الأردن يسعى إلى تنمية "السياحة التعليمية"
28/04/2006

دار الخليج: 20/04/2006 

أطلق الأردن حملة جديدة للترويج السياحي تدشن نمطا جديدا في القطاع السياحي في البلاد ويتعلق بما سماه المسؤولون فيه “السياحة التعليمية”. وتتركز الحملة في دول مجلس التعاون الخليجي وترمي الى جعل الطلبة الخليجيين الدارسين في جامعاته ومؤسسات التعليم العالي فيه سفراء في بلدانهم Ù„ “السياحة والتعليم” في الأردن في إطار منظور استراتيجي واستقطاب أفراد أسر أولئك الطلبة لزيارة المملكة. 

وبلغ دخل الأردن من “السياحة التعليمية” خلال عام واحد نحو 183 مليون دينار تقريبا في حين يطمح حاليا ليقفز بمردود هذا الشكل الواعد في القطاع السياحي المحلي بحلول العام 2020 الى مليار دينار اردني  

تتضمن الحملة التي تهدف الى زيادة مساحة الدخل المترتب على “السياحة التعليمية” في الاقتصاد الوطني عقد ورش عمل ولقاءات لممثلي الجامعات الأردنية بالطلبة في دول مجلس التعاون الخليجي مباشرة مع أسرهم في حين تستهدف المواطنين الخليجيين والمقيمين على السواء من أبناء الأردنيين والجاليات الأخرى. 

وتلقي الإحصائيات الرسمية في الأردن الضوء على ان مجمل العائدات المترتبة على كل طالب وافد في قطاع التعليم العالي تصل الى نحو 15 ألف دولار أمريكي سنويا تشمل الرسوم الدراسية والمعيشة والإنفاق غير المباشر، وهو ما يأتي نتيجة “سياحة الأقارب والزوار” للطلبة الوافدين. 

ويتجاوز معدل إنفاق الطالب الوافد في الأردن 6 أضعاف نصيب الفرد في الأردن من الناتج الإجمالي المحلي ما يجعل استثمار الحكومة الأردنية في هذا الاتجاه الحيوي مجديا وواعدا في حين قدرت القيمة المضافة للسياحة التعليمية ما يتراوح بين ال 50% الى 60%. 

ونوه المسؤولون الأردنيون بأن رفع نسبة زيادة الطلبة القادمين الى الأردن بقصد الدراسة في مؤسساته الأكاديمية الى 10ØŒ5% سنويا سيرتفع عددهم الى 100 طالب في 2020 وجني عائدات تقدر تحديدا ب 929 مليون دينار تقريبا وفق إستراتيجية رؤية الأردن 2020. 

وتشتمل الحملة على معرض متنقل يسعى لتدعيم أركان الوجه الجديد للسياحة الأردنية. 

ويضم الأردن حاليا 25 جامعة مختلفة منها 10 حكومية Ùˆ 15 جامعة تابعة للقطاع الخاص الى جانب جامعتين قيد التأسيس.