سياحة مدن في أرض فجر الإسلام
03/10/2005

لندن-السياحة الإسلامية

تحوي أراضي المملكة العربية السعودية الكثير من الكنوز الإسلامية التي تتوق لها نفوس المسلمين في كافة أنحاء العالم. وهي الأرض التي شهدت ولادة الإسلام، وحيث عاش المسلمون الأوائل وقاتلوا في سبيل نشر الدين الحنيف. وهي أيضا بلد المساجد التي أسست في صدر الإسلام، كما أنها تضم تراث الأقوام الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم، مثل قوم صالح ومدائنهم المشهورة والتي نحتت في الجبال. ومنذ العام الماضي أخذت وزارة الحج والعمرة في المملكة بتسويق هذه الأماكن، من خلال برنامج "عمرة الصيف".

وشركة زمزم، وهي شركة فنادق في الأصل، تتعاون حاليا مع  الوزارة المذكورة لتسيير برنامج سياحة هذه المواقع والمدن، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج عمرة الصيف، وهي أيضا تتولى شؤون الحج والعمرة لضيوف الوزارة المهمين. وتمتلك الشركة  عددا من الفنادق من فئة خمسة نجوم، وعندها باصات مريحة مخصصة لنقل المعتمرين والحجاج وزوار هذه المناطق. وقد تعاقدت الشركة مع وزارة الحج والعمرة ونفذت برنامج سياحة المدن وعمرة الصيف لمدة عام كامل. وبلغ عدد الزوار الذين شاركوا في البرنامج نحو 2,000 شخص ولكن الشركة تتوقع أن يصل الرقم هذا العام 5,000 شخص.

وقامت الشركة بعقد مؤتمرين في بريطانيا، الأول في لندن والثاني في مدينة برمنغهام خلال شهر أيلول/ سبتمبر للتعريف ببرنامج "سياحة المدن". وتكلم في المؤتمرين السادة: مازن درار، المدير العام، أحمد جعفر باجعيفر، المدير الإداري، وعبيد الله، مدير التسويق. وقد شرحوا في كلماتهم تاريخ الشركة، علاقتها بوزارة الحج والعمرة، وآفاق عملها، لا سيما مشروع "سياحة المدن". ونظمت المؤتمرين شركة يونيفرسال للحج والعمرة التي يديرها السيد قريشي.

ويهدف البرنامج الذي أطلق عليه تسمية "سياحة المدن"، إلى الترويج لعدد من المواقع في المملكة، ومنها: مكة المكرمة، المدينة المنورة، والطائف، وبدر، وخيبر، ومدائن صالح وجدة. والرحلات تتم على مدى يوم أو يومين في الغالب. وهي تشمل مواقع دينية وتاريخية، ما عدا جدة. ويوفر البرنامج الفرصة لزيارة بني سعد حيث قضى الرسول الأكرم، محمد، صلى الله عليه وآله وسلّم، طفولته، وكذلك زيارة مسجدي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعبد الله بن عباس رضي الله عنه. هذا في الطائف، أما في مكة المكرمة، فهناك زيارة لمعمل كسوة الكعبة الشريفة، ومسجدي الحديبية والشجرة، بالإضافة إلى محل ولادة النبي (ص). وتستطيع زيارة موقع معركة أحد عند زيارتك المدينة المنورة، وفي جدة تستطيع أن تستمتع بجو البحر الأحمر. وهناك تفاصيل أخرى في البرنامج.

وفي كلمته الختامية، قال السيد باجعيفر أن هذه الأمكنة عزيزة على قلوب المسلمين، وأن "من رأى ليس كمن سمع" وأن "الصورة الواحدة تعادل ألف كلمة"، ولذا فالكلام ليس على سياحة مدن وإنما هو حديث عن الإسلام، وأن زيارة الناشئة لهذه الأمكنة لها أوقع الأثر في نفوسهم، وهناك أدلاء سياحيون يتكلمون مختلف اللغات.