السعودية: التركيز على السياحة
20/01/2005

الدمام: «الشرق الأوسط» 05/01/2005  

دعت ورشة عمل خاصة بالقطاع السياحي في المنطقة الشرقية عقدت أمس في غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية لإعادة صياغة مسودة خطة تنمية السياحة بالمنطقة الشرقية التي أعدتها الهيئة العليا للسياحة وتم عرضها أمام عدد من المتعاملين في القطاع السياحي بالمنطقة الشرقية. وأكدت الورشة التي حضرها عدد من المستثمرين في القطاع السياحي وممثلين للهيئة العليا للسياحة على إن أولى عوامل نجاح الخطة هو دراسة الطرف المستفيد النهائي من السياحة وهو السائح والذي نبحث عما يريد بدقة والتعرف على قناعة الناس بالسياحة كقطاع ذي مردود مالي بالإضافة إلى استعراض إمكانيات وقدرات السياحة.

كما أكد الحضور على أهمية الاستفادة من الجامعات السعودية لإجراء الأبحاث السياحية بدلا من جلب الخبرات الأجنبية وتحديد الهوية السياحية لكل منطقة كوسيلة ناجحة لدعم القطاع السياحي، بالإضافة إلى إن من أهم دعم القطاع السياحي هو التعرف على الشركاء في العملية السياحية والسياح ونشاطهم وبرامجهم والعناصر التي جذبتهم لزيارة المنطقة الشرقية هل هي الأسواق أم المواقع الأثرية أم لغرض الدراسة.

واتفق الحضور على أهمية الجذب السياحي ولكن بدون تقليد للدول الأخرى وان السياحة في السعودية والشرقية بصفة خاصة ينبغي أن تتوجه نحو العائلات وهذه ميزة قد تكون جاذبة للسياح من الخارج خاصة دول الخليج، وشددوا على أهمية الوعي في التعامل مع السائحين في الدوائر الحكومية والشوارع والمؤسسات وان تكون للمنطقة الشرقية إذاعة محلية تقوم بالتوعية والإرشاد للزوار.

وركز الحضور على أهمية تنمية المنطقة الشرقية وتحديد الأنشطة السياحية وتذليل الصعوبات أمام التأشيرات لان هناك العديد من الأجانب خصوصا من الدول الآسيوية التي ترغب في زيارة المنطقة الشرقية قبل التوجه إلى بلدانها سواء تلك المقبلة من المدن السعودية أو من خارجها مثل الحجاج ووجوب وجود برامج معينة لاستقطابهم، مطالبين بتعديل الرؤية للسياحة من خلال تحديد المقومات والمعوقات بشكل واضح والذي يقتضي إعادة صياغة الخطة حول الشرقية وإعادة الرؤية وفق الأهداف السياحية العامة وميزات المنطقة الشرقية بالإضافة إلى احتياجات السائح المستفيد وتطوير القطاعات الحكومية التي ستنفذ الخطة مع الابتعاد عن الشعارات، كما طالب الحضور بإقامة ندوة متخصصة حول الرؤى المستقبلية للسياحة في المنطقة الشرقية.

من جهته أكد أسامه خلاوي ممثل الهيئة العليا للسياحة إن الهيئة تسعى لإشراك كافة العناصر المعنية بالشأن السياحي في خطة العمل وآلية تنفيذها، مضيفا إن من أهمية الوعي السياحي هو زيادة البرامج التوعوية حول كيفية التعامل مع السائح المقبل من الخارج وان هناك بنك معلومات على مستوى الوطن يقدم المعلومات الدقيقة التي يعتمد عليها في إعداد الخطط المقبلة.

وأشار الخلاوي إلى إن مشاكل السياحة في المنطقة الشرقية الموسمية حيث تنشط في مواسم معينة مثل الأعياد والأجازات الصيفية والأسبوعية والهيئة تعمل لكي تخرج السياحة في المنطقة طوال العام وليس في الأعياد والأجازات حيث تم أخيرا التنسيق مع وزارة التربية والتعليم حول جدول الأجازات وتجري الهيئة تنسيقا مع كافة الجهات الأخرى وذلك من اجل تفعيل البرامج السياحية التي تعمل طوال العام مع الحفاظ على هذه المقومات لأنها ملك لنا وللأجيال المقبلة.

وأوضح ممثل الهيئة العليا للسياحة إن المستقبل سيشهد قيام هيئة سياحية لكل منطقة معنية بالتطوير السياحي مؤكدا على ان الهيئة تعتمد على القطاع الخاص للقيام بالمشروعات مع تبنيها لبعض المشروعات مثل إقامة صندوق التنمية السياحي وصندوق التنمية الصناعي وصندوق التنمية العقاري، مضيفا ان الهيئة تأخذ بكافة مقترحات المعنيين بالشأن السياحي وان المرحلة المقبلة تتضمن خطة مع تفاصيل أكثر أي أنها خطة محلية تتضمن معلومات دقيقة لعشرين سنة مقبلة، حيث إن للهيئة أكثر من 61 مشروعا تقوم بدراسته لكي يطرح أمام المستثمرين وإنها وقعت مذكرات تفاهم مع العديد من الدوائر الحكومية لتذليل الصعوبات أمام القطاع السياحي.