الأهوار، والواحات والأنهار السياحة البيئية كأفضل ما تÙ
01/07/2005

صدر العدد 18 من مجلة السياحة الإسلامية، عدد تموز/ آب، وجاء في رسالة المحرر التي تصدرته: "لقد أصبح الماء اليوم مادة نادرة، ويعتقد أن نزاعات المستقبل سوف تتركز حوله. والعدد الحالي من مجلتنا ينحو بعيدا عن النزاعات السياسية ليركز على الإمكانات السياحية للأهوار، والواحات والأنهار. وفي مقالات كثيرة ومتنوعة، سوف يطوف القارئ بنهر التيمس في بريطانيا، وأهوار العراق، والمياه الخلفية في الهند، والواحات في العالم العربي. وهذه هي المرة الأولى التي يحظى فيها موضوع واحد بحصة كبيرة من العدد، ويؤلف ملفا شاملا، ونأمل في المستقبل، إن شاء الله تعالى، بأن نكرر هذه التجربة مع مناطق جذب سياحية أخرى، وقضايا سياحية مطروحة للنقاش".

وفي العدد تعريف بأنواع الواحات في العالم العربي وجولة سياحية حولها. وحسبما جاء في مقال للدكتور علاء الحمارنة، فإن من وجهة النظر السياحية، هناك ثلاثة أنواع من الواحات: الواحات "الحديثة"، و"الأصيلة"، و"التاريخية". والاختلافات الكبيرة بين الأنواع الثلاثة هي في نوع الإنتاج، والبنية ونمط الحياة المسيطرة. وقد برزت تونس أيضا كوجهة للسياحة البيئية، حيث إن لها صحراء متميزة، كتب عنها إيان ستولكر مقالا مستقلا.

وللعراق عالم جميل وساحر، انفرد به، حتى قيل عن المنطقة إنها فينيسيا العراق، لما تحتويه من جمال الطبيعة والمناظر الخلابة. واحدة من أكبر الأنظمة البيئية في العالم، وأغرب بيئة مائية فيه، حيث يعيش الإنسان، والحيوان، والطير، والسمك، سوية وسط الماء، في جو ساحر مستقل، منعزل عن العالم. وقد زار مراسل المجلة في العراق، وليد عبد الأمير علوان، الأهوار وكتب عن تاريخها وثقافة أهلها والمحاولات الأخيرة لإعادة إعمارها.

وهناك منطقة في الأهوار اسمها الحلفاية. وقد لاحظ الدكتور كاظم شمهود طاهر أن الاسم نفسه موجود في أسبانيا. وقد زار الكاتب حلفاية الأندلس، فوجد أنها أصبحت خبرا بعد عين، فكتب عنها مطالبا الحكومة الأسبانية بإعمارها ووضعها على خارطة السياحة العالمية.

وفي مقاله الافتتاحي، كتب الناشر، عبد الصاحب الشاكري، عن إحدى أهم المشكلات العالقة في العالم الإسلامي، وهي مسألة وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم. وجاء مقاله بعنوان "كيف تُعمَّر جسور التواصل بين الشعوب الإسلامية في القرن الـ21؟" . وقد حلل فيه معوقات التواصل ما بين الشعوب الإسلامية، وألقى اللوم على الحكومات، خصوصا عندما تتبنى الدولة مذهبا معينا وتحاول فرضه على الجميع. وطالب الشاكري بوقف تكفير المسلم لأخيه المسلم واعتبار هذه الكلمة محرم استخدامها لنعت أي مسلم بها، والعمل على معاقبة كل من يشرِّع ويخطط ويساعد على قتل أو إيذاء أي مسلم ينطق بالشهادتين، وفتح المجال أمام تدريس فقه المذاهب الإسلامية المختلفة المعروفة وإبراز ما يُوَحِّد هذه الأمة، وتعمير أضرحة الأئمة ومزارات الصحابة والأولياء الصالحين والمعالم الإسلامية التاريخية والحضارية في كل بلد من بلدان العالم. وإذا كان البعض يرفض إعمار قبور أهل البيت والصحابة والأولياء الصالحين، فقد اقترح عمل استفتاء إسلامي عام يشمل كل المسلمين في العالم حول هذه القضية.

المساجد الجميلة توشِّح الطبيعة في عمان مضفية عليها صفة واضحة جدا لمحيط إسلامي. ومسجد السلطان قابوس الكبير الذي صممه المعماري محمد صالح مكية، هو قطعة فاخرة من المعمار الإسلامي. وقد كتب أفتاب حسين كولا وصفا شاملا للمسجد. وفي العدد أيضا وصف للمسجد الأقصى في فلسطين المحتلة، كتبه محمد ساري، ووصف المسجد بأنه القلب النابض للقدس الشرقية.

وزار منير الفيشاوي العلمين، وهي موقع معركة كبيرة في الحرب العالمية الثانية، فوجد أنها كانت في الماضي نارا لاهبة التهمت المقاتلين، ثم غدت اليوم، بفضل التطوير السياحي، جنة للسائحين.

وفي المقالات عن آسيا، هناك تعريف بولاية "صباح" الماليزية، وهي وجهة سياحية بعيدة ومختلفة. وتجد في صباح التي تقع في الجزء الماليزي من البورنيو، المشي في الغابات الاستوائية، السياحة على المياه البيضاء، وصعود الجبال حيث يبلغ ارتفاع جبل "كنابالو" 14 ألف قدم، وهو أعلى جبل في جنوب شرقي آسيا. وتتمتع لاوس بمقومات سياحية طبيعية رائعة دعمها قطاع السياحة في لاوس بإقامة البنى التحتية لخدمة حركة السياحة وتشجيع الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع الهام.

وفي العدد تغطية لعدد من المعارض السياحية العربية والدولية، ومواضيع أخرى متنوعة، منها مقال للناشر عن الاحتفال بمعركة ترافالغر نهريا في بريطانيا، ومقال عن ولاية كيرلا الهندية كتبه دومينيك ميرل، وأخبار عن القرية العالمية في عمّان، وصيف لبنان السياحي.

ومن الجدير بالذكر أن السياحة الإسلامية تصدر بأربع لغات: العربية، الإنكليزية، الفرنسية والأسبانية. ولها موقع فعال، هو )www.islamictourism.com( تطبع عليه نشرات أسبوعية بجميع هذه اللغات. وتستطيع أن تطّلع على الأخبار والتقارير والأعداد السابقة من المجلة مجانا من خلال الموقع المذكور. والمجلة ترحب بتعليقات القراء واقتراحاتهم البناءة والتي يمكن إرسالها من خلال الموقع ذاته.