1- تأسيس لجنة ''السياحة المسؤولة'' بالمغرب لتفادي أي انفل
22/09/2006

أعلنت وزارة السياحة مؤخرا عن تأسيس ''لجنة السياحة المسؤولة''، والتي تهدف إلى ''إعطاء رؤية 2010 بعدا نوعيا وإدماجها ضمن منظومة التنمية المستدامة، وكذا الحفاظ على الثقافة والحضارة والتقاليد''. وأكد عادل الدويري، وزير السياحة، في ندوة صحفية، أن اللجنة لم تأت لحل المشاكل الحالية المتعلقة بالجرائم والانحرافات الأخلاقية المتعلقة بالسياحة، لأن هذا من اختصاص وزارتي العدل والداخلية اللتان قال إنهما تعملان في الموضوع، مؤكدا أن مبادرة تأسيس هذه اللجنة المشتركة ما بين مهنيي قطاع السياحة والسلطات العمومية لمعالجة المشاكل بعيدة المدى.

بهذا، يبدو أن المسؤولين عن السياحة بالمغرب قد انتبهوا إلى الملاحظات التي عبرت عنها عدة منابر إعلامية ومن بينها مجلة "السياحة الإسلامية" التي لم تتوان عن التنبيه للمزالق Ùˆ الانفلاتات التي قد تطال هذا القطاع الهام.  

وأبرز فؤاد الشرايبي، رئيس المرصد السياحي، أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة (رؤية 2010) كانت لها انعكاسات إيجابية منذ انطلاقها تتمثل أساسا في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، وفي إنجاز مشاريع ضخمة لخلق بنيات تحتية سياحية، كما أصبح القطاع السياحي أول مصدر للعملة الصعبة بالمغرب، إضافة إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى المغرب بحوالي مليوني سائح ما بين 2001 و 2006.

وأضاف الشرايبي، خلال تقديمه ورقة ''رؤية 2010 نحو سياحة مسؤولة'' أنه نتيجة لهذا النمو السريع ظهرت مجموعة من التخوفات تتعلق بالآثار السلبية المحتملة على المجتمع المغربي وبالحفاظ على القيم الاجتماعية والثقافية والتراث البيئي، إضافة إلى الحفاظ على الهوية المغربية.

ومن جانبه أوضح عباس عزوزي، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن برنامج ''السياحة المسؤولة، سيرتكز على أربعة أهداف رئيسية تتجلى في ''الحفاظ على الثقافة والقيم والهوية المغربية'' و''المحافظة على البيئة'' و''العمل لأجل سياحة موجهة نحو التنمية المستدامة'' و''جعل المغرب بلدا سباقا جهويا في ما يتعلق بالسياحة المسؤولة''.

وأوضح ذات المسؤول، إنه لتحقيق الأهداف المرسومة من قبل اللجنة تم تحديد مجموعة من الإجراءات تتمثل في وضع الميثاق المغربي للسياحة المسؤولة، يستند على القانون الدولي للمنظمة العالمية للسياحة، وإنجاز دليل السائح المسؤول الذي يدعو إلى الانفتاح على قيم وتقاليد المغرب واكتشاف وقبول الاختلافات الشرعية بين الشعوب والثقافات وتنوعها والمساهمة في احترام خصوصيات وكرامة الآخرين، ومن بين الإجراءات أيضا، يضيف عزوزي، إحداث علامة تجارية سيتم منحها إلى كل مهني يعمل على احترام وتطبيق المساطر والمبادئ التي ينص عليها الميثاق، إضافة إلى توعية المهنيين بأهمية السياحة المسؤولة عبر تنظيم ندوات ودورات لتقديم برنامج ''رؤية ,2010 نحو سياحة مسؤولة''. كما ستقوم اللجنة بتشخيص المشاكل المرتبطة باحترام القيم والتقاليد وتحديد الإجراءات التصحيحية، كما ستعمل على مراقبة وضع الإجراءات وتحسيس وسائل الإعلام الأجنبية. كما تم تهيئ حملة إعلامية شمولية لتوعية السائح والرأي العام المغربي بالرؤية المذكورة وتحسيس وإشراك المهنيين عبر منح ''السياحة المسؤولة'' لتثمين جهود المهنيين.