أبواب دمشق التاريخية لكل باب حكاية خالدة على مر العصور
03/06/2005

تعد دمشق أقدم مدينة مأهولة على وجه الارض لم تنقطع عنها الحياة، وكانت منذ بداية تاريخها منظمة، فشوارعها متعامدة تحيط بها الاسوار والابواب والتي ارتبط وجودها بأمن الناس فقد كانت وسيلة دفاعية قوية لصد المعتدين ويروي المؤرخون ان دمشق زودت بسبعة ابواب وشبكة من الطرق المرصوفة تخرج من هذه الابواب الى مختلف الاتجاهات وهذه الابواب السبعة موزعة فثلاثة منها في الجهة الشمالية:

باب توما: ويرتبط اسمه بأحد عظماء الرومان ويروى في كتب التاريخ ان الخليفة عمروبن العاص نزل على هذا الباب يوم فتح دمشق.‏

باب الجنيق او باب السلامة: يلي باب توما الى الغرب وقد هدم ثم اعيد بناؤه في عهد نور الدين محمود حيث بنى فوقه مئذنة على غرار المآذن التي اقامها فوق الابواب اما لماذا يسمى باب السلامة..وذلك لصعوبة دخول المحاربين منه.

اما باب الفراديس المعروف بـ باب العمارة وسمي بالفراديس لكثرة البساتين والمياه التي كانت تحيط به في العصر الروماني.‏

اما في الجهة الجنوبية لمدينةدمشق المعاصرة فيوجد بابان هما: ‏

باب كيسان: وموقعه في الجهة الجنوبية عند ساحة البيطرة وفي العهد البيزنطي اقيم عليه كنيسة القديس« بولس» وأصبح هذا الباب مدخلاً رئيسياً للكنيسة منذ ذلك الحين وتروي كتب الحضارة والتاريخ ان هذا الباب سمي باسم كيسان لان (مولى الخليفة معاوية )نزل عليه اثناء الفتح الاسلامي فسمي باسمه ‏

باب الصغير: المتربع عند منطقة الشاغور حالياً وسمي الصغير لانه اصغر الابواب السبعة ومنه دخل تيمورلنك الى دمشق سنة1400م.‏

اما من الشرق هناك باب واحد يسمى باب شرقي وقد استمد اسمه من نفسه كونه يقع في الجهة الشرقية للمدينة وهذا الباب يتألف من ثلاث فتحات اكبرها تقع في الوسط وفي الخلف شارع مستقيم اما الفتحتان الجانبيتان تقعان على جانبي الشارع وتحملهما الاعمدة.‏

اما الباب الاخير فيدعى باب الجابية مقابل باب شرقي ويماثله في التصميم...بالاضافة الى هذه الابواب السبعة هناك بعض الابواب الاقل اهمية فهناك باب الفرج ـ باب النصر وبعد ان تحصنت حارات دمشق وراء الابواب اصبح لكل زقاق باب مثل: ‏

باب سريجة ـ باب مصلى ـ باب مصر، بوابة الصالحية..هذه هي ابواب دمشق القديمة الرئيسية والفرعية وكل حجر فيها يروي يوميات الحضارة لمدينة خالدة عبر العصور المتتالية.‏