برامج السياحة التعليمية في الخارج تلقى رواجا كبيرا
30/06/2006

مع بداية موسم الصيف تنشط عروض وكالات السفر والسياحة، وهي تسوق لأجمل الإجازات المصممة بحسب ذوق العميل فهي تاريخية إن أراد، أو علاجية أو طبيعية أو أي صفة أخرى تسوقها الوكالات لتناسب ذوق وعمر عميل مستهدف، وتعتبر السياحة التعليمية هي أكثر أنواع السياحة المرغوبة من قبل المراهقين والأطفال والشباب السعوديين في مقتبل العمر من الجنسين.

بريطانيا، نيوزيلندا، أيرلندا، كندا، الولايات المتحدة، أستراليا، وجنوب افريقيا، تعد أبرز الوجهات المطروحة أمام محبي السفر والسياحة التعليمية، كما يقول عصام عبد الحي، مسؤول الرحلات الدراسية الصيفية في إحدى وكالات السفر والسياحة في جدة.

ويشرح عبد الحي بتفصيل أكبر طبيعة الخدمات المقدمة من وكالات السفر للطلبة الذين يرغبون في السفر من باب السياحة والتعلم في آن واحد بقوله «تختلف أسعار كل رحلة وفقاً للوجهة المختارة ولطبيعة جدول الرحلة والخدمات التعليمية والسياحية المقدمة فيها وفترة الدراسة ونوع المعهد أو الجامعة التي سيلتحق بها السائح». موضحا أن الأسعار تتراوح بين 6 ــ 20 ألف ريال (الدولار يساوي 3.75 ريال) للشهر الواحد.

وأوضح أن أكثر البرامج تحتوي في الحد الأدنى على خدمات متنوعة منها توفير تأشيرة الدراسة في الدولة حسب المتاح والاستقبال في المطار والإقامة مع عائلة في غرفة مستقلة، أو الإقامة بفندق أو سكن خاص بحسب رغبة الطلاب، بالإضافة إلى توفير كامل الوجبات أو وجبتي الإفطار والعشاء كحد أدنى، وقد يتوفر مع بعض العروض التأمين الطبي.

وتتحفظ بعض الأسر السعودية المحافظة على إرسال فتياتهم في شكل خاص مع هذه البرامج والرحلات التعليمية، في الوقت الذي لا تجد فيه غضاضة من إرسال أبنائها الذكور، إلا أن نوعاً من التشجع بدأ يظهر اخيرا في هذا السياق خاصة مع دخول دول إسلامية محافظة في مجال المنافسة في السياحة التعليمية للأطفال والمراهقين.

وتمثل ماليزيا الوجهة الأكثر تفضيلا للعائلات المحافظة التي ترغب في إرسال فتياتها لتعلم اللغة الإنجليزية خلال الصيف، خاصة مع المزايا الكثيرة التي تكتسبها الفتيات من هذه التجربة الغنية بدءاً باكتساب اللغة وتنمية الشخصية والاعتماد على الذات.

وإذا كانت أكثر الأسر السعودية وذات الطبيعة المحافظة بشكل خاص، تفكر كثيراً، بل وتتردد قبل إرسال أبنائها الأصغر سناً في الرحلات التعليمية ذات الطابع السياحي، إلا أن غالبية الأطفال والمراهقين يتطلعون إليها بشغف كبير ورغبة جامحة للمغامرة بعيداً عن منطقة الأهل، وقد زاد من هذه الرغبة البعد الإعلاني لبعض البرامج التلفزيونية التي تروج لفكرة سياحة الأطفال في مجموعات سياحية يختلط فيها الطابع التعليمي بالمرح والترفيه والإثارة وحس المغامرة وفي أماكن تستثير الخيال كمناطق السفاري في جنوب أفريقيا أو استراليا وغيرها.

وفكرة العيش في تجربة مماثلة بعيداً عن المنزل وأعين الأهل كانت دافعاً محركاً لكثير من الأطفال والمراهقين الذين اجتهدوا طوال العام الدراسي لتحقيق نتائج مذهلة تشفع لهم لدى ذويهم للسماح لهم بالذهاب في رحلات مماثلة.