مدينة رداع تشهد نهضة تنموية وسياحية متطورة
09/12/2005

 Ø§Ù„ثورة:"الإثنين, 05-ديسمبر-2005"

رداع إحدى مديريات محافظة البيضاء وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي «021 كيلو متراً غربا» كما تبعد رداع عن محافظة ذمار حوالي «05 كيلو متر شرقا» وترتفع عن سطع البحر بحوالي «7412 متراً» وهي تعد من أكبر مديريات المحافظة من ناحية المساحة والسكان، وأعمال رداع واسعة وتضم سبع مديريات هي العرش وصباح والرياشية ومحن يزيد وولد ربيع قيفة ورداع والشرية.

ورداع اسم لمدينة ورد ذكرها في التاريخ القديم إذ عدها الهمداني من المدن النجدية في اليمن وسميت بهذا الاسم نسبة إلى رداع بن كعب الحميري، وقد سكن هذه المدينة الملك الحميري شمر يهرعش المتوفي سنة «182» قبل الميلاد، وأقام بها قلعته التي ما تزال شامخة إلى يومنا هذا كما كانت مدينة رداع عاصمة للدولة الطاهرية التي بدأت سنة 358 هجرية وحتى 549 هجرية - وتركت بعض المعالم الإسلامية الخالدة من أهمها جامع ومدرسة العامرية وجامع البغدادية وجامع الرباط وغيرها.

ورداع تمتاز بمناخها المعتدل وجوها الهادئ وهوائها الطيب العليل وأرضها خصبة تستقي من نهرين هما غيل الدولة وغيل المعجري ومياه رداع تسيل إلى جهتين فالأودية الغربية من ناحية جبن ودمت والحبيشية والرياشية وصباح وقيفة وجميع ما تقدم تسيل في وادي خبان ووادي بنا، وما عدا ذلك من رداع وثاه والعرش والسوادية وردمان وأكثر بلاد قيفة تسيل في أذنة وتفضي إلى مارب.

ومدينة رداع تعتبر من المناطق الأثرية والسياحية الجميلة وتوجد بها العديد من معالم ومآثر التاريخ القديم التي تساهم بدورها في نهضة المنطقة خدميا وسياحيا وتنشط الحركة السياحية بها حيث تشهد المدينة توافدا كبيرا ومتزايدا لأعداد هائلة من السياح والوفود والأفواج الزائرة من مختلف بقاع العالم، وتقوم الجهات المعنية بدورها في وضع التسهيلات وإعداد الكتيبات الإرشادية وتأهيل مرشدين سياحيين.

ولكون المنطقة تزدان بمساحات وأراض زراعية شاسعة فهي تمتاز بزراعة بعض الثمار الطيبة والمنتجات الزراعية، وذلك لكونها كانت تحفها وإلى وقت قريب البساتين الزراعية الخضراء والواسعة التي كانت دوحة غناء تؤتي ثمارا يانعة تعود بالنفع والفائدة العظيمة على أهالي المدينة والمناطق المجاورة لها.