الايطاليون: الأوائل على الشواطئ المتوسطية
31/07/2006

تتمتع ايطاليا بأقوى علاقات مع البلدان المتوسطية ليست فقط في مجال التجارة، حيث أنها تستحوذ بمفردها على 20 % من تجارة  الاتحاد الأوروبي مع هذه البلدان، ولكن أيضا من حيث عدد السائحين الذين يرتادون الشواطئ المتوسطية.

وذكرت مجموعة من شركات السياحة الايطالية انه بعد تأثر ولع السائحين بالمسافات البعيدة بسبب الكوارث الطبيعية والأوبئة  المحتملة، فقد أصبحت هناك دعوات متزايدة على قضاء الإجازات الصيفية بالمنطقة المتوسطية خاصة اسبانيا واليونان وايطاليا.    وصرح ألبرتو كورتى، المدير العام لجمعية شركات السياحة  الايطالية /استوى/: "أن احدث الإحصاءات التي أجرتها الجمعية حول  الحجوزات ومبيعات العروض السياحية أظهرت هذا الأسبوع اهتماما كبيرا  ومتواصلا بالمنطقة المتوسطة بالنسبة للسياحة النظامية".    وقال: "انه من المتوقع أن يقود الاتجاه الحالي إلى نتائج  ايجابية في المستقبل القريب مع قرب افتتاح مناطق التجارة الحرة المتوسطية واستكمال تنفيذ مبادرة /السماء المفتوحة/ المتضمنة في  اتفاقية برشلونة".

وتجدر الإشارة إلى أن اسبانيا واليونان تجذبان بشكل تقليدي اكبر عدد من السياح الايطاليين نظرا لتمتع البلدين بقدر كبير من الأمان، وتوفران خدمات عالية المستوى بأسعار في المتناول.

ويتوقع أن ترتفع عدد الرحلات السياحية إلى اسبانيا واليونان هذا العام بنسبة 15 Ùˆ8 % على التوالي، كما تدخل فرنسا ضمن ابرز  البلدان الأوروبية المتوسطية الجاذبة للسياح، واهم مناطقها السياحية هي كوت دازور وكورسيكا، وسجلت الرحلات السياحية الايطالية  الى فرنسا وكرواتيا ارتفاعا بنسبة 10 Ùˆ3 % على التوالي.

ورغم ذلك، فقد أكد السائحون الايطاليون، الذين يعتنون بشدة  بحساب ميزانياتهم بسبب انخفاض القوى الشرائية للعائلات، حبهم  الكبير للشواطئ المحلية. وذكرت جمعية السياحة الايطالية أن الحجوزات على المنتجعات الايطالية ارتفعت بنسبة 15 %.

وتختلف المسألة عند التطرق إلى الشواطئ المتوسطية غير الأوروبية، التي تحتفظ بمتوسط عدد الرحلات السياحية الايطالية،  ولكنها فشلت فى جذب اهتماما اكبر نتيجة الحواجز النفسية الناجمة عن  التوتر الدولي الحالي.  ومع ذلك، فان المستثمرين الايطاليين لم يفقدوا الثقة فى المنطقة، ويجرون حاليا عمليات كبيرة بتسع مواقع جديدة مثل السواحل المصرية والمغربية.