السياح العرب يتدفقون علي جنوب شرق آسيا لتجنب المضايقات
05/08/2005

2005/07/18

القدس العربي

كوالا لمبور ـ رويترز: أدت الهجمات الإرهابية في لندن وفي مناطق أخرى من العالم إلى تدفق السياح العرب بأعداد كبيرة إلى بلدان منطقة جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا التي توجد فيها فرص تسوق أرخص ثمنا.

ويوجد الآن في العاصمة الماليزية كوالامبور عشرة مطاعم على الأقل تقدم أطعمة من منطقة الشرق الأوسط بينما كان عدد هذه المطاعم ثلاثة مطاعم فقط عام 2004 مما يعكس حجم تدفق السياح العرب بأعداد كبيرة.

ووصل إلى ماليزيا العام الماضي 15 ألف سائح عربي فقط من إجمالي السياح الذين وصلوا إلى ماليزيا وعددهم 15.7 مليون سائح. ويتوقع مسؤولو سياحة ماليزيون أن يصل هذا العدد إلى نحو 200 ألف سائح عربي عام 2005.

وهذه التوقعات تستند إلى إحصائيات هيئة السياحة الماليزية المختصة بالترويج للسياحة والتي تقول إن ما يزيد على 32 ألف سائح عربي زاروا ماليزيا في الشهور الخمسة الأولى من عام 2005. وتصل نسبة الزيادة في عدد السياح العرب الذين وصلوا إلى البلاد إلى 9 في المئة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأصبح مشهد السياح العرب بما فيهم من رجال يرتدون الملابس العصرية والنساء اللاتي ترتدي غالبيتهن الجلابيب والعباءات مشهدا شائعا في العاصمة كوالامبور سواء وهم يتسوقون في مختلف المراكز التجارية أو أثناء وجودهم في المطاعم والمقاهي.

وقال نجيام فون رئيس الاتحاد الماليزي لوكالات السياحة والسفر بعد الأحداث الأخيرة في لندن والأحداث المؤسفة في 11 أيلول (سبتمبر) هناك بعض التحول في الحجوزات. بالنسبة للحركة الكبيرة الحركة المتجهة إلى لندن خاصة تحولت الحجوزات إلى ماليزيا وفي الواقع في الأسبوع الماضي فالحجوزات لشركاتنا ومن فنادق أظهرت زيادة في عدد الحجوزات.

وقال نجيام لتلفزيون رويترز شهدنا طفرة كبيرة لا سيما بعد 11 أيلول ومن الواضح انه كان هناك رد فعل عكسيا حيث كانت هناك فوضي الكثير من الفوضى مثل السفر إلى البلاد بمشاكل في التأشيرة وشعر سكان غرب آسيا أيضا بأنهم غير مرحب بهم للغاية في حين انه في ماليزيا في المقام الأول لا توجد تأشيرة وشروط متساهلة للغاية أو لا شروط تقريبا للتأشيرة. وشعروا أنهم في بيتهم الطعام سهل. ولدينا أناس عندهم إحساس بثقافة غربية لكن في بلد آسيوي.

وتقوم عشرة طائرات ركاب سعتها الإجمالية 135 ألف مقعد على مدار العام بنقل السياح العرب إلى ماليزيا وتبذل هيئة السياحة الماليزية جهدا كبيرا للترحيب بالسياح العرب ومساعدتهم على الشعور بالألفة داخل البلاد من خلال أشياء كثيرة بينها مجلة شهرية ناطقة بالعربية.

وقال ليو مايكل تويد وزير السياحة الماليزي لتلفزيون رويترز في كوالامبور عندما ندعوهم كضيوفنا إلى البلاد نحاول توفير أكبر قدر ممكن من الخدمات لهم. لا نحاول كما يقول البعض تكرار ما لديهم في بلادهم لكن أحيانا السياح العرب هنا يطلبون البقاء 20 يوما والبعض 60 يوما وأحيانا يشعرون بالحنين إلى بلادهم إلى هذا الجو الخاص بهم. لذلك يودون أن يشعروا بالقرب من بلادهم.

وأضاف إن فترة الذروة لتدفق السياح العرب تنحصر بين شهري تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) وان غالبية الفنادق طلب منها أن تقوم على راحتهم، بما في ذلك تمديد ساعات وجبة الفطور ووجود طاقم من العاملين يتحدثون العربية.

وتبحث مراكز التسوق التي تغلق أبوابها غالبا الساعة العاشرة مساء أيضا تمديد ساعات عملها إلى ما بعد منتصف الليل.

وهناك سياح عرب مثل يوسف بارواني جذبتهم حملة الترويج السياحية الماليزية. وقال بارواني (23 عاما) الذي جاء إلى البلاد لقضاء عطلة وللقاء شقيقه الذي يعمل في ماليزيا جئت إلى ماليزيا لأنه أولا ماليزيا رخيصة وثانيا بسب الإعلام. الإعلام اخبرنا كثيرا عن ماليزيا وعن المقومات السياحية الموجودة في ماليزيا.