افتتاح الدورة 12 لأيام قرطاج المسرحية
25/11/2005

تونس سليم الشريف

تحت شعار «الانفتاح» افتتحت مساء الخميس الدورة 12 لايام قرطاج المسرحية (من 24 نوفمبر تشرين الثاني الى 3 ديسمبر كانون الاول 2005) بمشاركة 43 فرقة من 16 بلدا من العالم العربي وافريقيا واسيا واوروبا وستقدم العروض في 15 فضاء داخل العاصمة وسيجرى افتتاح هذه التظاهرة العربية الافريقية ذات البعد الدولي والتي تعقد كل سنتين بتونس بالتداول مع ايام قرطاج السينمائية بمسرحية (صوغولون الملحمة الافريقية) يوم الخميس القادم على الساعة السابعة مساء بالمسرح البلدي بالعاصمة.

«دورة الانفتاح والاطلاع على تجارب الاخرين والحوار» هكذا وصف مديرها السيد محمد ادريس الدورة الجديدة لايام قرطاج المسرحية واكد ان دورة 2005 تنطلق من فكرة انفتاح المسرح على الفنون الاخرى وعلى التقنيات والتعابير الادبية والفكرية وعلى الحوار بين الثقافات كما اشار الى ان هذه الدورة ستكرس حضور المراة في المشهد المسرحي كمبدعة وكذلك كمخرجة وكاتبة وممثلة و مديرة لمسرح او لفرقة منوها في هذا السياق برصيد المرأة التونسية في هذا المجال.وسيتيح هذا اللقاء الفرصة لابراز تجارب شبابية في مجال المسرح تستلهم طروحاتها من قضايا العصر وتبلورها في فرجة مبتكرة مضيفا ان العروض مبوبة في 7 اقسام هي الحضور والبانوراما وتكريم مسارح تونسية والانفتاح والاكتشفات وجسور المستقبل وحوارات الانفتاح وسيعرض طيلة ايام المهرجان 45 عنوانا لا مجال فيها للمسابقات او الجوائز بل لتبادل وجهات النظر وللاطلاع والتعرف على تجارب مسرحية من مختلف التيارات الفنية من 16 بلدا هي تونس والمغرب والجزائر ومصر ولبنان وسوريا والاردن والعراق وفلسطين والكوت ديفوار ونخبة اخرى من البلدان الافريقية وبلجيكيا وفرنسا وايطاليا واليابان وهونغ كونغ وسيتسنى لاحباء الفن الرابع الاطلاع على مختلف تجلياته في فضاءات تقع في وسط العاصمة او في محيطها المباشر وهي المسرح البلدي وقاعة الفن الرابع وقاعة سينما المونديال ونجمة الشمال ومسرح الحمراء والتياترو ومربع الفن وبئر الاحجار والمركز الوطني لفن العرائس وقصر الحلفاوين ودار الفنون بالبلفدير ومتحف مدينة تــونس وشارع الحبيب بورقيبة والمعهد العالي للفن المسرحي.

وخلال هذه الدورة ستكون بطحاء التريبونال والنادي الثقافي الطاهر الحداد بالمدينة العتيقة مجالا حيويا لمعارض الفنون التشكيلية بمثابة الجسور تمتد بين اسماء وتوجهات فنية تونسية متعددة الى جانب معرض سيحتضنه بهو نجمة الشمال ويحتوي صورا من التراث بابعاده المختلفة المتوسطية والشرقية والغربية والافريقية كما ستحتضن دار الفنون بالبلفيدير معرضا للصور الفوتوغرافية للفنان رضا الزيلي الذي سيقدم من خلال اعماله لحظات من الذاكرة المسرحية عبر العصور الى جانب معرض اخر حول الخيمة العملاقة لفن السيرك من انجاز مدرسة فنون السيرك روني سوبوا بفرنسا.

من التظاهرات الاخرى لفعاليات الدورة نذكر ندوتين حول «انفتاح المسرح على التعابير الفنية الاخرى» و«شبكة التبادل» اضافة الى عدد من المجالس التي ستعقد بموازاة للعروض المسرحية ستخصص لتدارس واقع المسرح وافاقة وعلاقته بالمتلقي والمبدع وبالمشهد العالمي ككل فضلا عن ورشات ستقام بالمعهد العالي للفن المسرحي بتونس حول «تكوين الممثل» وستحضر في هذه الدورة قرابة 300 مشارك و100 ضيف من شخصيات مسرحية واعلامية ونقاد.