بمدينة المنصورة التي أسسها السلطان المريني أبو يعقوب سنة 1299 ميلادية بعض من آثار لأجزاء من سورها الضخم الذي كان يحيط بها إبان تشييد المدينة.

ثم تأتي زيارتنا لمتحف سيدي أبو الحسن (أو بلحسن) التنسي والذي يعد متحفاً لتلمسان بمقتنياته الرائعة، وكذلك زيارتنا للجامع الكبير بوسط مدينة تلمسان مسكاً لختام زيارتنا للجزئر من حيث الجزئية التي تخص السياحة الدينية لهذا البلد الرائع، حيث شاهدنا محراب المسجد الكبير ذا النقوش الإسلامية البديعة والمتفردة تتقدمها قبة متعددة الزوايا، وكذلك شاهدنا صحناً بنافورة للوضوء، وصومعة يرتفع منها صوت المؤذن منادياً للصلاة.

كما شمل مسك ختام زيارتنا إلى تلمسان مشاهدة ليلية لقبة سيدي أبي مدين وضريحه وصحن المسجد المربع الجذاب بأروقته ذات الأعمدة الرخامية التي تعلوها تيجان تم جلبها من مسجد المنصورة.

 

سياحة الجزائر.. يقودها الخبراء

وتشهد الجزائر حالياً نهضة سياحية مدوية تدعمها الدولة وجميع القطاعات التابعة لها. وقد تمت زيارة وفد "السياحة الإسلامية" إلى الجزائر بدعوة من وزير السياحة محمد الصغير قارة، هذا الرجل الذي لم يهدأ نشاطه منذ توليه دفة السياحة بالجزائر ما بين المشاركة في المعارض الدولية بالخارج أو إقامة الصالونات السياحية بالجزائر، علاوة على اهتمامه بالجانب الإعلامي والدعائي للسياحة الجزائرية والذي لا يقل عن اهتمامه الحثيث بإنشاء البنية التحتية للسياحة بكافة المدن من فنادق ومطاعم ومنشآت سياحية على اختلاف مشاربها وتشجيع الاستثمار العربي والأجنبي وكذلك تشجيع مشاركة القطاع الخاص بالدولة في مجال السياحة.

وقد كان اختيار عبد العالي طير مدير عام الديوان الوطني للسياحة لتوقيت إتمام زيارة وفد "السياحة الإسلامية" للجزائر خلال شهر رمضان المعظم ذكياً للغاية، أسهم في تجميعنا لمادة إعلامية صحفية شاملة أسفرت عن تحقيقنا الصحفي المصور هذا عن بعض أوجه السياحة الإسلامية للجزائر، ومشاهداتنا لكيفية احتفال الشعب الجزائري بشهر رمضان، وكذلك السياحة والمقومات السياحية عموماً في ست ولايات زرناها بالجزائر، أجرينا خلالها عشرات اللقاءات والحوارات مع المسؤولين والمواطنين. كل هذا له مقامات أخرى في أعداد قادمة بإذن الله حين نستعرض من زوايا مختلفة.. السياحة بالجزائر.

Back to main page

TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com

itmlondon@tcph.org

Back To Top

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.

 

    1
    2
    3
    4
    5
    6
    7
    8
    9
    10
    11
    12
    13
    14
    15
    16
    17
    18
    19
    20
    21
    22
    23
    24
    25
    26
    27
    28
    29
    30
    31
    32
    33
    34
    35
    36
    37
    38
    39
    40
    41
    42
    43
    44
    45
    46
    47
    48
    49
    50
    51
    52
    53
    54
    55
    56
    57
    58
    59
    60
    61
    62
    63
    64
    65
    66
    67
    68
    69
    70
    71
    72
    73
1 . نعم .....
2 . السي...
3 . بين Ø...
4 . السي...
5 . السي...
6 . نحو Ø...
7 . هل سÙ...
8 . السي...
9 . الأÙ...
10 . السي...
11 . السي...
12 . مهرØ...
13 . الضي...
14 . الأÙ...
15 . الإع...
16 . في رح...
17 . الحج...
18 . كيف ت...
19 . السي...
20 . اللØ...
21 . سياح...
22 . أرقا...
23 . السي...
24 . الثÙ...
25 . مشرو...
26 . حجاب ...
27 . بغدا...
28 . الجÙ...
29 . أهمÙ...
30 . المØ...
31 . الفض...
32 . فضاء...
33 . الفي...
34 . السي...
35 . سياح...
36 . السي...
37 . السي...
38 . زيار...
39 . الرÙ...
40 . الرÙ...
41 . المØ...
42 . لنجØ...
43 . السي...
44 . أي Ù…Ù...
45 . دور ا...
46 . ملتÙ...
47 . جذور ...
48 . مسار...
49 . ذكرى...
50 . المØ...
51 . النØ...
52 . جامع...
53 . سبل Ø...
54 . استر...
55 . الحج...
56 . دبي ت...
57 . كيف Ù...
58 . أين Ø...
59 . كيف و...
60 . الرب...
61 . آليا...
62 . آليا...
63 . سياح...
64 . العر...


أدخل عنوانك الالكتروني


Founded by Mr. A.S.Shakiry on 2011     -     Published by TCPH, London - U.K
TCPH Ltd
Islamic Tourism
Unit 2B, 2nd Floor
289 Cricklewood Broadway
London NW2 6NX, UK

Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd.
Tel: +44 (0) 20 8452 5244
Fax: +44 (0) 20 8452 5388
post@islamictourism.com