تعبئة الطاقات للنهوض بالقطاع السياحي والأثري في العراÙ
13/04/2007

حقق الوفد العراقي المشارك في الملتقى السياحي العربي الألماني حضوراً ملحوظاً من خلال نشاطاته واتصالاته مع الوفود العربية والأجنبية المشاركة في الملتقى وقد أعرب المجتمعون عن تضامنهم مع العراق في سعيه لمكافحة الإرهاب. هذا وقد زار وزير الدولة للسياحة والآثار والوفد المرافق له متحف برلين وتجول في أروقته واجتمع مع مدير المتحف البروفسور بيتر هازا وتم التباحث بشأن توفير فرص لتدريب الكوادر العراقية في مجال الآثار في المعاهد الألمانية المختصة وحصلت موافقة من الجانب الألماني على تخصيص أربع زمالات في مجال الآثار وصيانة المخطوطات وقال الدكتور لواء سميسم خلال اجتماعه والوفد المرافق له مع قانونيين دوليين ان المباحثات الجانبية التي أجريناها أسفرت عن نتائج مهمة بشأن السعي لاستعادة الآثار العراقية الموجودة في متاحف العالم. وأعرب البروفسور ماركولا الذي يمتلك مكتب محاماة عن رغبته في التوكل في هذه القضية مجاناً على ان يحصل على تخويل رسمي بذلك من الحكومة العراقية. يذكر ان معظم المتاحف المهمة في العالم تضم آثاراً عراقية نقلت من العراق في أزمان مختلفة، وتعتبر بوابة عشتار التي تعرض في متحف برلين من نفائس الآثار. كما يضم متحف برلين ومتاحف أوربية أخرى مجموعات مهمة من اللقى والأختام والأواني الأثرية التي يعود بعضها الى 2000 سنة قبل الميلاد. من جانب آخر قال بهاء المياح مستشار وزير الدولة للسياحة والآثار في ندوة متخصصة ان العراق شهد حركة سياحية خلال 2006 رغم الظروف الأمنية الصعبة، فقد استقبل حوالي 350 ألف سائح نتوقع ان يزداد هذا العدد الى الضعف خلال 2007 وان معظم هؤلاء يدخلون العراق بهدف السياحة الدينية وزيارة العتبات المقدسة. ونأمل ان تشهد السياحة  في العراق مستقبلاً واعداً وخاصة السياحة الأثرية. واجتمع المستشار المياح مع مسؤولين في  وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية وأجرى مباحثات معهم حول التعاون في مجالي السياحة والآثار وقال: ان الجانب الألماني ابدى استعداده للتعاون مع العراق شرط ان يحدد العراق تفاصيل عن نوعية المساعدات المطلوبة، علماً بأن ألمانيا ترأس المجموعة الأوربية للستة أشهر الأولى من عام 2007. وكان وزير الدولة للسياحة والاثار الدكتور لواء سميسم قد وجه بفتح دورات تدريبية في مؤسسات الوزارة من قبل المتدربين الذين يشاركون في دورات خارج العراق. وقال الدكتور سميسم ان الغاية من هذه الدورات لتعميم الفائدة واكساب المنتسبين خبرات جديدة اكتسبها زملاؤهم اثناء الايفاد جاء ذلك في تعليق على تقارير الايفاد لأربعة من المتدربين العراقيين شاركوا في دورة صيانة ومعالجة الاثار التي اقيمت في اليابان. يذكر ان أربعة من الأثريين العراقيين انتظموا في دورة تدريبية في اليابان حول صيانة ومعالجة الآثار والتدريب على الأجهزة المتخصصة بذلك. فيما قال مسؤول في الهيئة العامة للآثار والتراث ان المتدربين تلقوا تدريبات على مدى سبعين يوما في المعهد الوطني للممتلكات الثقافية في طوكيو والمعهد الوطني للممتلكات الثقافية في نارا والتدريب في المعهد الوطني للممتلكات الثقافية في مدينة شيزوكا. وأضاف ان التدريب اشتمل على محاضرات نظرية ودروس عملية، وخصصت سبعة ايام من مدة التدريب لتعلم مفردات من اللغة اليابانية التي يحتاجها المتدرب