ليلة فلكية في محمية ضانا مع المشتري
02/09/2005

عمان - معتز عثمان

قرأت عن الرحلة إلى محمية ضانا جنوب الأردن والتي تنظمها برية الأردن التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتعاون مع جمعية الفلك الأردنية لمشاهدة بعض الكواكب ومجموعات النجوم.

اخترت المواصلات العامة وركبت الباص إلى مدينة الطفيلة، وبأجرة يورو واحد تقريبا للراكب، وسرنا في طريق هو نفسه الطريق الذي يسلكه حجاج بيت الله الحرام. ويمكنك أن تقرأ اللافتات على الطريق وهي تقول "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". ووصلنا بعد ساعتين ونصف إلى الطفيلة، ومنها إلى محمية ضانا حيث شاهدنا مقام الصحابي الجليل الحارث بن عمير الأزدي، وهو رسول رسول الله (ص)، وقد توفي ودفن في ذات الموقع. وبعد قراءة الفاتحة تابعنا السير إلى مخيم الرمانة في محمية ضانا.

كان الوصول قبل مغيب الشمس حيث تجمع المشاركون لمراقبة وتصوير غروب الشمس من السماء الصافية. وبعد الغروب بنصف ساعة تقريبا ظهر كوكب الزهرة على يسار مركز غروب الشمس، وبعدها ظهر كوكب عطارد، وتمكنا من مشاهدتهما بالعين المجردة على شكل نجمين، كما استعملنا المنظار (التلسكوب) أيضا لرؤية أفضل. نزلنا بعدها إلى المخيم للعشاء، وأمضينا الليل نراقب الكواكب حتى ظهر المشتري وأقماره الأربعة، كما تمكنا من مشاهدة مجموعات نجوم الدب الأكبر والدب الأصغر والنجم القطبي الذي يدل على شمال المعمورة، والذي يقع على يمين مجموعة الدب الأكبر. وشاهدنا الغيوم التي تشير إلى درب التبانة.

والواقع إن الميزة والمتعة في ما رأينا هي وجود خبير فلكي يشرح لنا بشكل علمي كافة التفاصيل التي نشاهدها. وفي سؤال لأحد المشاركين أجاب الفلكي أن عدد النجوم التي يمكن للمرء أن يراها في السماء تقارب 3000 نجم، فلا تشغل بالك ولا تتعب نظرك عزيزي القارئ ولا تحاول أن تعد النجوم.