معلولا وصيدنايا تشهدان علاقة حميمة بين مسلمي ومسيحيي س
12/08/2005

القدس العربي 5/8/2005

دمشق ـ رويترز: تزخر بلدتا معلولا وصيدنايا القديمتان في سورية واللتان تقطنهما أغلبية مسيحية بالعديد من الأديرة والأضرحة المسيحية التي يتوافد على زيارتها مسلمون ومسيحيون من كافة أرجاء سورية والدول المجاورة مثل الأردن والعراق.

وهناك ضريحان رئيسيان في معلولا التي تتناثر مبانيها فوق الجبال القريبة من العاصمة دمشق. وما زال سكان المدينة يتحدثون الآرامية وهي اللغة التي كان يتحدث بها السيد المسيح. وتضم معلولا اثنين من أقدم الأديرة والكنائس في العالم المسيحي وهما دير القديسة تقلا ودير القديس سرجيوس. ويقبل المسلمون والمسيحيون على زيارة هذين المكانين للتبرك بهما.

ولدير القديس سرجيوس أهمية تاريخية عظيمة حيث يعود تاريخه إلى وقت كان فيه سكان سورية يدينون بالمسيحية ويشكلون جزءا من الإمبراطورية البيزنطية.

وفي صيدنايا المجاورة يتوافد الناس علي دير المدينة للوفاء بنذور قطعوها علي أنفسهم وللتضرع إلى الخالق كي يحقق أمانيهم. وفي العادة لا يزور المسلمون أضرحة مسيحية لأسباب دينية لكن هنا في معلولا وصيدنايا تجد الكثير من الزوار المسلمين مثل أسماء وعبير وهما سائحتان من الأردن. وتقول أسماء جايين سياحة هون بالشام وجايين نزور الأماكن الدينية واليوم كان زيارتنا لضريح تقلا.

وتضيف عبير المكان مرتفع كتير طلعنا درج كتير كتير لحد ما نوصل هون للضريح وشربنا من الماي. وكتير حلوة الكنيسة وحتى رحنا قبل لكنيسة ثانية وهاي الكنيسة هون في معلولا والكنيسة اللي قبل في صيدنايا.

وزيارة المسلمين والمسيحيين لتلك الأديرة تدل على العلاقات الطيبة التي تربط بين أتباع الديانتين السماويتين والطريقة التي تمتزج بها حياتهم. وعن هذا تقول السائحة الأمريكية جو لابات التي زارت معلولا مؤخرا أعتقد أن سورية تتمتع بوضع فريد بسبب ارتباط حياة المسيحيين والمسلمين فيها كما يوجد فيها الكثير من الطقوس الكاثوليكية في مكان واحد في ضاحية باب توما المسيحية في دمشق القديمة. لذلك اعتقد إنها فرصة عظيمة لسورية لمساعدة الناس علي فهم الحياة الدينية فيها بشكل أفضل .

وأضافت السائحة العراقية أمل عبد المسيح حبابا التي قامت بزيارة إلى صيدنايا أكيد أكو تفاهم بين الإسلام والمسيحية، هو ما في فرق بين المسلم والمسيحي، كله شخص وإنسان واحد ودين واحد وكله هاي الديانة نازلة من رب العالمين.