العراق: أربع سنوات على مأساة سرقة المتحف الوطني
13/04/2007

أصدرت وزارة الدولة للسياحة والآثار العراقية بيانا جاء فيه: " تعرض المتحف الوطني العراقي الى كارثة مأساوية نتيجة سرقته ونهب أثاره وتدمير الكثير منها . هذه الكارثة استفزت الضمير العالمي وأدهشت المثقفين والمهتمين بالإرث الحضاري للشعوب في مختلف أنحاء العالم . ان الأيام العصيبة  التي مرت على المتحف العراقي وآثاره النفيسة والتي أصبحت عرضة للسرقة والنهب من قبل سراق عاديين وعصابات متخصصة ومافيات تهريب الآثار تبقى شاهدا Ù‹ على وحشية الحروب وآثارها المدمرة على كل ما هو حضاري ومشرق من جوانب الحياة . لقد سرق المتحف العراقي أيام 10 Ùˆ11 Ùˆ12 نيسان 2003 بعد دخول القوات الأجنبية الى بغداد  . Ùˆ فقد خمسة عشر ألف قطعة أثرية أعيدت منها حوالي أربعة آلاف قطعة وتجري الجهود لإعادة أربعة آلاف قطعة أخرى مودعة لدى دول الجوار، ويستمر البحث جاريا Ù‹ للعثور على سبعة آلاف قطعة مازالت مفقودة. لقد سعت وزارة الدولة للسياحة والآثار ومنذ صدور قرار استحداثها في أيار/مايو 2005 الى المحافظة على الآثار العراقية واستعادة المسروق منها وسيبقى هذا الهدف  قائما Ù‹ لحين تحقيقه باستعادة جميع الآثار والممتلكات الثقافية العراقية المسروقة وفقاً للقرارات الدولية في هذا الشأن .وليس غريبا Ù‹ ان يعلن عن استيلاء (210 ) قطعة أثرية من قبل هيئة النزاهة وضبط ( 671  ) قطعة أثرية من قبل سلطات الجمارك في الولايات المتحدة الأمريكية عشية إحياء الذكرى الرابعة لسرقة المتحف .. كذلك يجرى العمل وعلى  أعلى المستويات في الدولة العراقية لتحقيق الهدف المعلن بتشكيل لجنة برئاسة الأمانة العامة لمجلس الوزراء لمتابعة الآثار وإعادة المسروق منها وتكثيف  الجهود مع المنظمات الدولية ومنها اليونسكو وسفاراتنا في الخارج لمتابعة الآثار العراقية في عواصم البلدان التي تتواجد فيها  . وبهذه المناسبة ندعو المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المختصة الى دعم جهود وزارة الدولة للسياحة والآثار في الإعداد لمؤتمر دولي بشأن الآثار العراقية وتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الآثار ،ان تجاوز المحنة يتم من خلال إعادة البهجة الى المتحف الوطني العراقي من خلال إعادة فتح أبوابه وتأهيله مع ما يتناسب ومكانته العالمية المرموقة بصفته رمزا Ù‹ عراقيا Ù‹ مهما Ù‹."