هند العجائب
29/04/2005

براكاش جاجوريا

المدير الإقليمي-سياحة الهند، دبي

لا يزال نجم الهند يسطع في عالم السياحة بفضل مكانتها المميزة كوجهة سياحية تحتل قائمة أولويات الكثيرين، فقد شهد عام 2004 تزايدا ملحوظا في عدد السياح الأجانب الذين قدموا لزيارة الهند، إذ بلغ عددهم ثلاثة ملايين وربع مليون سائح تقريبا. وهذا المؤشر الإيجابي كان له صداه على إيرادات الدولة من العملة الأجنبية حيث تجاوز 4810 مليون دولار أمريكي.

لقد وضعت وزارة السياحة والثقافة ضمن برنامجها خطة مركزة تهدف إلى تشحيع السياحة. وتجسيدا للجهود المبذولة، فقد أطلقت الوزارة حملة إعلانية موحدة ومنظمة بملايين الدولارات، أجرتها في كل من أوروبا، ومنطقة الباسيفيك الآسيوية، والشرق الأوسط والولايات المتحدة، واضعة نصب عينيها أن تجعل الهند الوجهة السياحية المفضلة.

وقد ركزت الحملة الأعلانية التي شهدت نجاحا باهرا خلال العام 2004، على إبراز المظاهر الثقافية والتراثية العديدة في الهند، كما أنها استعرضت التباين الجغرافي الذي يكسبها تنوعا مناخيا مميزا.

وطبقا لما أوردته "كوند ناست ترافيلر" فإن الهند إحدى أهم 10 مناطق في العالم تستوجب زيارتها، بينما اعتبرتها "لونلي بلانيت" بحسب استفتاء للسياح المستقلين أجرته في 134 دولة، واحدة من أفضل 5 وجهات في العالم لقضاء الإجازات.

تولي الهند مكانة خاصة لضيفها. وهذا ما تجسده من خلال أنواع عديدة ومميزة من الخدمات والأنشطة التي تقدمها للسائح. فالسياحة الصحية تضفي زخما كبيرا تجسده الأعداد المضطردة من السائحين القادمين إلى الهند. لقد برزت الهند وبشكل سريع كمركز طبي متميز جاذب للأعداد الهائلة من السياح الأجانب، وذلك بفضل الأنشطة العلاجية الطبيعية النادرة التي تشتهر بها كالأيورفيدا، اليوغا، التأمل، المنتجعات والحمامات الخاصة بتجديد النشاط، بالأضافة إلى الخدمات العلاجية الأخرى التي تعتمد أكثر الوسائل التقنية في أسلوبها الطبابي.

أما والاقتصاد الهندي في افضل حالاته لما يسودة من انتعاش، والطبيعة في أبهى حللها في هذا الوقت من العام متناغمة مع هذا النشاط الاقتصادي، فإنك لن تجد أنسب من هذا الوقت للقيام برحلة إلى هذا البلد الآسر.