الثمامة السعودية مقصد سياحي تنقصه الخدمات العائلية
28/01/2005

الرياض - ماجد شاجع    

الحياة 24/01/2005    

في ظل الأجواء الممطرة التي عاشتها مدينة الرياض أخيراً، انطلق الكثيرون، خصوصاً من الشبان، إلى منطقة الثمامة للتنزه.وتتميز الثمامة، التي تقع على بعد خمسين كيلومتراً شمال شرقي العاصمة السعودية، برمالها الذهبية، إضافة إلى أرضها المتنوعة التضاريس، إلا أنها تفتقر إلى الكثير من الخدمات التي تتناسب مع كونها واحدة من أهم مواقع السياحة الداخلية في السعودية.

ويؤكد عدد من الشبان إن الثمامة هي مقصده السياحي المفضل في الأجواء المائلة نسبياً إلى البرودة. ويقول صالح تركي: «هذه الأجواء تعد بالنسبة إلى فرصة طيبة للالتقاء بالأصدقاء بعيداً من العمل، وللتباري في مهارات التخييم وطبخ الأكلات الشعبية». أما عبد الله سرور، وهو طالب جامعي، فبادر إلى الشكوى من بعض الأمور التي يرى أنها تنقص منطقة الثمامة: «لا توجد خدمات أساسية مثل مراكز إسعاف للحالات الطارئة، ومركز مرور لتنظيم حركة السير التي تشهد ازدحاماً كبيراً أثناء الإجازات والعطل الرسمية، كما أن هناك إهمالاً من ناحية النظافة لعدم وجود حاويات للنفايات ما يؤثر سلباً في البيئة الطبيعية للمنطقة».

نصيحة للعائلات

ويشير سرور في شكواه ايضاً الى المبالغة في أسعار الخدمات في المنطقة، خصوصاً الخيم التي يصل سعر الواحدة منها إلى 500 ريال على رغم أنها «غير منظمة»، على حد قوله، وكذلك الدراجات النارية التي يصل بدل استئجار الواحدة منها لساعة واحدة إلى 300 ريال، فضلاً عن أنه لا يوجد سوى محطة واحدة لخدمة المتنزهين، على رغم عددهم الكبير.

ويبدو أن سروراً أصابه الضجر من كثرة ما يشتكي منه، فقرر أن يستبدل الشكوى بالنصيحة «أنصح العائلات بالحرص عند الذهاب إلى المنطقة، في ظل وجود خطر على الأبناء من راكبي الدراجات النارية، كما أن خصوصيتها قد تنتهك لعدم وجود كبائن ومظلات ودورات مياه».

على الطريقة السودانية

ويقول محمد مصطفى إبراهيم (سوداني مقيم في الرياض) إنه اكتسب خلال وجوده في الثمامة، خبرات جديدة لم يكن ليكتسبها لو لم يشارك في هذه الرحلة، مؤكداً أنه صنع لأصدقائه خلالها "طعاماً على الطريقة السودانية استمتعوا به كثيراً".

وتنتشر المخيمات في هذه البقعة بشكل عشوائي، كما أن الطريق يضيق بالازدحام الذي تشهده في أيام الإجازات الرسمية، وتنقصها الإنارة حيث تزداد الكثافة المرورية بين فترتي العصر والعشاء. كما أن المكان محدود ويحتاج إلى اهتمام الجهات المعنية من الهيئة العليا للسياحة، وأمانة بلدية الرياض.