القاهرة الفاطمية تتحول إلى متحف حي
12/08/2005

القبس الكويتية

القاهرة –كونا- 5/8/2005 قال وزير الثقافة المصري فاروق حسني إن وزارته في سبيلها إلى تطوير مدينة القاهرة الفاطمية، وتحويلها إلى مزار سياحي من طراز رفيع خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى العمل الذي يجري لترميم الآثار الإسلامية والمساجد في المنطقة.

وأضاف حسني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن المدينة ستتحول بعد اكتمال المشروع إلى متحف حي فيها كل وسائل الراحة، مع إتاحة الفرصة لإظهار الآثار الإسلامية العظيمة الواقعة بين باب زويلة وبابي النصر والفتوح بكامل تألقها.

وأشار إلى انه في السنوات القادمة سيمنع مرور السيارات داخل أسوار المدينة القديمة، مع إزالة العشوائيات من حول الآثار وإقامة مساحة خضراء تبرز جمالية المجموعات الأثرية الكبيرة ومن بينها مجموعات السلطان قلاوون والسلطان الغوري ومسجد الحاكم بالله وغيرهم.

وأوضح حسني إن المجلس الأعلى للآثار يقوم في الفترة الحالية بترميم أكثر من 130 أثراً ومجموعة إسلامية أثرية كبيرة على أمل الانتهاء منها مجتمعة في خلال السنوات الأربع القادمة.

وذكر انه سيتم خلال الأسابيع المقبلة افتتاح 38 أثراً إسلامياً وتاريخيا في منطقة القاهرة الفاطمية بعد إعادة ترميمها، مشيرا إلى إن هذه الآثار تم ترميمها في إطار تنشيط السياحة الدينية في المنطقة وان تكاليف هذا الترميم بلغت نحو 100 مليون جنيه مصري.

وأفاد إن وزارة السياحة ستبني الكثير من المتاحف التي ستعرض عددا كبيرا من القطع الأثرية، مشيرا إلى إن الوزارة تعد حاليا لمجموعة متاحف كبيرة، أهمها المتحف الوطني الكبير بالقرب من هضبة الأهرامات ومتحف الحضارة القريب من حلوان ومتحف التوحيد (الاتوني) في المنيا.

وكان وزير الثقافة المصري قد افتتح منذ أيام مسجد شرف الدين وأخيه في شارع الأزهر وجامع القاضي يحيى زين الدين في الأزهر، ومدرسة وسبيل وكتّاب القاضي عبد الباسط في منطقة الجمالية.