بيان صحفي عدد جديد من مجلة السياحة الإسلامية
05/05/2006

صدر العدد الجديد من مجلة السياحة الإسلامية، العدد 23، وهو زاخر بالمقالات والتحقيقات والمتابعات الإخبارية. وقد زار مراسل المجلة في بغداد وممثلها هناك وليد عبد الأمير علوان مدينة الكاظمية المميزة بمنائرها وقبابها حيث يوجد مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد (ع) ومراقد العديد من رجالات العصر العباسي الذين دفنوا في "مقابر قريش" وسط المدينة. وتحدث الكاتب عن تاريخ المدينة الديني والعلمي والحضاري، وعن مجدها السابق وتطلعات رجالها في الحاضر، معرّجا على أهم مكتباتها، خصوصا مكتبة الجوادين، وأسواقها والحياة العامة فيها. وقد وصفها الكاتب بأنها "لؤلؤة بغداد".

وكتب الناشر عبد الصاحب الشاكري عن فكرة السياحة الإسلامية، معرفا إياها بقوله إن "السياحة الإسلامية تشمل كل أنواع السياحة الملتزمة بالقيم الأخلاقية والإنسانية والعائلية النبيلة وآدابها والتي نجد أسمى تجلياتها في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف". وقد شرح الشاكري أبعاد السياحة الإسلامية، حيث إن "السياحة الإسلامية هي أشمل وأوسع من أن تحدد بمفهوم واحد أو اثنين. إنها تشمل كل أنواع السياحة العائلية الملتزمة بالتعاليم الدينية من جهة وكذا سياحات اكتشاف الآثار والحضارات القديمة والحديثة وزيارة المدن والدول للاطلاع على معالمها وللاستجمام والعلاجات الصحية وللترويح عن النفس المتعبة من حياة العمل وروتينه والاقتصاد والمؤتمرات والمعارض والاجتماعات الأخرى والرياضة بكل أنواعها، وأمور أخرى". وختم مقاله بالدعوة إلى تأسيس أكاديمية للسياحة الإسلامية.

وكتبت المجلة للمرة الأولى عن بلد من أمريكا الجنوبية، هو الباراغواي، الذي يمتاز بكثرة غاباته ومحمياته الطبيعية وشلالالته ونباتاته الغريبة والمتنوعة.

وفي المحيط العربي، كتب حبيب سلوم عن دبي التي لا يفترق فيها الخيال عن الواقع. وقد تحولت دبي اليوم إلى مدينة من عالم ما بعد الحداثة، أي أن أحدث التصاميم المعمارية تقام فيها. كما أن المجلة كتبت عن الشارقة التي تسعى إلى المحافظة على التراث في الوقت الذي تسعى فيه إلى التجديد في تناسق وانسجام. وكتبت أليسون غاردنر عن القلاع والحصون التاريخية في عُمان، حيث كانت عُمان في قرون سابقة موقعا مستهدفا من قبل العديد من الدول الاستعمارية الأوروبية. ويجري اليوم إصلاح الكثير من هذه القلاع والحصون والاستفادة منها لأغراض سياحية.

ولما كانت الأخلاقية الإسلامية تحكم الكثير من سلوك رجال الأعمال والمجتمع في العالم العربي، فإن تعامل الفنادق والأعمال الغربية مع العرب يتطلب حساسية خاصة. ويناقش المستشار السياحي والكاتب ثروت أبو ريا تأثير توفير الخدمات الإسلامية للعرب والمسلمين في نجاح المؤسسات الغربية، وبالخصوص الفنادق، في كسب رجال الأعمال العرب.

وقابل منير الفيشاوي وزير السياحة الجزائري نور الدين موسى وحاوره حول مختلف شؤون السياحة في بلاده. وقال الوزير إن "السياحة والفلاحة هما بديلتا التنمية في الجزائر". وجاءت المقابلة على هامش مهرجان السياحة الصحراوية الذي شاركت فيه المجلة ونشرت تقريرا مطولا حوله.

وفي العدد تغطية واسعة لعدد من الوجهات السياحية، منها مقال موسع عن أستراليا، وكذلك زيارة لمدينة دافاو في الفلبين قام بها دومينيك ميرل حيث تنمو نباتات غريبة تأكل اللحوم وأنواع كثيرة من ورود الأوركيد. وزار معتز عثمان الصين التي كتب عنها في العدد الماضي، وواصل في هذا العدد وصف مدينة شينغداو التي يقام فيها معرض سياحي سنوي. وكتب إيان ستولكر عن التبت وجبال الهملايا واصفا الطريق من لاحسا إلى كاتماندو في النيبال، في حال كتب ديريك مغرورتي عن قونية في تركيا حيث توجد تكية مولانا جلال الدين الرومي وقبره. وتكلم الكاتب عن تراث مولانا الرومي والطريقة الصوفية التي تتبعه، وهم من الدراويش الذين يدورون حول أنفسهم في حفلات الذكر. وزار يوهانس باردونغ، ممثل المجلة في ألمانيا، مدينة بوتسدام الألمانية وكتب تحقيقا طريفا عنها وعن قصر السانسوسي والمسجد الذي ألحق به والفكرة من إنشائه.

وفي العدد تقارير عن عدد من الأنشطة في عالم السياحة، منها معرض شرق البحر المتوسط باسطنبول، ومؤتمر عن السياحة والسفر في الأردن، ومعرض برلين السياحي الدولي، ومعرض الحج والعمرة الذي أقيم في القاهرة والدار البيضاء، ومؤتمر الغذاء والسياحة الذي عقد في القاهرة، ومعرض 1001 اختراع من إنجاز المسلمين قبل ألف سنة والتي سبقوا فيها العلم الحديث، وقد أقيم هذا المعرض في مدينة مانجستر في بريطانيا وسوف يدور في عدد من المدن البريطانية الأخرى، وتقرير موجز عن القرية الفرعونية في جزيرة وسط النيل، على بعد خمسة أميال جنوب القاهرة، حيث يقوم نحو سبعين ممثلا بتمثل الحياة اليومية في القرى الفرعونية المندثرة .

مجلة السياحة الإسلامية تطبع بخمس لغات، هي العربية، والإنكليزية، والفرنسية، والأسبانية والألمانية. وتنشر السياحة الإسلامية على موقعها الألكتروني (www.islamictourism.com) خمس نشرات سياحية أسبوعيا بهذه اللغات جميعا. وتستطيع قراءة هذه الأخبار والأعداد السابقة من المجلة على الموقع مجانا، كما أن المجلة ترحب بجميع الاقتراحات والآراء البناءة التي يتقدم بها القراء.