المغرب يطمح إلى 15،5 مليون مسافر في أفق 2010
15/12/2006

قال كريم غلاب وزير التجهيز والنقل إن توقيع الاتفاقية الجوية الشاملة "السماء المفتوحة" واتفاق تعاون حول نظام غاليليو للملاحة عبر الأقمار الصناعية، بين المغرب والاتحاد الأوربي يأتي في سياق يعتبر فيه المغرب تطوير قطاع النقل الجوي ضمانة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع السياحة

وأشار غلاب في الخطاب الذي ألقاء أثناء حفل التوقيع، إلى أن حصيلة الملاحة الجوية ارتفعت بنسبة 20 % سنويا منذ شرع في تحرير خدمات النقل الجوي سنة 2004، حيث سجلت سنة 2006 عبور 8.4 مليون مسافر للمطارات المغربية. بينما يظل طموح المغرب بلوغ 15،5 مليون مسافر في أفق 2010.

وقد شهدت الرحلات الجوية بين المغرب وبريطانيا ارتفاعا هاما بين سنتي 2003 و2006، نظرا لتحرير هذا القطاع في هذا البلد الأروبي، ومرت الرحلات بين لندن ومراكش من 7 رحلات أسبوعيا إلى 46 رحلة، وهو ما يفسر ارتفاع عدد السياح البريطانيين الذين يزورون هذه المدينة

ومن المنتظر أن تعمل هذه الاتفاقية التي يوقعها الاتحاد الأوربي مع بلد غير أرويي على تقوية التنافس بين شركات النقل الجوي الأوربية على السوق المغربية، وكذلك على دفع الفاعلين المغاربة في هذا القطاع إلى بذل جهود لتنمية قدرتهم التنافسية، وقدرتهم على التكيف مع جو مطبوع بمنافسة متزايدة.

وتهدف هذه الاتفاقية زيادة على انفتاح السوق واستقطاب استثمارات في مجال النقل الجوي، إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وكذا بالتعاون في ميدان تدبير النقل الجوي، كما يصب في هدف رئيسي هو الوصول إلى 10 ملايين سائح سنة 2010.

من جانب آخر يعتبر برنامج "غاليليو"وسيلة لخدمة التنمية والبحث العلمي في ميدان تكنولوجيا الاعلام بالمغرب ومختلف تطبيقاتها.

ومن شأن خدمات هذا النظام "تعزيز العديد من القطاعات خصوصا في ميدان النقل البري والبحري والجوي والسككي والصيد البحري والفلاحة والسياحة والبيئة والخدمات المتعلقة بعمليات الانقاذ. ومن شأنه أيضا أن يعزز مكانة المغرب في تنمية التعاون شمال جنوب وجنوب جنوب في مجال تكنولوجيا الاتصال والإعلام.

وقال كريم غلاب إن التعاون مع المغرب, في إطار هذا برنامج غاليليو يمنح المغرب صفة الشريك الفعال ويجعل منه أرضية إستراتيجية بالنسبة للإتحاد الأوروبي, وممرا للخدمات الجديدة لغاليلو باتجاه المغرب العربي وافريقيا الغربية.

وتأتي الاتفاقيتان لتعزيز الوضع المتقدم للمغرب في علاقاته مع الاتحاد الأروبي، وستمكنان ومن المنتظر أن تؤديا إلى استقطاب استثمارات في مجال النقل الجوي وظهور فاعلين جدد وهو أمر سيدفع إلى تقوية البنيات الأساسية لهذا القطاع