الملتقى الدولي السابع للسياحة العربية البينية والعمرة
05/05/2006

الدار البيضاء – نورالدين سعودي

التأمت فعاليات الدورة السابعة للملتقى الدولي السابع للسياحة العربية البينية والعمرة بفندق شيراتون الدار البيضاء في 29 و 30 آذار/مارس 2006. وهذه التظاهرة، التي تشرف على تنظيمها الشركة العربية الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات وتمّت برعاية "مجموعة مودة العالمية" و"المجموعة العربية للخدمات (طريق العمرة)"، ترمي أساسا إلى منح فرص التعاقد بين كبريات الشركات والمؤسسات السياحية العربية وترويج برامج السياحة الدينية وغيرها وتبادل الخبرات من أجل إنعاش الساحة العربية البينية والسياحة الدينية بصورة خاصة.

وشكل هذا الملتقي الذي تشهده الدارالبيضاء لأول مرة فرصة حقيقية لكافة الفاعلين العرب، من وكالات الأسفار وشركات النقل ومؤسسات الإقامة والفندقة وغيرها من الهيئات التي تقدم شتى أنواع الخدمات السياحية والدينية، للتعريف بمنتجاتها والترويج لها وإبرام تعهدات واتفاقيات تعاون وصفقات تجارية تتعلق بعروض السفر والإقامة والخدمات الخاصة بالمعتمرين والسائحين.

وقد نجح المنظمون في جلب سبعين مؤسسة عربية شاركت من خلال أجنحتها الخاصة، وكان لوكالات الأسفار ومؤسسات الإقامة نصيب الأسد ضمنها. ورغم تزامن هذا الملتقى مع أنشطة أخرى بالغة الأهمية (تدشين مشاريع سياحية ضخمة بالدار البيضاء و"المناظرة الدولية للسياحة" بطنجة) فقد حظي بحظور لا بأس به من قبل المهنيين من وكالات أسفار ومؤسسات سياحية خدماتية مغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلة "السياحة الإسلامية" كان لها حضور متميز ضمن فعاليات هذا الملتقى، من خلال جناح خاص بها وحضور شخصي للناشر الأستاذ عبد الصاحب الشاكري وكافة أعضاء مكتب الدار البيضاء، حيث قدموا الشروح والتوضيحات سواء للعارضين أو للزوار حول أهداف المجلة النبيلة والمتمثلة في إبراز وجهات الدول العربية والإسلامية وما تزخر به من كنوز عمرانية على خريطة السياحة العالمية وخدمة النشاط السياحي الملتزم بالقيم الدينية والإنسانية والحضارية. ووزعت أعداد من مجلة السياحة الإسلامية على الزائرين الذين أعربوا عن إعجابهم بالمستوى الجيد للمجلة.

هذا وللتذكير يبلغ عدد وكالات الأسفار المتخصصة في العمرة بالمغرب حوالي 250 وكالة، بينما ترتفع الحصة المحددة من قبل المملكة العربية السعودية للمعتمرين حوالي 40,000 سنويا.