|
printable
version
| باريس "غالية" Øتى بنص٠الثمن
28/01/2004
|
باريس - Ùراس زبيب
الØياة 20/01/2004
جادة الشانزليزيه الباريسية تØولت إلى شارع شعبي يعج بزبائن أتوا من Ø£Øياء أقل غنى وشياكة إلى الجادة التي يتÙÙ‚ الÙرنسيون دائماً على تسميتها الجادة الأجمل ÙÙŠ العالم.
شهر التسوق الÙرنسي بدأ ÙÙŠ تمام الساعة الثانية عشرة من ليل الثلاثاء 7 كانون الثاني. Ù…Øلات الثياب على جادة الشانزليزيه رÙيعة المستوى. Ùباريس مدينة الموضة وأهم مصممي الأزياء العالميين والÙرنسيين ÙŠÙتØون Ø£Ùخم صالات عرضهم هنا.
ولكن زبائن شهر التنزيلات لا يدخلون إلى هذه الصالات ÙÙŠ أشهر السنة الأخرى، Øتى إنهم Øينما يأتون إلى الشانزليزيه، لا ينظرون إلى ما تعرضه هذه الصالات Ùهم يعرÙون أن الأسعار هنا خيالية، وينتظرون موعد التنزيلات طيلة السنة.
الشابات أتين إلى هذه المØلات بضع مرات قبل بدء التنزيلات بأيام وساعات قليلة. ولكن من دون أي نية شراء بل لإلقاء نظرة على السلع المعروضة وتجريبها Ùقط، Ùتستقبل هذه المØلات خلال الأيام الأخيرة قبل بدء التنزيلات عدداً هائلاً من الزائرات اللواتي لا يشترين شيئاً يخرجن من دون أكياس، لكن متذكرات تماماً الأماكن التي سو٠يشترين منها. وعليهن الذهاب إليها بسرعة، ÙÙŠ Ù„Øظة الاÙتتاØØŒ إذ تسير الأمور بسرعة وقد لا تجد Ø¥Øداهن ما تريد.
ÙÙŠ تمام الساعة الثانية عشرة انطلقت الÙتيات مسرعات متداÙشات لالتقاط السلع التي عادة ما تٌباع كلها ÙÙŠ الساعات القليلة الأولى من الاÙتتاØ. كلهن شابات أتين ببنطلونات "جينز" وأØذية رياضية، بينما بعض الشباب يوزعون كؤوس المرطبات ÙÙŠ مبادرة ظنتها إدارة هذه المØلات تليق بشياكة المØÙ„ وبمناسبة شهر التسوق. ولكن الÙوضى جعلت كؤوس المشروبات الÙاخرة وصØون الـ"بتي Ùور" المتجولة تبدو كأنها دخيلة على عالم السندويشات.
Ùزبائن هذه المØلات هم عادة أغنياء أوروبا ونجوم السينما والغناء، ولكن الأمور تختل٠Øين تÙباع الأشياء بنص٠ثمنها. ÙÙŠ شهر التسوق لا يشتري الأغنياء ثيابهم، ويتهاÙت "الشعب" إلى هذه الشوارع الÙخمة والمØلات ذات الشهرة العالمية والمستوى الرÙيع. إنها Ùرصة لا تÙوّت بالنسبة لزبائن شهر التسوق. وهم كأنهم ربØوا مالاً ÙÙŠ كل مرة يشترون قطعة بنص٠ثمنها. كأن المال الذي لم يدÙعونه هو Ø±Ø¨Ø ØµØ§Ù٠وملموس. وتنقلب الأمور ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¡ كأنه سرّ التوÙير، والأسعار التي غالباً ما تبقى غالية بالنسبة لما قد يشترونه ÙÙŠ ØÙŠ آخر ومØÙ„ آخر، لا تردعهم، Ùالمهم هو ما لا يدÙعونه. هؤلاء هم الزبائن الÙعليون، Ùخلال هذا الشهر تبيع المØلات كميات تتعدى ما تبيعه ÙÙŠ كل أشهر السنة الأخرى. والموضة تنتقل إلى الشارع خلال شهر التسوق أو تØدث هناك وتتغيّر.
الموضة تÙباع بنص٠ثمنها أو أقل، وبيوتها الأنيقة والÙخمة تستقبل آلا٠الزوّار الذين يقودهم ما يشبه العطش لشراء ثياب وأØذية بنص٠سعرها كأنهم انتظروا سنة كاملة هذا الموعد أو أن متعة الشراء ÙÙŠ الØسومات تدÙعهم إلى النضال والوقو٠ÙÙŠ البرد الباريسي لمدة ساعات. ÙÙŠ الأيام اللاØقة، تبدأ النساء الأكبر عمراً بالتواÙد، Ùهن بØاجة إلى بعض الهدوء وكثير من الوقت. الرجال والشباب لا يعطون للموضى والثياب الأهمية التي تعطيها لها الÙتيات. ولكن ليس ذلك سبباً كاÙياً لتÙويت Ùرصة الشراء ÙÙŠ شهر التسوق. والجديد هذه السنة هو اشتراك Ù…Øلات "الثقاÙØ©" كما يسمونها ÙÙŠ Ùرنسا، أي Ù…Øلات الكتب والمكتبات ومØلات من أنواع مختلÙØ©.
شهر التسوق هو شهر الشراء أو أيضاً شهر التوÙير. ÙˆÙÙŠ هذا الجوّ التجاري يكاد الÙرنسيون ينسون إن باريس تبقى غالية Øتى بنص٠الثمن.
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|