في الحياة اليومية. كما تلقوا تدريبات عملية في برامج الحاسبة اشتملت على الأنظمة (Excel, powerpoint,word) ثم بدأت الدروس الاساسية في كيفية ترميم الفخار واستخدام أفضل أنواع الرزازات للصق القطع الفخارية واستخدام افضل انواع المواد لإجراء الخلطات المناسبة لملء أماكن الأجزاء المفقودة. وقال المسؤول الاثاري ان المتدربين حضروا مؤتمرا علميا حول الاحياء المجهرية التي تنمو على الاثار الموجودة في المحيط الخارجي والقيت بحوث من ايطاليا واليابان وتايلند وكوريا تناولت مدى تأثير نمو البكتريا والاحياء المجهرية وطرق معالجتها وحمايتها من العوامل الخارجية. واضاف ان المتدربين تلقوا دروساً ايضاً في الخطوات العلمية الواجب اتباعها في مرحلة التنقيب عن الاثر والمحافظة عليه عند استخراجه واستخدام مواد كيميائية للحفاظ على القطعة الاثارية من الكسر او عند تعرضها الى بيئة مخالفة بصورة مفاجئة مما قد يؤدي الى تلفها. واشار الى ان برنامج الدورة تضمن التعرف على احدث الطرق الموجودة والاجهزة المستخدمة في التحري عن انواع المعادن والعناصر والمركبات الداخلة في تركيبها الكيميائي. كما تم التدريب على استخدام مجموعة  اجهزة متطورة منها جهاز الفحص المجهري ( microscope observation)  ÙˆØ§Ù„فحص بجهاز ( x-ray radiography) وجهاز ( x- ray fiaoresence) وجهاز (x- ray Diffraction) وعمليات المعالجة الميكانيكية باستخدام مواد كيميائية وعملية سحب الكلور من الاثار المعدنية. وعملية التجفيف، هذا وتم اصطحاب المتدربين بجولة في عدد من المتاحف الوطنية في العاصمة طوكيو ومدن يابانية اخرى اطلعوا من خلالها على كيفية حفظ الاثار وخزنها وعرضها. من الجدير بالذكر ان الحكومة اليابانية توفر فرص عديدة للمتدربين  العراقيين في مجالات مختلفة منها الاثار وسبق لمتدربين من الهيئة العامة للاثار والتراث ان تلقوا تدريبات اخرى في اليابان في اطار الدعم الذي تقدمه الحكومة اليابانية للشعب العراقي. هذا وبادرت محافظة بغداد الى دعم جهود وزارة الدولة للسياحة والاثار في المحافظة على الارث الحضاري العراقي وقال السيد حسين الطحان محافظ بغداد في خطاب الى وزارة الدفاع ان حماية اثار عراقنا الحبيب وتأريخ الاجداد وما يعكسه من وجه حضاري وانساني مشرق للحضارات العراقية يعتبر امراً مهماً لذا يرجى الايعاز لقطعات الجيش العراقي في كافة المحافظات بعدم استخدام المواقع الاثرية كمقرات او اماكن دفاعية او لأجراء التمارين. كما وجهت المحافظة خطاباً اخر الى وزارة الداخلية وقال السيد الطحان نرجو من المسؤولين في مديريات الشرطة في المحافظات كافة بحماية مواقع الاثار من المتجاوزين (كسكن او زراعة) او السرقة او التجاوزات الاخرى. وتأتي مبادرة محافظة بغداد استجابة لنداء وجهته وزارة الدولة للسياحة والاثار اهابت فيه بالوزارات العراقية ودوائر الدولة كافة بالمساهمة في حماية الاثار العراقية من التجاوزات التي تكررت ما يؤدي الى تدمير الاثار. وكانت امانة بغداد قد بادرت الى تنظيف المناطق المحيطة بالمواقع الاثرية في بغداد واعلن الدكتور صابر العيساوي امين بغداد عن استعداد الامانة لأجراء اعمال الصيانة عليها وبأشراف الهيئة العامة للاثار والتراث ودعت الى تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الدولة للسياحة والاثار لهذا الغرض. يذكر ان بيانات وزارة الدولة للسياحة والاثار قد اشارت