لاختيار الوجهة الفائزة بالجائزة...
28/04/2006

اختيار ثلاث وجهات سياحية لجائزة ’الوجهات الجديدة‘

في ’سوق السفر العربي‘

أعلنت ريد ترافيل إكزيبيشنز Reed Travel Exhibitions، الجهة المنظمة لمعرض سوق السفر العربي، المعرض الرائد في مجال السفر والسياحة بالمنطقة، عن الوجهات الثلاث النهائية التي سيتمّ من بينها اختيار وجهة واحدة للفوز بجائزة ’الوجهات الجديدة‘، وهذه الوجهات هي مدينة بُكيت التايلاندية، والعاصمة اللبنانية بيروت، ومدينة نيو أورلينز بالولايات المتحدة. وستُمنح الجائزة للجهة التي أسهمت بصورة استثنائية في تطويرها سياحياً رغم الظروف الصعبة التي مرت بها.

وكانت قد تمت استشارة عدد من المنظمات والجهات ذات العلاقة بقطاع السياحة، فأخذت آراء منظمات عالمية متخصصة بالسياحة والسفر، وصحفيين من عدد من المطبوعات العالمية المتخصصة في هذا المجال، ومنظمات خيرية ذات علاقة. واختيرت في البدء عشر وجهات تمّت لاحقاً تصفيتها إلى ثلاث. وكان من بين الوجهات المختارة مصر وبالي وسريلانكا وجزر المالديف، وهي الدول والمناطق التي تمكنت من اتخاذ خطوات هائلة على طريق التعافي سياحياً، بعد أن عانت كثيراً من ويلات كوارث طبيعية أو تسبب فيها بشر. إلا أن الوجهات الثلاث التي تمّ اختيارها قد حققت بالفعل إنجازات بارزة في التطوير السياحي في وجه كلّ الصعوبات.

واختيرت الوجهات الثلاث أخذاً بالاعتبار عدداً من العوامل، كاستخدام شحنات المساعدة، والدعم من الحكومة المحلية والوطنية، والجهود الدؤوبة التي بُذلت للتعافي من آثار الكوارث التي ألمّت بها، والعزيمة التي تحلت بها الروح الإنسانية للسكان في تلك المناطق المنكوبة.

وقال كريس شاكل، مدير المعارض لدى ريد ترافيل إكزيبيشنز: "ولدت فكرة الجائزة من الإنجازات الهائلة التي شوهدت تتحقق خلال الأربع والعشرين شهراً الماضية. وكانت الطريقة التي تعافت بها بعض الوجهات من الكوارث الكبرى التي ضربتها مذهلة. وتقديراً لتلك الجهود الإنسانية الرائعة أردنا أن نحيّي الإنجازات التي تحققت وأن نحاول المساعدة بشكل بسيط."

وأضاف شاكل قائلاً: "كانت تصفية الوجهات العشر إلى ثلاث قراراً صعباً للغاية، فكل تلك الوجهات تستحق التقدير لقاء ما حققت من إنجازات."

واختيرت بُكت للنهائيات إثر تعافيها من كارثة أمواج المد العاتية ’تسونامي‘ التي ضربتها في ديسمبر من عام 2004. فقد شرع سكان الجزيرة على الفور في جهود التنظيف ووصلوا الليل بالنهار في عملهم على إزالة المخلفات وآثار الدمار من الشواطئ. واستطاعت بُكت، بفضل الدعم والتنسيق مع الحكومة المركزية وجهود هيئة السياحة التايلاندية، أن تعيد الحياة إلى شواطئها المنكوبة وأن تطور اقتصادها الذي أنهكه ’تسونامي‘.

أما بيروت، ولبنان ككل، فقد كانت تشهد نمواً ثابتاً في أعداد السياح التي فاقت 1.2 مليون سائح، والتخطيط لعدد من المشاريع السياحية البارزة، قبل أن تدخل البلاد في فوضى واضطراب خلفهما اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري. إلا أن عزيمة اللبنانيين، بصرف النظر عن الاضطراب السياسي الذي ساد البلاد، كانت أكبر من التحديات، فعادت السياحة إلى أوجها مرة أخرى، وباتت البلاد تشهد أعداداً متزايدة من السياح، وإقامة العديد من المشاريع السياحية الكبيرة، ما أعاد الثقة إلى القطاع السياحي.

وأخيراً، فالعالم لن ينسى الصور المروعة التي بُثت عبر وسائل الإعلام مباشرة من نيو أورلينز عقب اجتياح الإعصار كاترينا للمدينة. ولم تصطدم عمليات الإنقاذ بالفيضانات التي اجتاحت المدينة جراء الإعصار فحسب، وإنما أدت المشاحنات السياسية على الصعيدين المحلي والفيدرالي إلى تأخر جهود الإنقاذ. لكن الروح العنوية العالية التي سادت سكان المدينة ساعدت في عودة الحياة تدريجياً إلى المدينة

وسيتمّ الإعلان عن اسم الوجهة الفائزة بهذه الجائزة خلال مراسم خاصة بتوزيع الجوائز ستجري في الحفل السنوي للعارضين في سوق السفر العربي، والمقرر إقامته يوم 2 مايو 2006 في فندق غراند حياة دبي. وتتألف الجائزة من درع رائعة، بالإضافة إلى جائزة مبتكرة تماماً: إذ ستتم دعوة ممثلين عن الجهة الفائزة للمشاركة بحفل خاص يقام في دبي، وسيتمّ منحهم مساحات عرض مجانية في كلّ من معرض سوق السفر العربي بدبي، ومعرض التجارة المتوسطية في القاهرة. وتعتبر هذه الجائزة إسهاماً واقعياً وقيّماً في الجهود التي يبذلها القائمون على هذه الجهة في التسويق والترويج لوجهتهم.

وانتهى شاكل إلى القول: "سيمنح تقديم مساحات عرض مجانية في اثنين من أهمّ المعارض العالمية المسؤولين في الوجهة الفائزة فرصة فريدة للاتصال المباشر مع جهات ومؤسسات سياحية عالمية، وبالتالي فإن الاحتمال كبير بالنسبة لتلك الوجهة لتحقيق مكاسب لا حدود لها".