إستراتيجية طموحة لحماية التراث الأثري لجزيرة "السعدياØ
29/05/2006

ام انفو: 21/05/2006

كشفت شركة التطوير والاستثمار السياحي، المملوكة لهيئة أبو ظبي للسياحة والمعنية بالإشراف على كافة جوانب مشروع تطوير "جزيرة السعديات"، التي تبعد 500 متر فقط عن شواطئ مدينة أبوظبي، عن خطة استراتيجية لحماية المواقع الأثرية ذات الأهمية التاريخية على سطح الجزيرة.

وسيتم تطوير "جزيرة السعديات" على ثلاث مراحل وذلك في إطار رؤية طويلة الأجل ترمي إلى تحويل هذه الجزيرة الطبيعية، التي تبلغ مساحتها 27 كلم مربع إلى وجهة سكنية وسياحية عالمية.

وقال السيد مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والعضو المنتدب لـ"شركة التطوير والاستثمار السياحي": "حددنا أكثر من 20 موقعاً أثرياً على "جزيرة السعديات"، يتركز غالبيتها في اثنين من المناطق التي تقع على مرتفعات صخرية ويرجع تاريخها إلى العصور الإسلامية الأخيرة".

وأضاف المهيري: "تضم هذه الاكتشافات متوقدات لإشعال النيران وآثار أبنية صغيرة وبقايا أوعية فخارية وقواقع بحرية، وهو ما يعطي لمحة عن أسلوب حياة سكان الجزيرة قبل قرون عديدة".

وجاء العثور على هذه الآثار نتيجة لدراسة أجراها خلال العام الماضي فريق من مشروع المسح الأثري لجزر أبوظبي (ADIAS). وعهدت هيئة أبوظبي للسياحة إلى الفريق بتنفيذ هذه الدراسة بموجب القوانين الحكومية المنظمة لمشاريع التطوير العقاري.

وعلّق المهيري: "نعمل حالياً، مع مشروع المسح الأثري لجزر أبوظبي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، على وضع برامج لحماية هذه المناطق. واعتمدنا خطة لإجراء دراسات مستفيضة أخرى تشمل رسم خرائط تفصيلية للمواقع الأثرية، ثم استخراج عيّنات وتجميع مواد من هذه المناطق بغية تحليلها".

وأوضح مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة: "يعتبر حماية ثقافة وآثار أبوظبي محوراً رئيسياً ضمن استراتيجية هيئة أبوظبي للسياحة لترسيخ مكانة الإمارة على خارطة السياحة العالمية واستقطاب المزيد من السياح. وتتمتع "جزيرة السعديات" بالعديد من المواقع الأثرية الهامة التي لن تقتصر جهودنا على حمايتها فقط، بل سنقوم أيضاً بتحديد خطط لدمج هذه المواقع والمعلومات الخاصة بها ضمن استراتيجية تطوير قطاع السياحة في أبوظبي".

من جانبه، رحّب بيتر هيلاير، الرئيس التنفيذي لمشروع المسح الأثري لجزر أبوظبي بهذه المبادرة، معلّقا: "شهدت أبوظبي تطوراً شاملاً في مختلف مجالات الحياة خلال الأربعون عاماً الماضية، وهو ما أدى إلى غياب الوعي بأنماط الحياة في الماضي. ويوفر هذا المشروع المشترك فرصة للتعرف عن قرب على أساليب معيشة سكان مدينة أبوظبي والجزر المحيطة بها خلال القرون الماضية".

وستتألف "جزيرة السعديات" من ست مناطق تتصف كل منها بطابع وسمات فريدة وسط بيئة طبيعية نادرة. وسترتبط هذه المناطق فيما بينها بشبكة طرق واسعة. وستتمتع الجزيرة أيضاً بشواطئ من الرمال البيضاء بطول 19 كلم وملعبين للجولف و29 فندق توفر 7.000 غرفة منها منشأة فندقية فاخرة من فئة السبع نجوم، ثلاثة مراسي بحرية تتسع لحوالي 1.000 يخت وأكثر من 8.000 فيلا خاصة ومنتجعات ساحلية وأكثر من 38.000 شقة وثمانية متاحف ذات تصميمات مبتكرة تجعل كل منها تحفة معمارية بحد ذاتها وقاعة للموسيقى ومعرض للفنون والعديد من المرافق الثقافية الأخرى.