المعرض السياحي الأول للدول الإسلامية
11/01/2006

اسطنبول – معتز عثمان

خمس عشرة من أصل سبع وخمسون دولة إسلامية عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي شاركت في المعرض السياحي الأول للدول الإسلامية في اسطنبول بالفترة بين 24-26 تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

جمهورية إيران الإسلامية كانت المشارك البارز حيث حضر نائب رئيس الجمهورية السيد اسفنديار مشاعي برفقة وفد سياحي رفيع المستوى ضم عددا من ممثلي الفعاليات السياحية ومكاتب السفر والفنادق، كما رافقتهم السيدة مرجان هوليزلامي المديرة العامة لوكالة أنباء الثقافة والتراث الإيراني، وضم الوفد فرقة الفولكلور الشعبي الإيرانية والتي قدمت بعض العروض الناجحة.

وقد أقامت البعثة الإيرانية ورشة عمل حضرها عدد من أصحاب مكاتب السفر في تركيا وبعض المشاركين. وألقى السيد مشاعي كلمة عبّر فيها عن رضاه عن فعاليات المعرض الإسلامي السياحي الأول كما ركّز على التعاون بين إيران وتركيا في مجالات السياحة والاقتصاد والنقل، وقال إن إيران وتركيا تعتبران دعامتين أساسيتين في منظمة الدول الاسلامية نظرا لما تتمتع به الدولتان من اقتصاد كبير وعدد سكان ومساحة ومواقع سياحية تراثية هامة.

كما برزت مشاركة ماليزيا حيث عرض مدير مكتبها في تركيا إيجازا عن أشكال السياحة المتوفرة في ماليزيا وتم عرض فلم وثائقي يبين أهم المعالم السياحة في ماليزيا. وأما قطر ومصر وسوريا وفلسطين والمغرب وأذربيجان وتركيا فكانت أجنحتها واسعة، فيما شارك الأردن ولبنان وقرغستان وبعض الدول الأخرى بأجنحة صغيرة.

السيد علال رشدي المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة أحد فروع منظمة العمل الاسلامي قال في حديث خاص للسياحة الاسلامية إن هذه هي الدورة الأولى للمعرض السياحي للدول الإسلامية والذي أقيم بموافقة وزراء السياحة في الدول الإسلامية حيث كانت المعارض تقام فقط لترويج السلع التجارية بين أعضاء منظمة العمل الإسلامي والآن أصبح الاهتمام بقطاع السياحة واضحا حيث إنها باتت تلعب دورا رئيسيا في اقتصاديات العديد من الدول الإسلامية. وأضاف أننا والحمد لله سعيدون بتنظيم هذه الدورة رغم أن المشاركة من الدول كانت متواضعة ولكن اذا بدأنا بـ 15 دولة فإننا نتوقع ازدياد المشاركين في الدورات القادمة. وأشار إلى أن المعرض أقيم بالتزامن مع اجتماعات الدورة الواحدة والعشرين لاجتماعات لجنة التعاون التجاري بين الدول الإسلامية والتي شارك بها 32 وزيرا.

مشاركة مجلة السياحة الإسلامية جاءت لدعم الفكرة من وراء إقامة المعرض. وبرأينا كمشاركين فإننا نعتقد أن المعرض كان يمكن أن يكون أفضل بكثير لو تمت دعوة عدد من رجال السياحة من دول العالم للاطلاع على ما تقدمة الدول الإسلامية ضمن برامج استضافة الزوار والمشترين، حيث اقتصر الزوار فقط على بعض المكاتب السياحية التركية وبعض المواطنين، كما نعتقد أنه كان من المفترض أن تنظم رحلات للمشاركين لزيارة المعالم السياحية الإسلامية في اسطنبول والتي تزخر بها هذه المدينة كما كان من المفترض أن يتم تكريم المشاركين من قبل وزارة السياحة التركية أو عمدة مدينة اسطنبول كتوجيه دعوة على العشاء باعتبارها المدينة الراعية للمعرض، علما بأن مجلة السياحة الإسلامية لن تتوانى عن متابعة الدعم والمشاركة في الدورات القادمة.