راكب آلي يعوض الاطفال في سباقات الهجن
22/04/2005

الدوحة ـ اف ب: اجرت قطر تجربة ناجحة للراكب الالي في سباقات الهجن الذي يفترض ان يعوض عن استخدام الاطفال غير المشروع في هذه الرياضة الشعبية التقليدية الواسعة الانتشار في منطقة الخليج.

وقال مسؤول مشروع الراكب الالي في شركة كي ـ تيم السويسرية لوكالة فرانس برس ان المنتج الجديد بات شبه جاهز الآن واضاف الكسندر كولو قائلا بعد حوالي 30 تجربة علي مدي سنة وصلنا الي سرعة اقل بعشرين ثانية فقط من احسن توقيت تحقق في سباقات الخمسة الاف متر بالمتسابقين العاديين .

وشاهدت جموع الصحافيين والجمهور مساء اليوم في مضمار الشحانية سباقا شارك فيه الراكب الالي متنافسا مع راكب عادي علي هامش مهرجان سيف الامير الذي يعتبر تتويجا لموسم السباقات.

وظهر الراكب الالي مثبتا فوق ظهر الجمل، وهو يجري بسرعة 40 كيلومترا في الساعة تقريبا، ويؤدي حركات الركاب العاديين نفسها بواسطة اوامر الكترونية وصوتية تصدر من جهاز بدالة الكتروني متنقل في سيارة مصاحبة للسباق.

وكانت قطر التي احاطت المشروع بالسرية قد اجرت اول تجربة علي الراكب الالي للهجن في شهر نيسان/ابريل الماضي.

قال رئيس لجنة تطوير الراكب الالي لسباق الهجن الشيخ عبد الله بن سعود ال ثاني لفرانس برس امامنا مراحل تطويرية اخري تهم حركات اليد وقوة البطاريات .

واشار الي برنامج عمل يتضمن ورشات عمل للتدريب والتأهيل والصيانة بالاضافة الي انشاء مصنع لتجميع الروبوت وتطويره في حين اكد مسؤول الشركة السويسرية ان عملهم المقبل سيتمثل في تدريب المستعملين والمساندة الفنية للمصنع المرتقب .

وقال الشيخ عبد الله بن سعود نأمل المشاركة في السباق المقبل علي سيف الامير بعشرين راكبا اليا مشيرا الي ان استثمارات المرحلة الاولي ناهزت ثلاثة ملايين ريال قطري (حوالي 800 الف دولار).

وتريد قطر بهذا المشروع وقف الانتقادات الموجهة لسباقات الهجن واتهامها باستغلال الاطفال.

وقال الممثل الاقليمي للمفوضية العليا لحقوق الانسان فرج فنيش امس ان هذه التجربة يمكن ان تنجح وان تعمم .

فيما قال رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن قيادتنا تسعي لان تكون قطر دولة قانون واحترام لحقوق الانسان ولن نسمح لانفسنا بأي سلوك يناقض ذلك . مضيفا لدينا سيدة قطرية عضو في لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل ولا يمكن لنا ان نناقض انفسنا .

وكانت بعض المنظمات الدولية والحقوقية احتجت في السنوات الاخيرة علي استخدام دول الخليج لاطفال غالبا ما يكونون من شبه القارة الهندية، من قبل مهربين يشترونهم من اسرهم مقابل حفنة من الدولارات او يقومون بخطفهم.

واشارت بعض التقارير الي انهم يعانون من سوء التغذية لتكون اوزانهم متلائمة مع السباقات، كما اشارت الي ان هؤلاء الاطفال الذين يوضعون علي ظهور الجمال التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة اضعاف طولهم، كثيرا ما تطرحهم الجمال ارضا وتدوسهم.

ويوجد في قطر اكثر من الفي جمل سباق وحوالي مئة طفل بين متدربين ومحترفين.

ولا يسمح القانون لمن هم دون الرابعة عشرة بالمشاركة في السباقات.

وتصل جائزة سباق سيف سمو الامير في قطر الي 700 الف ريال (اكثر من 190 الف دولار) ويتقاضي اولياء الاطفال رواتب تتراوح بين 800 و1500 ريال (217 الي 408 دولارات) مع حوافز بنسبة 10 بالمئة من قيمة الجائزة. كما تنظم اللجنة مسابقات بمعدل اربع مرات في الاسبوع.