عودة المركبة الفضائية السياحية بخير إلى الأرض
27/04/2007

ب ب س عربية /  21 -4- 2007

عاد الملياردير تشارلز سيمونيي الذي قام برحلة سياحية إلى الفضاء برفقة فردين من طاقم محطة الفضاء الدولية (أي أس أس) إلى الأرض يوم السبت (21/4) بسلام.

وقد حطت المركبة الفضائية التي تحمل اسم سويوز رحالها في صحراء كازاخستان في منتصف النهار وإحدى وثلاثين دقيقة بتوقيت غرينتش.

وكلفت هذه الرحلة سيمونيي، وهو مهندس أمريكي مولود في المجر، 25 مليون دولار أمريكي.

يذكر أنه السائح الخامس الذي يزور الفضاء لحد الآن، وقد استغرق وجوده في المحطة من بداية التحضير للرحلة إلى موعد انطلاقها عشرة أيام، لكن مكوثه في الفضاء لم يستغرق سوى يومين.

ورافق سيمونيي في رحلته كل من الروسي ميخائيل تيورين ورائد الفضاء الأمريكي ميجال لوباز- أليجريا، اللذين بدأ العمل ضمن المحطة الدولية منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.

يشار إلى أن سيمونيي جمع ثروته عبر عمله في صناعة برامج الكومبيوتر، بما في ذلك المشاركة في تطوير برنامجي مايكروسوفت وارد ومايكروسوفت إكسال. وهو الشخص الـ 450 الذي يزور الفضاء.

وشملت المؤن التي تزود بها سيمونيي على متن سويوز أكلة فخمة من طائر السلوى مخلّل في كحوليات، بالإضافة إلى صدر بطة انتقته له خصيصا مارثا ستوارت، الأمريكية الشهيرة التي جمعت ثروتها عبر برامج طهي تلفزيونية وأخرى خاصة بترتيب البيوت. وهي إحدى أصدقاء المهندس سيمونيي.

وهو على متن المركبة، قام سيموني بسلسلة من التجارب العلمية، بما في ذلك قياس كمية الإشعاع الذي تعرض له زمن الرحلة، كان الهدف منها محاولة رسم خريطة دقيقة للمحيط الإشعاعي للمحطة.

قضى سيمونيي عشرة أيام في المحطة لكن لم يقضي سوى يومين في الفضاء. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن سيمونيي بدأ التدريب لرحلته هذه منذ ستة أشهر في مركز يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء في ستار سيتي بروسيا، ثم في محطة بيكونور لإطلاق المراكب الفضائية في كازاخستان. وخضع المهندس الأمريكي إلى تدريب بدني شديد الصرامة، تضمن فحوصات طبية حازمة استعدادا لترك محيط الأرض لينتقل إلى المحطة الفضائية الدولية (أي أس أس) حيث قضى عشرة أيام.