|
printable
version
| العراقيون ÙŠÙضلون السÙر بالقطارات
21/01/2004
|
الشرق الأوسط 19/01/2004
الشيخ ضاري (العراق) ـ رويترز:
كانت Ù…Øطة السكك الØديدية ÙÙŠ الشيخ ضاري مكانا خلابا نابضا بالØياة خارج العاصمة العراقية بغداد،
ÙŠÙتن مئات الركاب الذين كانوا يتوقÙون هناك يوميا. والآن يبدو مبنى المØطة المؤل٠من طابق واØد ÙÙŠ Øالة يرثى لها. Ùقد انتزعت الأبواب ÙˆØطمت النواÙØ° وسرق الأثاث والمعدات الكهربية.
قال هاشم شاكر ناظر المØطة وهو يص٠هجوما تعرضت له المØطة ÙÙŠ الصي٠الماضي خلال موجة من أعمال السلب والنهب بعد سقوط صدام Øسين «ما لم يتمكنوا من أخذه كسروه. كانوا عراقيين لكنهم دمروا العراق». وقال شاكر وهو يق٠إلى جوار نظام الإشارات الآلي الذي كان ÙŠÙخر به «كان لدينا عادة ستة قطارات ركاب يوميا والعديد من قطارات البضائع. كان هناك الكثير من الركاب والكثير من النشاط». ولم يكن هناك سواه وصديق له على الرصي٠عندما قدم من بغداد القطار الوØيد الذي يمر بالمØطة يوميا. توق٠القطار لدقيقة قبل أن يواصل رØلته باتجاه الشمال الغربي إلى بلدة القصيبة على الØدود السورية. كل شيء ÙÙŠ المØطة الواقعة على مساÙØ© 35 كيلومترا غرب بغداد أما مهشم أو ÙÙŠ Øالة مزرية. المØولات والمعدات الأخرى والزجاج كل شيء تقريبا. ÙÙŠ الأيام الخوالي للسÙر بالسكك الØديدية ÙÙŠ العراق أوائل القرن العشرين، كان قطار الشرق السريع يربط بين بغداد واسطنبول على الجانب الآخر من مضيق البسÙور، Øيث كان يمكن من هناك السÙر إلى باريس ولندن.
وكانت السكك الØديدية رخيصة وشعبية، Øيث كانت تستخدم على نطاق كبير بواسطة القوات المسلØØ©ØŒ إلا إن الخدمة تدهورت كثيرا ÙÙŠ التسعينيات مع العقوبات الدولية. وأدى الغزو الاميركي ÙÙŠ العام الماضي إلى انهيارها. والآن Ùان السلطات المØلية التي يدعمها الاميركيون رصدت نص٠مليار دولار لانتشال قطاع السكك الØديدية من Øالته الرثة.
ويخوض القطاع التجربة بعزيمة قوية تØاول تجاوز ضع٠الإمكانيات Øيث لا توجد إشارات ويتم تبادل الرسائل بين المØطات والسائقين بواسطة رسائل مكتوبة بخط اليد. وقال جوردون موت المستشار الاميركي الرئيسي لوزارة النقل العراقية، إن الخدمة الØالية «هي أبسط شكل ممكن لعمليات السكك الØديدية». ويغادر قطاران للركاب بغداد كل صباØØŒ واØد إلى القصيبة والآخر إلى البصرة ÙÙŠ جنوب البلاد. وبدأ تسيير بعض قطارات البضائع التي ينقل Ø£Øدها الÙوسÙات من منجم ÙÙŠ غرب البلاد. وتقوم رØلات من مدينة الموصل ÙÙŠ الشمال إلى مدينة Øلب السورية مرة ÙÙŠ الأسبوع، إلا إن الرØلات بين بغداد والموصل متوقÙØ© لأسباب أمنية. ويمر خط السكك الØديدية بين العاصمة والموصل ومدينة تكريت مسقط رأس صدام Øسين والمناطق الأخرى الواقعة إلى الشمال من بغداد Øيث المعارضة للاØتلال الاميركي قوية للغاية. وتعرضت القطارات للعديد من الهجمات من جانب قطاع طرق ÙˆÙÙŠ بعض الأØيان من جانب عناصر مناهضة للØكومة الجديدة.
وتتوق٠Øركة القطارات من والى بغداد بعد غروب الشمس. وقال موت إن الأموال التي ستأتي ستستخدم Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¶Ø¨Ø§Ù† وشراء عربات جديدة ÙˆØاويات لنقل البضائع والنÙØ· وقطع غيار ونظام اتصالات لمتابعة Øركة سير القطارات التي ستكون الأØدث ÙÙŠ العالم. وأنÙقت بعض الأموال أيضا لإعادة تأثيث Ù…Øطة السكك الØديدية الرئيسية ÙÙŠ بغداد التي ترجع إلى أيام الاØتلال البريطاني. والعربات Ù†Ùسها ÙÙŠ Øال سيئة للغاية.
لكن دلة عبد الله، 65 عاما، التي كانت مساÙرة إلى بلدة الرمادي لزيارة أقاربها بدت سعيدة. قالت «القطار أكثر أمنا. أخشى القنابل المزروعة على الطرق والتي تستهد٠الاميركيين عندما يمرون بعرباتهم». وسعر تذكرة السÙر بهذا القطار 750 دينارا ما يعادل (Ù†ØÙˆ 50 سنتا) سواء للسÙر إلى ضاØية خارج المدينة أو للرمادي أو إلى نهاية الخط ÙÙŠ القصيبة على مساÙØ© 350 كيلومترا. ويقطع القطار الرØلة إلى البصرة على مساÙØ© 550 كيلومترا ÙÙŠ Ù†ØÙˆ 12 ساعة بسعر أل٠دينار.
وقال موت «لابد من تØسين خدمة السكك الØديدية تمهيدا Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Øال الصناعة». ورغم خطط طموØØ© لمد الخدمة إلى إيران وتركيا وموانىء على البØر المتوسط ÙÙŠ سورية، Ùانه يقول إن الأولوية لتØسين مستوى الخدمة المØلية الأساسية. ويØلم موت وهو ÙÙŠ مكتبه المزدØÙ… بمØطة السكك الØديدية ببغداد، بتوسيع نطاق الخدمة Øتى يمكن السÙر من بغداد إلى أوروبا بالقطار. ويقول «عندما أغادر العراق سأغادر بالقطار. سأساÙر بالقطار إلى أوروبا. سو٠أÙعل هذا».
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|