السياحة التربوية: مفهوم بحاجة إلى تطوير وتسويق
29/04/2005

صدر العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية وهو يقدم مفهوم السياحة التربوية، وهي مجال بكر في العالم العربي والإسلامي يحتاج إلى تطوير وتسويق. وتكلم الدكتور علاء الحمارنة الأستاذ بجامعة مينتز الألمانية عن رحلة إلى مصر قام بها 23 طالبا في قسم الجغرافية بالجامعة المذكورة، مع أربعة أساتذة، يرأسهم البروفسور غونتر ماير، وقد صرفوا ثلاثة أسابيع ممتدة على شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2005.

تناول الناشر السيد عبد الصاحب الشاكري في مقاله الافتتاحي السياحة الدينية والتطورات الضرورية التي يحتاجها الحجاج لأجل جعل الحج عبادة سهلة. وهناك مقال عن السونامي واستجابة العالم الإسلامي لهذه الكارثة، ومقال لرئيس التحرير عن ضرورة احترام الطبيعة.

وفي تقرير آخر، كتب مراسل المجلة في بغداد، وليد عبد الأمير علوان، مقالا تفصيليا عن ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني، أهم مزارات الصوفية في العالم الإسلامي. وما تزال الحضرة القادرية تدر الخير والبركة على جيرانها من أهل بغداد، حيث إنها ومنذ أيام الحصار سيء الصيت، توفر وجبات من الطعام للمحتاجين.

وتحتفل أسبانيا هذا العام بالذكرى 400 لصدور رواية دون كيخوته، وقد سمي العام الحالي "عام سيرفانتس". وقد أقامت الدولة مراكز سياحية في المناطق التي دارت فيها مغامرات الرواية. وتتبع الدكتور كاظم شمهود طاهر رحلة دون كيخوته، مع ملاحظة التأثيرات الإسلامية على هذه الرواية الخالدة وكاتبها.

وزارت زينة الشيخ قلعة الخوابي في المدينة الساحلية السورية طرطوس. وتمتاز قلعة الخوابي بأنها بقيت عامرة ومسكونة في فتراتها التاريخية المختلفة والتي تركت بصماتها عليها.

وفي شهر آذار الماضي شارك في معرض سوق السفر البريطاني الذي أقيم في مدينة برمنغهام نحو 400 عارض من إنكلترا، وآيرلندا، وسكوتلندا، وويلز. وقد كتبت كارين دابروفسكي عن أثر العلاقة بين بريطانيا والشرق الأوسط على اثنين من المواقع المعروضة، وهما: قلعة كاردف وخليج كاردف المعروف بـ"خليج النمر".

وكتبت المجلة أيضا عن معرض برلين السياحي العالمي في دورته التاسعة والثلاثين، ومعرض شرق المتوسط في استانبول في دورته التاسعة، والمؤتمر الرابع لوزراء السياحة في منظمة العالم الإسلامي والذي أقيم بالعاصمة السنغالية دكار.

وكتب أيان ستولكر، وهو من المشاركين الدائمين في المجلة، عن سيدي بوسعيد المدينة الساحلية التونسية الحالمة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وتمتاز هذه المدينة بمشابهتها للمدن الواقعة على المتوسط في اليونان وأسبانيا وغيرها. ومن علاماتها المميزة اللونان الأبيض والأزرق اللذان يطغيان على أبنيتها وبيوتها. وهناك مقال مهم عن الصويرة في المغرب والمهرجانات التي تقام فيها سنويا والأدباء والفنانين الذين جذبهم سحرها إليها. كتب المقال نور الدين سعودي وقد وصف الصويرة بأنها "النجم الصاعد للسياحة المغربية".

وبعد أن أنهى ديريك مكغرورتي سفرة سعيدة إلى بروناي، كتب وصفا لهذه المملكة التي تنعم بالأمن والرفاه. وفي مقاله انطباعات عن مسجدين من مساجد بروناي ومتحفين، هما المتحف الملكي والمتحف الوطني.

وفي العدد مقال عن أندونيسيا، بلد التنوع، كتبه معتز عثمان ، كما أن هناك مقالات عن غوا وتاج محل بالهند، وليفكه في شمال قبرص، وفيتنام.

ومن الجدير بالذكر أن السياحة الإسلامية تصدر بأربع لغات، هي: العربية، الإنكليزية، الفرنسية والأسبانية. ولها موقع فعال، هو )www.islamictourism.com( تطبع عليه نشرات أسبوعية بجميع هذه اللغات. وتستطيع أن تطّلع على الأخبار والتقارير والأعداد السابقة من المجلة مجانا من خلال الموقع المذكور. والمجلة ترحب بتعليقات القراء واقتراحاتهم البناءة والتي يمكن إرسالها من خلال الموقع ذاته.