الى ان تجاوزات عديدة على المواقع الاثارية والتراثية تحدث في انحاء العراق من قبل المواطنين والقوات الامنية والمتعددة الجنسية وعصابات تهريب الاثار. من الجدير بالذكر ان وزارة الدولة للسياحة والاثار تسعى وبالتعاون مع الجهات الساندة الى منع تلك التجاوزات او الحد منها على اقل تقدير وقد ابدت مجالس المحافظات ومديريات الشرطة فيها تعاوناً واضحاً في ملاحقة عصابات تهريب الاثار. فيما حصلت الموافقات الاولية بشأن بناء مرقد (للشاعر العربي الكميت بن زيد الاسدي شاعر آل بيت رسول الله عليهم السلام) .وقال عبد الزهرة الطالقاني مسؤول مكتب الاعلام في الوزارة أن بناء مشهد ومرقد لهذا الشاعر الكبير يعد تمجيداً للكمة الصادقة والشاعرية الاصيلة لدى الكميت رحمه الله وتخليداً للشعر الذي يعتبر ديوان العرب.واضاف ان مفتشية اثار ميسان قامت باجراء الكشف الموقعي على التل الذي يحتوي رفاة الشاعر وذلك للتأكد من خلو الموقع من الاثار .وقال الطالقاني استناداً الى تقرير الكشف الذي رفعته المفتشية الى الوزارة ان القبر يقع على تل كميت المعلن في الصحيفة الرسمية في العدد 2436 في 20/1/1974 ØŒ ويعود للعصر الاسلامي .ولايوجد أي بناء للقبر او اي منشىء آخر قريب ولا توجد اية مخططات أو تصاميم ،مؤكداً ان المكان المقترح لبناء القبر في ناحية كميت التي تبعد عن مركز محافظة ميسان بحدود 40 كم ويبعد بمسافة 7كم غرب الناحية المسماة بأسم الشاعر الكميت في منطقة تسمى الجدية ( مشروع ابو بشوت) بلوك 7 ويبعد عن قرية البو غيث (عشيرة البو دراج) مسافة كيلومتر واحد تقريباً.من جانبه، أكد مفتش آثار ميسان عدنان هاشم حسوني ان تجاوزاً على التل الذي يبلغ مساحته (2) دونم تمت بازالته بالكامل من قبل الشركة الكورية التي قامت باجراء أعمال أستطلاع للاراضي وشق مبازل وانهر مبطنة للسقاية عام 1982 ØŒ واضاف لم يبق من التل شيء يذكر سوى القليل من الملتقطات السطحية الفخارية . وكانت الهيئة العامة للاثار والتراث قد اشارات الى انها ستقوم بدور الاشراف المباشر حال بدء العمل في البناء مشيرة الى وجوب تحمل الجهة المستفيدة وهي  محافظة ميسان كافة اعمال التنقيب . وقد قرر قسم سياحة نينوى تشكيل لجاناً مختلفة لتسهيل وانسيابية العمل في القسم واجراء عمليات التفتيش السياحي في المحافظة .وقال مدير القسم أنيس احمد سليمان، ان خمس لجان شكلت تم بموجبها توزيع المهام المناطة بالقسم فقد كلفت لجنة خاصة للعلاقات والاعلام والتسويق السياحي واخرى للمشتريات وثالثة للتصنيف السياحي ضمن الضوابط المعمول بها والمبلغة اليهم من هيئة السياحة، ولجنة رابعة تتولى مسؤولية متابعة الشركات السياحية ورصد المخالفات وبيان مدى اتباع الانظمة والقوانين الخاصة بممارسة المهنة ولجنة  خاصة تتولى مسؤولية التفتيش السياحي والعمل على تجديد الاجازات للسنة الحالية 2007 بالاضافة الى اجراء الكشوفات على محطات الاستراحة والمشاريع السياحية حديثة الانشاء .وتاتي هذه الخطوة في بادرة لتفعيل العمل في القسم واشراك جميع المنتسبين في المهام المناطة به .وسبق لقسم السياحة في نينوى أن  اعد خطة عمل لسنة 2007 تتضمن اجراء كشوفات وتجديد اجازات وفتح دورات تدريب لتطوير مهارة العاملين  وحث الرأسمال الوطني للاستثمار في مجال السياحة وتوطيد العلاقة مع مجلس المحافظة والتهيؤ لاقامة معرض للصور السياحية والصناعات الفلوكلورية في المحافظة.