بعد صدورها بأربع لغات: مجلة السياحة الإسلامية تستعد للØ
03/11/2005

صدر العدد العشرين من مجلة السياحة الإسلامية، وفيه مقال للناشر الأستاذ عبد الصاحب الشاكري يشرح فيه فكرة المجلة وتاريخها منذ تأسيسها ومقدار التوسع في إصدارها باللغات الأجنبية، فبعد أن كانت تصدر بطبعة مزدوجة عربية/انكليزية، أخذت تصدر بالفرنسية والأسبانية، وهي تستعد للأصدار باللغة الألمانية ابتداءا من العدد القادم في كانون الثاني/ يناير 2006.

ومما جاء في المقال: "صدور مجلة السياحة الإسلامية كان مفاجأة لكل ذي بصيرة واهتمام وموضع تقدير، وكانت أيضاً محل اعتزاز وافتخار الناشر، لأنها حققت له هذه الأمنية. وقد برزت بلغتين متساويتين وبحلتها المتطورة التي هي الآن بين أيديكم. ويمكن الاطلاع على جميع الأعداد، من أول عدد والذي صدر في خريف 2001 إلى آخر عدد، على موقع المجلة الإلكتروني مجاناً www.islamictourism.com .

في صيف 2004 كانت المفاجأة الثانية حيث صدر العدد الثاني عشر أيضاً بنفس الحلة باللغة الفرنسية والعربية، وبعد نجاح التجربة الثانية لم تعد مفاجآت بل كان المطلوب هو الإقدام والجد في السير على هذا الطريق. ونتيجة لذلك، ومنذ بداية سنة 2005 صدرت المجلة باللغتين الأسبانية والعربية. وها إننا الآن على أبواب السنة الخامسة من عمرها ونحن بانتظار إصدار السياحة الإسلامية باللغتين الألمانية والعربية في بداية 2006 لتصبح بخمس لغات".

وأشار الناشر إلى السر في التوسع في الإصدار باللغات الأجنبية، فـ"كان المغرب هو المكان والزمان والسبب في إصدار النسخة الفرنسية/العربية حيث صدرت عشرة أعداد من المجلة باللغة العربية والإنكليزية، وكانت السوق المغربية من أوائل الأسواق التي جهزت لها وكانت توزع في المكتبات مع القسم العربي من المطبوعات الأخرى، حيث لا يوازي المعروض منها غير 10% من مجمل المطبوعات المعروضة التي تعتمد اللغة الفرنسية فكان تقديري بأن لا مكان للطبعة الإنكليزية من مجلتنا في هذه السوق، فلا بد من العمل على طبعة أخرى فرنسية/عربية". وهكذا بدأت رحلة ما زال السير فيها قائما.

وفي العدد تغطية شاملة لوجهات سياحية كثيرة في الشرق الأوسط، منها: مصر، العراق، تركيا، اليمن وقطر. كما أن هناك موضوعات عن السياحة الآسيوية، مثل ماليزيا، بروناي، تايوان والصين.

وقد تجول الدكتور علاء الحمارنة في اسطانبول وهي المدينة الوحيدة التي أصبحت عاصمة لإمبراطوريتين عالميتين، هما البيزنطية والعثمانية، وبيّن كيف أنها مزيج ثقافي وعرقي وديني فريد من الحضارتين الغربية والإسلامية على مدى العصور، مما يجعلها مدينة عالمية بحق.

ووصف الدكتور كاظم شمهود طاهر التأثيرات الإسلامية على المعمار الأسباني، خصوصا أعمال غاودي، أهم معماري القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتتجلى التأثيرات الإسلامية في قصر غول، والكابريسو، وبابيونز دي لا فينكا.

وقابلت المجلة أول وزير للسياحة والتراث في العراق، الأستاذ هاشم الهاشمي، وحاورته حول واقع ومستقبل السياحة في العراق. وقد أكد الهاشمي لمراسل المجلة، وليد عبد الأمير علوان، أن السياحة الدينية هي العمود الفقري للسياحة في العراق.

