فرنسا توقع اتفاقا لإقامة متحف "اللوفر" في أبوظبي
09/03/2007

ايلاف

07-03-07

وقعت أبوظبي اتفاقا مع فرنسا يوم الثلاثاء 6 مارس  Ù„بناء متحف مستلهم من اللوفر أشهر متاحفها في الإمارة الخليجية المعروفة بالنفط أكثر من الفن.

وستدفع أبوظبي 400 مليون يورو (525 مليون دولار) لاستغلال اسم اللوفر ذي المكانة الرفيعة لمدة 30 عاما في إطار اتفاق ثقافي ينطوي على عرض لوحات من متحف "الموناليزا" في المتحف المزمع بناؤه في منتجع فخم على إحدى الجزر.

وقال وزير الثقافة الفرنسي رينو دونديو دي فابر الذي وقع الاتفاق في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة "قررنا إقامة متحف يساهم في تعزيز الحوار الحضاري بين الشرق والغرب عبر تقديم مجموعات فنية هامة... من مختلف العصور التاريخية."

ولطالما رأت حكومات فرنسا في ثراء الإرث الثقافي للبلاد أداة لتعزيز مصالحها السياسية.

وفجرت خطة تصدير نموذج من اللوفر اتهامات في فرنسا بأن الحكومة تضحي بمعايير ثقافية سعيا وراء الربح.

وأثار المشروع الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام "اللوفر في الرمال" معارضة خبراء في فرنسا يخشون أن يشوه الدور الحقيقي للمتحف كمركز للبحث ومعرض لكنوز الفن الغربي.

ودافع دونديو دي فابر عن الاتفاق الذي يشمل  إعارات مؤقتة لأعمال فنية ودعما فنيا وتدريبا باعتباره يعمل على نشر الثقافة الفرنسية لكنه طمأن المنتقدين الى أن أعظم كنوز اللوفر لن تغادر باريس أبدا.

وتطور الإمارات صناعة السياحة بها في إطار مبادرة لتقليص اعتماد الاقتصاد على عائدات النفط. وتعد دبي بالفعل مركزا سياحيا رئيسيا في المنطقة.

ويبني المتحف الجديد على جزيرة السعديات وهي منتجع سياحي فخم باستثمارات من 27 مليار دولار الى 29 مليارا سيضم مراسي لليخوت ومتاجر وخمسة مراكز فنية منها أضخم متحف جوجنهايم في العالم من تصميم فرانك جيري.

ومتحف اللوفر أبوظبي من تصميم المعماري الفرنسي جان نوفيل ويغطي مساحة 24 ألف متر مربع تشمل ستة آلاف متر مربع من المعارض الدائمة. ومن المقرر افتتاح المجمع الذي تغطيه قبة مزخرفة تسلط ضوءا خافتا الى الداخل حول عام 2012.

ويقوم اللوفر في باريس بتعيين العاملين وإدارة المتحف ويعير أعماله الفنية لكن المتحف الجديد سيبني أيضا مجموعته الفنية الرئيسية. وقال مسؤولون إماراتيون انه لا قيود على نوع الفن المعروض.

وقال مبارك المهيري المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة "سيكون متحفا عالميا. المبادرة بأسرها هي إقامة مركز للفن في الشرق الأوسط." وأضاف "سينصب الاهتمام على الفن الكلاسيكي لكننا سنركز أيضا على المنطقة."

وقال دونديو دي فابر ان قيمة الاتفاق بأسره ستبلغ نحو مليار يورو دون حساب تكاليف بناء المتحف وشراء مجموعته. وقال مسؤولون إماراتيون انه من السابق لأوانه الحديث عن تكلفة بناء المتحف.

واتفقت فرنسا بالفعل على إقامة فرع للسوربون كبرى جامعات باريس منذ القرن الثالث عشر في أبوظبي ويتطلع مركز بومبيدو أحد أبرز متاحف الفن الحديث في فرنسا الى إقامة فرع في شنغهاي.