الدار البيضاء تنظم مهرجانها الثقافي الأول
22/04/2005

الرباط: المصطفي العسري :رغم أنها تعتبر أكبر المدن المغربية من الناحية السكانية، وأهمها علي الصعيد الاقتصادي باعتبارها عاصمة المال والأعمال، فإن الدار البيضاء كانت آخر المدن المغربية التي تنظم بها مهرجانات فنية وثقافية خاصة بها، تضاف إلي مهرجانات أغادير ومراكش والرباط، وإلي كبريات مهرجانات المدن العربية.

فقد أعلن مؤخرا أن مدينة الدار البيضاء تستعد لتنظيم مهرجانها الثقافي الأول الذي سيجعل العاصمة الاقتصادية حسب المنظمين تعيش من16 إلي 23 يوليو المقبل لحظات من المتعة الثقافية والفنية، حيث ستكشف المدينة لمدة أسبوع عن هويتها الحقيقية كمدينة متعددة الجنسيات، صناعية، ساحلية، فكرية، إنسانية.. مدينة تتميز بشخصيتها وسحرها وجمال بنيانها.

ويهدف هذا المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية منتدي الدار البيضاء وبشراكة عمودية المدينة، إلي إرساء وإنعاش ثقافة قائمة علي قيم التسامح والتبادل والتضامن والمواطنة حتي يتأتي للدار البيضاء تكريس وتأبيد هويتها المتفردة كمدينة ساحرة وديناميكية.

واعتبر المنظمون في مؤتمر صحفي بالدار البيضاء أن برنامج هذه التظاهرة سيتوزع بمجموعة من المواقع من شمال المدينة إلي جنوبها من شاطئ للامريم والمنارة بضاحية العنق إلي الأحياء المحيطية التي تطل علي الأطلسي ، كملعب سيدي البرنوصي، مرورا من وسط المدينة بساحة الراشيدي ومواقع أخري علي الهواء الطلق منها حديقتا لارميطاج والإيسسكو.

ويتضمن برنامج المهرجان حوالي أربعين حفلة موسيقية وستين عرضا للأفلام منها عروض أولية وأفلام للأطفال وسينما لمؤلفين وسينما مغربية ومعارض فنية ومشاهد علي الهواء الطلق تجذب المشاهدين من مختلف الأعمار، بالإضافة إلي الفيلم الأمريكي كازا بلانكا اسم المدينة بالإسبانية- الذي صور بالدار البيضاء في فترة أربعينيات القرن الماضي.

وكباقي النشاطات الأخري للمهرجان، فإن الفن الحضري سيكون حاضرا في الدورة الأولي من هذه التظاهرة وسيتجسد عبر تعابير فنية منها رسوم فنية وفوتوغرافية وسينما توغرافية ومعارض فوتوغرافية.

وفي ورقة تقديمية بالمناسبة، اعتبر محمد الظريف حاكم جهة الدار البيضاء الكبري أن هذه التظاهرة تروم خلق وتقويم فرص التعبير بين كل المواهب والطاقات المتعددة المشارب والميولات ومد جسور التواصل بين كل الفئات والآفاق. وأضاف أن من بين أهداف هذا المهرجان تشجيع وترسيخ ثقافة راشدة تنبني علي فلسفة التسامح وقيم التضامن وروح المواطنة بغية تمكين المدينة من تعزيز وتخليد هويتها كمدينة متعددة الأوجه، عصرية ، أسطورية ونشيطة.

من جهته اعتبر محمد ساجد عمدة مدينة الدار البيضاء، أن من شأن المهرجان أن يشكل ركيزة للتقدم تساهم في بلورة مشروع متواصل لتطوير المدينة وتنمية إمكاناتها، وأضاف "إن المهرجان سيشكل فضاء رحبا يدعو كل الساكنة البيضاوية إلي تبنيه والانخراط فيه خدمة لهذه المدينة النشيطة التي تزخر بطاقات ومقومات ذاتية من شأنها أن تحقق كل الآمال والتطلعات.