وكتب مراسل المجلة في العراق أيضا مقالا عن مدينة المدائن في العراق التي تضم طاق كسرى والذي مازال قائما. كما أنه شارك في معرض الإعمار في كردستان، بشمال العراق وكتب تقريرا عنه.

وفي اليمن، قابل محمد السيد وزير السياحة الأستاذ خالد الرويشان الذي تحدث عن الإمكانيات السياحية في اليمن، ومنها السياحة التاريخية والطبيعية والثقافية والعلاجية. وقد زادت السياحة في البلد مؤخرا واستقطبت جمهورا جديدا لا سيما من سياح الخليج.

وكتبت مشيرة الفيشاوي عن مدينة ساحرة تقع في أقاصي صعيد مصر، ورغم سطوع شمسها الدائم إلا أنها اعتادت أن ترتدي ثوبا من السندس الأخضر، وتنعكس صورتها على صفحة نهر النيل الخالد المرتبط بها أبداً، يحدثها وتحدثه عن أمجاد الفراعنة والأجيال المصرية المتعاقبة على مدار التاريخ ويشهد سدها العالي على قوة إرادة الإنسان المصري .. إنها مدينة أسوان.

وزار دومينيك ميرل تايوان وكنوز الأباطرة الصينيين والتي فر بها النظام السابق خلال الحرب الأهلية مع الشيوعيين عام 1949 ووضعها في متحف خاص. وقد بلغ من كثرة هذه الكنوز التي تجمعت لدى الأباطرة الصينيين خلال خمسة آلاف سنة، أنك لا تستطيع رؤيتها في زيارة واحدة، كما أنها ليست مطروحة للجمهور دائما وإنما يحتفظ بالكثير منها في أنفاق خاصة، وهي الآن الوجهة السياحية رقم واحد في تايوان.

وعن زيارته لماليزيا، كتب ديريك مكغرورتي مقالا عن العاصمة الماليزية كوالا لمبور، ووصفها بأنها محطة مثالية في السفر، كما أنه كتب مقالا آخر عن مدينة غرينج في بريطانيا المشهورة في التوقيت، ووصفها بأنها المدينة التي بدأ فيها الزمان. وفي العدد مقال عن لعب الغولف في سلطنة بروناي، وهي وجهة سياحية جديدة لهذه الرياضة.

وتجولت منال أمير في معرض "الإمبراطورية المنسية" المقام في المتحف البريطاني، وهو مخصص لتاريخ الحضارة الإيرانية،  ÙˆÙÙŠ المعرض قطع نادرة جرى استقدامها من إيران وباريس بالإضافة إلى محتويات المتحف البريطاني نفسه. وهناك تركيز على فترة حكم الإمبراطور داريوش، وما حفل به المجتمع يومذاك من نظام سياسي واجتماعي، وفيه الكثير من المجوهرات النادرة التي كان يلبسها رجال البلاط ونساؤهم.

وأمضى خالد الضبابي فترة في قبرص خلال الصيف حيث شارك هناك في دورة لإدارة الفنادق والسياحة نظمها المعهد العالي للفنادق في قبرص. وقد وصف الضبابي الدورة وتحدث عن المشاركين، كما أنه قدم صورة موجزة لقبرص.

وشارك معتز عثمان في معرض الضيافة في الأردن وكتب عنه، كما أنه شارك في معرض البحر الأبيض المتوسط في القاهرة ومعرض العالم العربي للسياحة والسفر في بيروت وكتب عنهما.

وشارك علي الرماحي في فعاليات اليوم العالمي للسياحة الذي أقيم في الدوحة وكتب تقريرا عنه، كما شارك منير الفيشاوي في مهرجان طريق الحرير في سورية وكتب وصفا موجزا لفعالياته.