شراكة سياحية تونسية جزائرية
06/10/2006

تبين عدة مؤشرات على أن التعاون في قطاع السياحة بين الجزائر وتونس عرف دفعة في الآونة الأخيرة. الأرقام والمؤشرات تدل على ذلك فخلال عام 2005 بلغ عدد الجزائريين الذين قدموا الى تونس مليون و200 ألف سائح. أما سنة 2006 والى حدود منتصف شهر سبتمبر/أيلول، فقد وصل العدد الى 900 ألف سائح جزائري. الجزائريون القادمون الى تونس وجدوا الترحاب والتشجيع على زيارة تونس سواء بفضل التشجيعات والمساعدات التي قدمتها الإدارة التونسية لهؤلاء الزائرين أو بفضل حسن الاستقبال الذي تلقوه في الفنادق أو لدى التونسيين بصفة عامة مما شجعهم على العودة من جديد.

المسؤولون التونسيون والجزائريون تفطنوا الى هذا التدفق الهائل فى عدد الزوار الجزائريين الى تونس وشرعوا فى تنظيم الظاهرة وإيجاد الأرضية الملائمة لتطويرها بشكل جيد. فتكثفت الزيارات بين الطرفين، وتدعمت اللقاءات بين الخبراء والفنيين وسنت التشريعات من أجل ذلك.. وشرع كل طرف فى استغلال هذه الظاهرة لمزيد تأطيرها بما يخدم عوامل التنمية في بلده.. آخر هذه اللقاءات واجتماعات اللجنة القطاعية المشتركة للسياحة التي اجتمعت فى تونس بقيادة وزيري السياحة فى البلدين من أجل مزيد تفعيل هذا القطاع وتنظيمه وتأطيره حتى تتحقق الاستفادة القصوى منه..ومن النتائج الملموسة لذا الاجتماع الإرادة المشتركة القائمة لدى قيادتي البلدين من أجل الارتقاء بقطاع السياحة، وتطوير عدد الوافدين ومن أجل حسن تنظيم ظروف الاستقبال والتعامل مع الزائرين.

 Ø§Ù„طرفان التونسي والجزائري اتفقا على أن تضع تونس تجربتها على ذمة المستثمرين السياحيين الجزائريين خاصة وأن الاستراتيجية التي تتبعها الجزائر حاليا للنهوض بسياحتها من شأنها أن تحقق إضافة هامة للسياحة التونسية بصفة عامة طالما أن الإمكانيات متوفرة للتكامل والفرص واضحة للارتقاء بهذا التعاون وإرساء شراكة حقيقية بين البلدين فى هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والمحرك للتنمية بصفة عامة.