لاستقطـــــاب المزيد من الســيــــاح الديوان التونــÙ
24/02/2006

يعمد المشرفون على القطاع السياحي في تونس على توخي طرق جديدة وأكثر نجاعة للترويج و الاتصال والمتمثلة في تقسيم أوروبا - الحريف الأول لتونس - إلى ثلاثة أسواق كبرى ذات أبعاد جغرافية مختلفة من أوروبا الغربية مرورا بأوروبا الشرقية والوسطى ووصولا إلى أوروبا اللاتينية وذلك بالقيام بندوات على عين المكان مع ممثلي الديوان التونسي للسياحة بهذه الأسواق لدراسة ما يتطلبه سائح كل دولة على حدة وتوقعات السنة الحالية.

وقد انطلق المهنيون في دراسة الأسواق التقليدية وخاصة السوق الألمانية التي يوليها الديوان الوطني التونسي للسياحة عناية خاصة نظرا للقدرة الشرائية العالية التي يتمتع بها السائح الألماني، وفي هذا السياق يسعى المهنيون إلى استرجاع ثقة هذه النوعية من السياح بالعمل خلال السنوات القادمة على بلوغ الأرقام القياسية لسنة 2000 والتي ناهزت مليون سائح، أخذا بعين الاعتبار برنامجا موجها للنهوض بعدة منتوجات كالغولف والمعالجة بمياه البحر والسياحة الصحراوية والسياحة الثقافية.

وقد انطلق المهنيون في القيام بالعمليات والحملات الاشهارية الخاصة بالصيف القادم عن طريق الصحافة المكتوبة الجهوية والمجلات الاشهارية وذلك بتعزيز الاستثمار في هذا المجال كما ستعمل إدارة المنتوج على تنويع المنتوجات مع استعمال أسعار مناسبة لإغراء هذه النوعية من السياح علما أن معدل نفقات الألماني في الخارج بلغت السنة الماضية 812 أورو أي ما يعادل 1250 دينار تونسيا هذا بالإضافة إلى استهداف وكالات الأسفار المستقلة الناشطة على السوق الألمانية والتي تمثل 40% من هذه السوق الضخمة.

و رغم أن السوق الفرنسية سجلت أرقاما قياسية السنة المنقضية بنسبة نمو 6،14% إلا أنها تبقى أقل أهمية مقارنة بالبلدان المنافسة في حوض المتوسط ككرواتيا التي شهدت نسبة نمو بـ76% وتركيا (8،36%) والمغرب بـ4،21% ومصر بـ5،20% في استقطاب السائح الفرنسي وذلك أخذا بعين الاعتبار أن تونس الوجهة الأرخص من حيث الأسعار لكل أصناف الفنادق بتخفيض وصل إلى 20% على الأقل حسب ممثلة الديوان الوطني التونسي للسياحة بالسوق الفرنسية.

و تراجع الوافدون السويسريون على تونس السنة المنقضية بنسبة 4،6% إلى ما يناهز 93 ألف سائح ويعزى ذلك إلى تراجع الرحلات غير المنتظمة للخطوط التونسية.

بالتوازي مع ذلك تشير المؤشرات الأولية لهذه السنة من خلال المبيعات أنها سجلت ارتفاعا بـ8% ونظرا لأهمية هذه السوق فقد وقع برمجة 141 ألف رحلة خلال السنة الحالية منها 46 ألف رحلة منتظمة و85 ألف رحلة «شارتير».

وفي هذا السياق ينتظر أن تسجل هذه السوق نموا بـ10% إلى 102 ألف سائح بفضل الإستراتيجية التي يتوخاها الديوان الوطني التونسي للسياحة وذلك بالتركيز على نوعية السائح الذي يحذق اللغة الألمانية نظرا لأنهم يمثلون 60% من جملة المسافرين ولعب ورقة تحرير الفضاء الجوي لمطاري طبرقة وتوزر بتعزيز الرحلات غير المنتظمة.

و يسافر ما يزيد عن 14 مليون سائح إيطالي سنويا، استقطبت منهم تونس السنة الماضية ما يناهز 473 ألف وافد أي بزيادة 9،5% علما أن 68% من الايطاليين يزورون تونس خلال فصل الصيف. وقد شهدت بداية السنة الحالية تراجعا في هذه السوق يتراوح بين 3 و5% لكن تشير التوقعات أن السوق الايطالية ستعود إلى مسارها الطبيعي خلال موسم الذروة ما بين 5 و10%.

وبالتالي ينتظر أن تشهد السنة الحالية نموا في عدد السياح الايطاليين بـ6% إلى 500 ألف سائح وذلك بفضل التشجيع على رحلات نهاية الأسبوع مع ترويج الجهات التونسية وتثمين ما تزخر به من خصائص متنوعة.

و قد زار تونس خلال السنة المنقضية حوالي 328 ألف بريطاني أي بزيادة 9% مقارنة بسنة 2004 وقد أشارت الإحصائيات إلى أن 61% من البريطانيين توافدوا على تونس خلال موسم الذروة و39% خلال فصل الشتاء كما بينت ذات الإحصائيات أن معدل مدة إقامة الانجليزي في تونس تتراوح بين أسبوع وأسبوعين أي في حدود 10 أيام.

وتبقى سوسة والمنستير من أهم المناطق المفضلة للسائح البريطاني.

أما بالنسبة للموسم الحالي فيعمل المشرفون على القطاع على الرفع من عدد السفرات التي ينتظر أن تبلغ ما يناهز 390 ألف سفرة جلها من نوع «شارتير» ومنها 158 ألف رحلة خلال فصل الشتاء ويتوقع خلال السنة الحالية أن يرتفع عدد البريطانيين الوافدين على البلاد التونسية بنسبة 10% إلى 360 ألف سائح.

عموما، تبقى الأسواق المذكورة ركيزة أساسية في السياحة التونسية ليس فقط من حيث عدد السياح (أكثر من نصف الوافدين) بل أيضا بالمساهمة الفعالة في المداخل السياحية.