انطلاقة جيدة لفعاليات عجائب صيف قطر
14/07/2005

الراية

حوار - أسامة أحمد موسي - طارق خطاب -أمير الألفي

شهدت الانطلاقة القوية لفعاليات مهرجان عجائب صيف قطر 2005 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة برعاية شركة اتصالات قطر كيوتل مشاركة واسعة من قبل أبرز الفنانين القطريين، حيث شهد الطابق الثاني من السيتي سنتر تقديم الفنان القطري ناصر محمد عددا من الفقرات. الأمر الذي يعطي انطباعاً عن مدى التناغم الذي حدث ما بين الفن والسياحة من أجل إنجاح المهرجان.

ولقد حرصت الراية أن ترصد علاقة الفن والسياحة وتأثير كل منهما على الآخر من خلال اللقاء مع الفنان القطري ناصر محمد وكذلك التعرف على دوره في مهرجان عجائب صيف قطر 2005.

وأكد الفنان ناصر محمد إن كيوتل بتنظيمها فعاليات السيتي سنتر خطت خطوة غير مسبوقة بين الشركات في قطر متوقعاً أن تحذو الشركات الأخرى حذوها في السنوات القادمة. وأوضح إن علاقة الفن بالسياحة علاقة تكامل وترابط معتبراً إن العلاقة بينهما وجهان لعملة واحدة مشيراً إلى أن دعم الفنانين للفعاليات السياحية واجب وطني لكل فنان من أجل البلد.

وأشار إلى إن هناك إقبالاً كبيراً من الفنانين القطريين على المشاركة في الفعاليات وهناك عرض مسرحي للأطفال يحمل عنوان مدينة كيوتل سيكون أحد أبرز فعاليات المهرجان وسيتم عرضه في سينما الخليج.

وهذا نص الحوار:

ماذا عن مشاركتك في مهرجان عجايب صيف قطر؟

- إن المسؤولين في كيوتل عند تنظيمهم لفعاليات السيتي سنتر طلبوا مني أن أقدم إحدى فقرات المهرجان ووجدت من واجبي كفنان أن أشارك في هذا الحدث السياحي الهام والذي له دور هام في تنشيط الحركة السياحية والفنية وبالفعل قمت بتقديم فقرات في الطابق الثاني بالسيتي سنتر لمدة أربعة أيام تتضمن عروضاً لبعض البرامج والمسابقات.

تحدثتم عن دور الفنان في نجاح المهرجانات.. كيف ترى ذلك؟

- أعتقد أن هناك واجبا وطنيا لكل فنان للمشاركة في المهرجانات التي تنظم في قطر وذلك من أجل إنجاح تلك الفعاليات والكرنفالات، الأمر الذي يمثل نجاحاً للبلد.

ودعم الفنانين للمهرجانات لا يعود بالفائدة على الحركة السياحية بل على الحركة الفنية وتنشيط الحركة السياحية التي تعد واجباً قوميا لكل فرد في الدولة يجب أن يبذل جهوده من أجل الوصول إليه ولذا كانت مشاركتي في هذا المهرجان ومشاركة زملائي الآخرين بل إن المشاركة امتدت لتصل بعض الفنانين الخليجيين.

كيف ترى العلاقة ما بين الفن والسياحة؟

- السياحة والفن وجهان لعملة واحدة فلا توجد سياحة بدون فن والعكس صحيح وهذا يتضح في كافة المهرجانات والعروض التي تقام في كافة أنحاء العالم فلا يمكن إن نجد حركة سياحية بدون فن ولا فن بدون سياحة فكلاهما مرتبط بالآخر ومعتمد عليه.

كيف ترى ملامح الحركة الفنية بالدوحة وخاصة فيما يتعلق بالأطفال؟

- بصراحة يجب أن نكون واقعيين إن عملية تطوير أي قطاع أو مجال مرتبط بعمليات الدعم الذي يحصل عليه في هذا المجال أو القطاع. والفن مثل كل القطاعات يحتاج إلى دعم من أجل التطوير وإذا تحدثنا عن مسرح الطفل اعتقد إننا يجب أن نكثف جهودنا طوال العام حتى يكون هناك أعمال مسرحية للأطفال خلال العام كله بحيث لا يقف الأمر على عرض مسرحيات موسمية أو حسب المناسبات فالنشاط المسرحي خاصة للطفل يجب أن يكون مستمرا طوال العام وخاصة خلال فترة الصيف ولكننا يجب أن نحرص على تقديم عروض مسرحية هادفة وهذا أمر هام خاصة في هذا الوقت بالذات الذي يشهد سرعة في التطورات.

