الأردن من أكثر الوجهات السياحية التجارية شهرة في العال
24/10/2005

جريدة الدستور : 17/10/2005 

عمان - الدستور - لما العبسه

بلغت ارباح سياحة الحوافز والمؤتمرات وهي من أكثر القطاعات السياحية العالمية نموا ، 90 مليار دولار في العام، 1997 ومازالت هذه الصناعة تشهد نموا سنويا يتراوح بين 8 و 10%.

ويبرز تقرير حديث عن هذا النوع من السياحة ان السنوات العشر السابقة شهدت نموا ملحوظا، حيث ساهم هذا الفرع من الخدمات السياحية بأكثر من 10% من الناتج القومي العالمي في العام ،2005 كما أنه شغل أكثر من 220 مليون فرد.

وبلغت أرباح هذه السياحة في الآونة الأخيرة 4ر595 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 3ر895 مليار دولار في العام 2014 حسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية.

ونظرا للتطور الاقتصادي ونسب النمو المرتفعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ظهرت العديد من الدول العربية كوجهات سياحية تحتل المقدمة في سياحة الحوافز والمؤتمرات، جاذبة السياحة العالمية من أوروبا، وأمريكا والشرق الأقصى.

وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن إقليم الشرق الأوسط يشهد نمواً اقتصاديا سريعاً وخاصة فيما يتعلق بقطاع السياحة، حيث يتوقع أن تستمر السياحة الوافدة بالنمو بنسبة 7% حتى بلوغ العام ،2020 ما يعني أنها ستفوق الأقاليم الأخرى في العالم.

ويقع الوطن العربي في المركز الرابع عالميا فيما يتعلق بحجم السياحية، حيث قدم إلى الدول العربية أكثر من 35 مليون زائر في العام ،2004 وهذا التطور الجذري في السياحة الوافدة وإمكانية مضاعفته في الأعوام الخمسة عشر القادمة سوف يعمل على زيادة الطلب على المعارض السياحية الإقليمية مثل سوق السياحة العربي، الذي يقام سنويا في دبي، وجذب أصحاب مكاتب السياحة ذوي السمعة الرفيعة من كافة أنحاء العالم.

وقد أصبح الأردن من الدول الرائدة في الإقليم في صناعة السياحة مع إطلاق الإستراتيجية الوطنية للسياحة العام الماضي، وقد أكد الأردن على أهمية السياحة الوافدة وسياحة المؤتمرات والحوافز من خلال استثماره الحالي في تطوير المشاريع السياحية المختلفة.

وتعتبر الإستراتيجية الوطنية أن سياحة الحوافز والمؤتمرات متممة لما تقدمه السياحة التقليدية في المملكة، ويأتي ذلك بالتأكيد على جذب السياح ذوي العائدات المالية المرتفعة وتطوير أسواق نوعية.

ويعتبر قطاع السياحة في المملكة ثاني أكبر مستخدم للعمالة المحلية في القطاع الخاص وثاني أكبر مستقطب للعملة الصعبة، وتقدر مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد االوطني في العام الماضي بأكثر من 800 مليون دولار، ما يمثل الـ 10% من الناتج القومي الإجمالي طبقاً للإحصائيات الحكومية. واستثمرت الحكومة أكثر من 70 مليون دولار في مشاريع سياحية مختلفة، وكشفت النقاب مؤخرا عن خطة لاستثمار 60 مليون دولار أخرى في مشاريع جديدة.

يذكر انه تم تصنيف مصر، والأردن، ولبنان، ودبي، وأبو ظبي، وعمان، والبحرين وقطر كأكثر الوجهات السياحية التجارية شهرة في العالم العربي والتي يقصدها رجال الأعمال لعقد مؤتمراتهم ومعارضهم، وذلك لأنها توفر البنية التحتية المتطورة والمرافق الضرورية والمساحة الواسعة والتقنية الحديثة إضافة إلى توفر الكادر المدرب والكفؤ والتخطيط الاستراتيجي لإستضافة فعاليات عالمية كهذه.