مشروع جديد للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية في المغرب
15/09/2005

قدم عادل الدويري، وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربي، مشروع مخطط عمل قطاع الصناعة التقليدية للفترة الممتدة ما بين 2005  ØŒ2015 والذي يرتكز على سياسة “تطوعية” تتمحور حول إنعاش التشغيل. ويضع هذا المشروع، الذي تم تقديمه خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء المغربي، إدريس جطو، من بين أولوياته تأهيل القطاع، مع السهر على الحفاظ على الطابع الأصيل للصناعة التقليدية المغربية.

وأشار الدويري إلى أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في تلبية الطلب المهم على الحضارة والثقافة والفن المغربي، وهو الطلب الذي لم تتم تلبيته إلى اليوم. ولهذا الغرض، يقترح المخطط وضع سياستين متوازيتين ومنسجمتين، وذلك بالارتكاز على مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة الموجودة من جهة، والتشجيع على خلق مقاولات مهيكلة وقادرة على تلبية الطلب المهم جدا، وعلى النهوض بالصانع التقليدي، في الوسطين الحضري والقروي، من جهة أخرى.

ويهدف هذا الشق الثاني، الذي يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى الرفع من المداخيل، وتحسين ظروف عيش وعمل هذه الفئة.

وسيتم تقديم هذا المشروع الاستراتيجي لاحقا بغرف الصناعة التقليدية، وبالجمعيات المهنية التي تضم المقاولات العاملة في القطاع، بهدف وضع عقد/ برنامج “ورؤية 2015”، بين الحكومة وشركائها، والذي يحدد الاعتمادات المالية والأهداف المرقمة والأولويات. ويتمثل الهدف من وراء ذلك، بالنسبة للوزير، في التوصل إلى اقتراح والتوقيع على عقد/ برنامج على غرار نموذج رؤية 2010 الخاص بالسياحة. وأوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية تقوم أساسا على حل إشكالية قلة العرض الذي لا يلبي الطلب المرتفع، مع التركيز على المنتجات التقليدية ذات الطبيعة الثقافية، والاهتمام أكثر بعدد من الفروع، مثل المجوهرات، والتأثيث المنزلي، والتجهيز الفندقي.