ومسرح الطفل يواجه مشكلة في نقص الكتّاب وندرة النصوص والتي تعد من أهم المشاكل التي تقف أمام استمرار العروض المسرحية للأطفال خلال العام، ولكن بالرغم من ذلك يجب تكريس الجهود من أجل البحث عن الكتّاب والنصوص الهادفة ودعم الكتّاب الحاليين من أجل الكتابة للأطفال حتى يستمر عرض مسرحيات هادفة للأطفال خلال العام.

كيف تري الخطوة التي قامت بها كيوتل بدعم إحدى مسرحيات الأطفال؟

- في الحقيقة إن ما قامت به كي وتل هذا العام يعد إنجازاً بكل المقاييس فكون كيوتل تحرص على تقديم ودعم إحدى مسرحيات الأطفال في المهرجان خلال الصيف بمثابة انطلاقة قوية وخطوة جيدة قامت بها كيوتل ونتمنى أن تحذو كافة الشركات الوطنية العاملة في البلد حذو كيوتل.

لو تحدثنا عن تأثير الفن في المجتمع.. وهل حدث تغير لنظرة المجتمع للفن بشكل عام؟

- بصراحة وبكل وضوح إن السنوات الأخيرة حدث تطور كبير في الحركة الفنية في قطر وأصبح الناس يقدرون دور الفن والفنانين في خدمة قضايا المجتمع ونستطيع أن نري ذلك بوضوح في المسلسلات القطرية التي حققت نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة وباتت تشكل جدلاً واسعاً ما بين مؤيد ومعارض لما يطرح فيها ولكن بالرغم من ذلك حدث نوع من الوعي لدي المواطنين بأهمية الفن في إحداث تغيرات في المجتمع وهذا دليل واضح على عمليات نمو الوعي التي حدثت.

سارت الدراما القطرية والخليجية على درب المسلسلات الاجتماعية . . فهل من سبيل للخروج من هذا الاتجاه؟

- نعم هناك عملان كوميديان سيتم عرضهما في رمضان للفنانين الكبيرين غانم السليطي وعبد العزيز جاسم واعتقد إن هذين العملين سيكونان بمثابة فاكهة رمضان الفنية.

هل أنت مشارك بهذين العملين؟

-  Ù„لأسف لا.

لماذا؟

- في الحقيقة اعتقد انه على الفنان أن يشارك في كل عمل يضيف إليه بصمة فنية جديدة ويضيف الجديد إلى الرصيد الفني للفنان وليس بالضرورة أن يشارك الفنان في كل عمل يقدم له لأنه يجب على الفنان أن يشعر انه قادر على العطاء في العمل بشكل كامل.

ماذا عن أحدث أعمالك المسرحية؟

- آخر أعمالي المسرحية عمل جديد بعنوان مدينة كيوتل سوف يتم عرضه على مسرح سينما الخليج وهو عمل هادف يحتوي على فكرة جيدة هدفها نشر التوعية والتعليم وتدور أحداث المسرحية عن وجود مدينتين واحدة للجهل وأخري للعلم ويحدث صراع ما بين الجهل والعلم وفي النهاية ينتصر العلم.

من وجهة نظرك كيف يمكن الوصول بمهرجان عجائب صيف قطر إلى أرقي المستويات سواء التنظيمية أو الفنية؟

- إن مهرجان عجائب صيف قطر خطي خطوات جيدة وإيجابية خلال السنوات الماضية ولكن ما قامت به كيوتل هذا العام كان خطوة غير مسبوقة في قطر وتستحق عليها التقدير حيث إن الشركات الوطنية مطالبة بدور فاعل وفعال في دعم المهرجانات بأي شكل من أشكال الدعم واعتقد إن الخطوة الكبيرة التي قامت بها كيوتل هذا العام ستجعل العديد من الشركات يحذو حذوها. والذي أحب أن أؤكد عليه هنا إن تعاون كافة الجهات والأفراد والمؤسسات هام من أجل إنجاح المهرجان وأتمني أن نري مهرجان عجايب صيف قطر خلال السنوات القادمة أحد أهم مهرجانات الصيف ليس فقط في منطقة الخليج لكن في العالم أجمع.