منتجع صيفي وشتوي قل نظيره في لبنان والمنطقة
26/08/2005

ضهور العبادية (لبنان) ـ القبس :

بعد الحفل الذي نظمته في إطار الإعلان عن انطلاق مشروع منتجع «تلال العبادية السياحي» الأسبوع الماضي، عرضت شركة «ايفا للفنادق والمنتجعات» التابعة لشركة «الاستشارات المالية الدولية في الكويت» أمس للمشروع في بعده السياحي والبيئي والتنموي العام بالتعاون مع بلدية العبادية، بحضور مدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان «إيدال» نبيل عيتاني، المدير التنفيذي في «شركة ايفا للفنادق والمنتجعات _ هولدنغ» طوني جقيِّم، رئيس بلدية العبادية المهندس كمال حمدان وفاعليات اقتصادية لبنانية وعربية.

جقيَّم

بعد الجولة على أرض المشروع مع بداية العمل، وبعد الإطلاع على «الماكيت» في مكاتب الشركة والاستماع إلى شرح المهندسين والقيمين عليه، تحدث طوني جقيِّم، فقال: يقع المنتجع في منطقة ضهور العبادية بين بحمدون وعاليه، ويطل على شواطئ مدينة بيروت، ويتألف من 12 فيللا خاصة و33 وحدة سكنية «تاون هاوس»، و220 شقة سكنية، بالإضافة إلى عدد من النوادي الرياضية والصحية والمراكز المختلفة.

وتابع: المميزات الاقتصادية للمشروع تتمثل في أنه متكامل ويمكن أن يعمل صيفاً شتاء، وهنا أهميته لأن نقطة الضعف في الجبل هي في عدم إمكان العمل في الشتاء، والمنشآت السياحية في هذا المشروع ستديرها الشركة الألمانية الشهيرة «كامبنسكي» ويضم أيضاً فندقاً ستديره «كامبنسكي» وناديا صحيا وغير ذلك من المرافق التي ستعمل على مدار العام، الأمر الذي يساعد في تفعيل الحركة السياحية والاقتصادية خلال فترة الشتاء، فضلاً عن احتضان عدد كبير من الموظفين والعمال اللبنانيين يقدر عددهم بنحو خمسمائة عامل وموظف. ولفت إلى أن «المشروع يحتل قطعة من الأرض مساحتها 60 ألف م2»، وأشار جقيم إلى أن «المشروع سينتهي بشكل نهائي وكامل في صيف عام 2008».

القطامي

وتحدثت ممثلة مسؤول المشروع أبية القطامي، فقالت: الأرض في ضهور العبادية اشتراها رئيس الشركة منذ نحو سبع أو ثماني سنوات، عندما كان الرئيس الراحل رفيق الحريري في الحكومة، وحصل تأخير مع الأسف في البدء بمرحلة التنفيذ والبناء، إلى أن حان الوقت الآن للشروع بالعمل والبدء بمرحلة البناء، وسبب اختيارنا لمنطقة «ضهور العبادية» له اعتبارات عدة، اخترنا المناطق التي يحبها الكويتيون، ونحن شركة كويتية نقدم خدمات لزبائننا في منتجعات على مستوى خمس نجوم، وهي ستكون على درجة عالية من المواصفات والخدمات للكويتيين ولغيرهم أيضاً، ومنطقة «ضهور العبادية» تتمتع بموقعها ومناخها وهوائها الجميل، وهي محاطة بكثير من الكويتيين والخليجيين سواء كانوا في عاليه أو بحمدون أو صوفر، والأرض هنا جميلة وموقعها مميز إذ يمكن رؤية البحر من جهة والتلال والجبال من جهات ثانية، ومن هنا جاءت تسمية المشروع «تلال العبادية».

وأضافت القطامي: اشترينا لمحبة الخليجيين للمنطقة، ولاحظنا أن كثيرين باعوا ممتلكاتهم في برمانا ليشتروا في ضهور العبادية أو في المناطق المجاورة نظراً لارتفاعها ولوجود أقاربهم وأصحابهم من الكويتيين والخليجيين في هذه المنطقة، «شركة ايفا للفنادق والمنتجعات» هي الشركة المالكة والمطورة للمشروع، ونحن شركة استثمار مدرجة في غرفة الأوراق الكويتية، الشركة الأم وهي ايفا، شركة الاستشارات المالية الدولية _ الكويت، وشركة ايفا للفنادق والمنتجعات ستدرج قريباً أيضاً في بورصة الكويت.

عيتاني

أما نبيل عيتاني فأشار إلى أنه «لبنان احتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات البينية العربية، حسب الدراسة التي أعدتها مؤسسة تشجيع الاستثمار، فكان حجم الاستثمار المباشر 850 مليون دولار وفي عام 2004 وبلغ مليار وخمسين ألف دولار، وهذه جزء من الاستثمارات الكبيرة، ونحن لا ندعم كل المشاريع، فهذا المشروع «تلال العبادية» تعهد بمائة مليون دولار، ونحن ندعمه من خلال الدوائر ومن خلال التسهيلات الإدارية، وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام 2005 أعطينا سلة حوافز وتسهيلات إدارية وإعفاءات إدارية لمشاريع وصل حجمها إلى 288 مليون دولار، ونأمل أن يصل الرقم هذه السنة إلى حدود الملياري دولار، لأننا معتمدون أولاً وأخيراً على هذه الثقة التي تم بناؤها خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما من الإخوة العرب ومن الكويتيين والسعوديين بالتحديد، والآن هناك الإخوة القطريون لديهم توجه للاستثمار لأن لبنان لديه فرص استثمارية تميزه عن غيره.

حمدان

وختاماً، تحدث رئيس بلدية العبادية المهندس كمال حمدان فأشار إلى أن «العبادية حققت خطوة متقدمة على طريق جذب الاستثمارات العربية إليها»، ولفت إلى أن «هذا المشروع يعتبر استثنائياً بمواصفاته وأهدافه وسيشكل رافعة أساسية للقطاع السياحي ليس في هذه المنطقة فحسب، وإنما في لبنان والمنطقة»، وأشاد بالجانب البيئي للمشروع لجهة أن «60 في المائة منه ستكون مساحات خضراء مراعاة للخصائص الطبيعية والمناخية لمنطقة ضهور العبادية»، وأكد حمدان أن «أهمية المشروع تكمن في أنه يندرج ضمن نطاق التنمية السياحية المستدامة، وعدم حصر السياحة في المنطقة على موسم الاصطياف»، ولفت إلى أن «المجلس البلدي يولي أهمية لهذا المشروع في إطار دعمه وتسهيل حركة العمل ضمن الأطر القانونية».

بعدها، أقيم حفل كوكتيل.