حديث سياحي..لابد من آلية سعرية
19/03/2005

شكلت دمشق القديمة قبل سنوات عدة حافزاً لبعض المستثمرين السوريين لافتتاح مطاعم فيها، اكتسبت شهرة واسعة واقبالاً كبيراً من قبل رواد المطاعم في سورية والسياح لاسيما الاجانب منهم، نظراً لعراقة البيوتات الدمشقية القديمة وفرادة طرازها ونسيجها المعماري المتميز في العالم وقد لاقى هذا الاستثمار، لاسيما في بداياته استحساناً من الجميع، من جهات رسمية وزبائن، وسياح...الامر الذي ادى الى حدوث فورة في دمشق القديمة، نمت واستشرت كالفطور عند بداية فصل الربيع، تجلت في قيام مطاعم لم تعد تعد ولاتحصى اليوم..وبعيداً عن كل الاشكالات الناجمة عن توظيف بيوتات دمشق القديمة كمطاعم فقط....نقول: هل يجوز ان تترك اغلب مطاعم دمشق القديمة دون ناظم تسعيري لها..لاسيما ان بعضها افتتح منذ اكثر من سبع سنوات ولم يصنف حتى الان...فهل هذا يقع في مصلحة الزبون؟

ولانبالغ اذا ماقلنا: ان فواتير بعض هذه المطاعم تشكل عبئاً كبيراً على الزبون الاجنبي اي الذي يحسبها بالدولار وليس بالليرة السورية.والشواهد على ذلك كثيرة.ونحن اذ نضع هذه الحال تحت انظار وزارة السياحة خاصة، نأمل ان نجد جواباً عند وزارة السياحة والجهات الادارية المختصة الاخرى يوضح وضع هذه المطاعم ومستقبلها خاصة انها قد اصبحت جاذباً اساسياً لمجموعات السياحة الاجنبية وابناء البلد.‏

ويدعي اصحاب هذه المطاعم ان عدم حصولهم على التصنيف ناجم عن صعوبة استصدار التراخيص الادارية وضرورة اعطاء تراخيصها وفق ماهو معتمد عند لجنة حمايةدمشق القديمة، بالاضافة الى ان رسوم التحويل من سكني الى تجاري تشكل مبالغ باهظة تثقل كاهل المستثمر...يضاف الى ذلك كله، صعوبة الحصول على اجراءات الترخيص لدى وزارة السياحة ،وكيلا يبقى الوضع معلقاً بين (روتين) وزارة السياحة وادعاءات اصحاب المطاعم، ماذايمنع من تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لايجاد الية لتسعير هذه المطاعم بالحد المقبول، ريثما يتم ايجاد حلول للمشاكل التي يدعى وجودها؟