العدد الأول من الطبعة العربية/ الألمانية لمجلة السياحة
11/01/2006

يشهد العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية صدور المجلة باللغة الألمانية بعد صدورها باللغات العربية/ الإنكليزية، العربية/ الفرنسية، العربية/ الأسبانية. وقد شرح الناشر عبد الصاحب الشاكري علاقته التاريخية مع ألمانيا من حيث إقامته فيها سابقا ورحلاته إليها عبر 50 عاما، وكان ذلك أحد دوافعه لإصدار المجلة باللغة الألمانية. كما إن الشاكري كتب أيضا في افتتاحيته عن سياحة الإقامة التي نهجها بعض البلدان وكيفية استفادة الدول العربية والإسلامية منها. وتعتمد سياحة الإقامة على السياح الذين يطلبون إقامات طويلة، ومنهم من يشتري بيتاً أو شقة في مواقع سياحية مختلفة ليسكنها في زياراته المتقطعة خلال السنة. وقد التقطت هذه الظاهرة من قبل المعنيين بتنشيط السياحة وأخذوا يشبعونها بحثاً وبرمجة وتسويقا حتى أصبحت من أهم أبواب السياحة في أسبانيا، مثلا.

وقدّم محرر الطبعة الألمانية يوهانز باردونغ وصفا شاملا للعلاقات بين ألمانيا والعالمين العربي والإسلامي، مركزا على المعاهد المتخصصة بدراسة الإسلام والعالم الإسلامي، وكذلك الإعلام الألماني الموجه للمنطقة الإسلامية والرامي إلى خلق جسور من التفاهم بين الطرفين. واستشهد بمقولة للشاعر الألماني غوته الذي قال: "من يعرف نفسه ومن حوله لا يستطيع أن يتجاهل حقيقة أن الشرق والغرب لا يمكن فصلهما".

وأما الدكتور علاء الحمارنة فقد أضاف إلى جملة المقالات المنشورة في العدد عن ألمانيا مقالا طريفا عن السياحة العلاجية التي يقصد فيها المرضى العرب وذووهم ألمانيا لغرض العلاج، وهي بعض من التطور في العلاقات بين ألمانيا والعالم العربي. وقال: إن تطور هذه السياحة ارتبط بتغير وجهة العرب من أمريكا إلى ألمانيا بعد حوادث أيلول/ سبتمبر والحرب على العراق، مع ملاحظة أن ألمانيا كانت من المعارضين للحرب. ويشجع على هذا النوع من السياحة وجود التكنولوجيا الطبية المتطورة في ألمانيا ووجود الوكالات المتخصصة بإعداد مثل هذه السياحة، وكذلك توفر الإعلام والمطبوعات الطبية الألمانية باللغة العربية وتوفير أماكن الإقامة التي تناسب السائح المسلم.

وبالإضافة إلى الملف الألماني في العدد، كان هناك مقال لدومينيك وسوزان ميرل حول زيارتهما لإيطاليا، وكتب الناشر الشاكري عن منتجع كارلوفي فاري في التشيك والمشهور بمياهه المعدنية وكثرة المصحات العلاجية فيه، كما إنه كتب عن معرض مادي السياحي الذي أقيم في العاصمة التشيكية براغ.

وكتب إيان ستولكر عن وادي رم في الأردن والبتراء التي تقع آثارها فيه، وتطرق إلى الماضي التاريخي للمنطقة، خصوصا أيام الثورة العربية ضد الحكم العثماني والتي برزت فيها شخصية لورنس العرب، كما إنه ذكر حياة البداوة في المنطقة وجاذبيتها للسياح.

أما ديريك مكغرورتي فقد كتب عن بينانغ في ماليزيا، وهي حلقة مكملة لما كتبه في العدد الماضي عن العاصمة الماليزية كوالا لمبور. وقد وصف فيها تكامل التراث المعماري الإسلامي مع مخلفات النمط المعماري الفكتوري الذي ورثته المنطقة من أيام الحكم البريطاني.

وزار حبيب سلوم الجامع الأموي في دمشق وكتب عن تاريخه، من أصله المسيحي الكنسي إلى تحويله إلى جامع بعد الاتفاق مع القائمين على الكنيسة في العهد الأموي، والخصائص الدينية والمعمارية للمسجد، خصوصا أسلوب بناء المنائر فيه، وهي المنائر المربعة التي ترى الآن في مساجد الشمال الأفريقي العربي.

وقضى وليد عبد الأمير علون أياما في قم، المدينة العلمية والتاريخية الإيرانية، وكتب عن تاريخها والمقامات الدينية والمساجد فيها، خصوصا مقام السيدة فاطمة المعصومة (رض)، بنت الإمام موسى الكاظم وحفيدة الإمام جعفر الصادق (عليهما السلام). وقد لمس الكاتب عدم وجود مشاعر عدائية لدى الإيرانيين تجاه العراقيين رغم الحرب الضروس التي قامت بينهما لمدة ثمان سنوات. كما إنه لمس عن قرب الروح العلمية في المدينة وتوفر المدارس الدينية والكتب فيها، ومنها الكتب العربية.

وفي العدد أيضا تقارير عن مؤتمرات ومعارض سياحية، منها مؤتمر وطني حول السياحة في المغرب عقد في مدينة الصويرة المغربية ومؤتمر عن الجوانب الإسلامية والاقتصادية للسياحة في مصر، وقد حضرت المجلة كلا المؤتمرين، كما إن المجلة حضرت معرض سوق السفر العالمي في لندن وكان لها فيه جناح واسع زاره العديد من الشخصيات المهمة في عالم السياحة وجرى التفاوض بشأن عدد من القضايا والمشاريع المستقبلية التي سيعلن عنها قريبا، كما إنها حضرت بورصة السياحة العربية بدمشق، والمعرض السياحي الأول لدول منظمة المؤتمر الإسلامي.

للمزيد من المعلومات عن مجلة السياحة الإسلامية والنشرات الإخبارية السياحية الأسبوعية التي تصدرها بخمس لغات، زوروا موقعها الألكتروني: www.islamictourism.com