التعاون بين سورية ولبنان سياحياً سيكون لفائدة البلدين
19/02/2005

وجد الاعلاميون الذين حضروا مؤتمر السياحة العربي الفرصة سانحة للتوسع بالاستعلام عن المواضيع ذات العلاقة بالسياحة في سورية وبالسياحة العربية عامة وكذلك لاثارة موضوع الاراضي التي جرى استملاكها منذ سنوات كثيرة على الساحل السوري دون ان تستثمر حتى الان ودون ان يتلقى اصحاب الاراضي المستملكة حقوهم بالسعر الذي يرضيهم بعد فورة اسعار الاراضي والعقارات، فقد انتهز الصحفيون فرصة المؤتمر الصحفي من جهة وفرصة وصول وفد من اصحاب الاراضي المستملكة في قرية البدروسية باسم السياحة ولمصلحة المشاريع السياحية ومنعهم من قبل جهات ادارية في اللاذقية من دخول فندق المريديان لمقابلة وزير السياحة وعرض شكواهم عليه للاستعلام عن موضوع استملاكات اراضي البدروسية.

وقد تولى الوزير عرض موضوع الاستملاك الذي جرى منذ عام 1975 لاقامة مشاريع سياحية هناك، وطمأن اصحاب الاراضي المستملكة الى ان الجهات الرسمية تدرس حالياً موضوع الاستملاك اخذة بعين الاعتبار العدالة التي يجب ان تمسح بيدها على جباه اصحاب الاراضي وكذلك وجوب الاسراع في تنفيذ المشاريع السياحية في هذه المنطقة المؤهلة للمشاريع.

وقال :ان هذه المشاريع ستعوض بعد تنفيذها الشيء الكثير على اصحاب الاراضي ليس فقط من ناحية التعويض الاستملاكي، وانما من حيث الرواج الاقتصادي الذي ستبعثه المشاريع السياحية في المنطقة وقال: ان المشاريع هي في مصلحة اصحاب الاراضي وكذلك في مصلحة الاقتصاد في تلك المناطق التي كانت تعتمد قبل استملاكها على الاساليب الزراعية المعروفة... مؤكداً ان الجهات التي تدرس الان موضوع الاستملاك والسياحة تعمل بجدية على التوفيق بين مصالح الدولة ومشاريعها السياحية في هذه المنطقة الساحلية ومصلحة المواطنين الموجودين في منطقة البدروسية وغيرها وقال: ان السياحة ليست موجهة ضد مصالح المزارعين والمواطنين عامة، ولكنها في مصلحة الاقتصاد الوطني وجميع المواطنين... وتمنى ان يعمل السكان هناك على الافادة من المشاريع السياحية التي ستقام هناك لاقامة الخدمات والمشاريع الصغيرة التي تتطلبها المشاريع الكبيرة والمنشآت السياحية المتطورة.

وطرح الاعلاميون في المؤتمر الصحفي اسئلة حول المشاريع السياحية الشتوية في سورية فقال الوزير: ان السياحة الشتوية ليست الجانب الاقوى في المجال السياحي السوري فمستلزمات سياحة شتوية ناجحة وذات جدوى ليست موجودة في سورية ولايمكن بناء سياحة متطورة تؤمن مداخيل كبيرة للاقتصاد الوطني.. وقال: ان فريقاً استشارياً قد دعي الى سورية لدراسة امكانيات تطوير سياحة شتوية في بعض الاماكن التي قد تكون مؤهّلة لاقامة هذه السياحة. ‏

وجواباً على اسئلة الاعلاميين حول رسم المغادرة بالنسبة للسائح الاجنبي في سورية ولبنان قال الوزير: ان الاتفاق قد تم بين المسؤولين في سورية ولبنان على ان يتساوى رسم المغادرة بالنسبة للسائح الاجنبي في سورية ولبنان وان لايكون هناك فا رق بين ماتستوفيه سورية وماتستوفيه لبنان من السائح الاجنبي المغادر، وقال: ان التعاون بين سورية ولبنان في المجال السياحي يتطور وان التعاون الاخوي في هذا المجال سيكون دائماً لفائدة البلدين الشقيقين. ‏

وجواباًً على اسئلة الاعلاميين حول المؤتمر وتنظيمه واهدافه، قال الوزير: ان المؤتمر هومن اعداد وتنظيم جامعة الدول العربية وقد استضافته سورية وهويهدف الى اصدار توصيات ترفع الى مجلس وزراء السياحة العرب الذي سيعقد بعد عدة اشهر وقد توافقنا على الية لانعقاد مؤتمرات السياحةالعربية، الامر الذي سيسهل عمل المؤتمر والوصول الى توصيات متوافق عليها ترفع الى الدول العربية. ‏