سوريا تستقطب الزوار في أعياد رأس السنة
13/01/2005

شهدت سورية موسماً غير مسبوق لجهة نسبة الاشغال في الفنادق واستئجار الشقق المفروشة علماً أن كثيرا من المواطنين الخليجيين يملكون مساكنهم الخاصة في سورية، وسجل هذا الموسم حركة تملك لمزيد منها إضافة الى حركة استئجار السيارات، إذ فاق الطلب على ما هو متوفر في السوق.

ومع نهاية السنة، ستحقق سورية زيادة لافتة في عدد السياح عن العام الماضي ما يؤكد تعافي السياحة بعد أحداث /11/ أيلول. وتفيد تقارير اقتصادية (أن السياحة في سورية ستشكل المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي الذي يعول عليها الكثير مع تدني الموارد النفطية، إذا لامست القرارات الأخيرة للمجلس الأعلى للسياحة أرضية الواقع).‏

الثابت أن سورية وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة حققت تطوراً في قطاع السياحة الذي بات يشكل نسبة (7) في المئة من الناتج القومي بحسب معطيات وزارة السياحة كما تمكنت من جذب استثمارات وظفت في هذا القطاع وبلغت نحو 26 مليار ليرة سورية.‏

كما نجحت سورية -في الحفاظ على موقعها- مقراً اصطيافياً جيداً بالنسبة للسياحة العربية لهذا الموسم بنسبة نمو بلغت 19% وتمكنت من استقدام أعداد من السياح الأوروبيين تجاوزت العام /2000/ بنمو 37% وحققت على صعيد سياحة المبيت نمواً بحدود 14%.‏

إنه موسم جيد جداً، لكن هل نستطيع أن نجزم أن هذا العدد يليق بسورية ومقوماتها? طبعاً لا سورية تستحق 20 مليون سائح سنوياً خلال سنة واحدة لأنه ورغم توفر المقومات الطبيعية والتاريخية والأمن والاستقرار وتقاليد الضيافة..فإننا بحاجة الى سرير بجودة منافسة وأنشطة سياحية تساهم في قضاء أوقات ممتعة، وإلى مطارات وحدود لائقة. إذاً يجب توفير أشياء كثيرة، ونحن نوفرها الآن بشكل متوازن بين زيادة القدوم وتوفير البنى اللازمة. وأعتقد أن كل القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس السياحة الأعلى هي قرارات تندرج في إطار تطوير الواقع والانتقال به الى ما تستحقه سورية.‏

ونعمل حالياً على زيادة عدد السياح وتحقيق الترويج في حدود الموازنة الخاصة لوزارة السياحة والتي لا تتجاوز مليون دولار،وهي توازي نسبة 2،5% من موازنة كل دولة من دول الجوار العريقة سياحياً.‏

وكل دولار يصرف في مجال الترويج السياحي يستقدم أعداداً من السياح مقابل دول لديها موازنات كبيرة ولا تحقق هذه النسب في الزيادات.‏